مقدمه فنيه
فن الجنوب المصري ( الصعيد الجواني) هو الفلكلور لأهل الجنوب الذي يمتد من اسوان حتي شمال السودان مارآ بأرض النوبه واهلها وكبدايه لهذا اللون من الفن الجميل سنستعرض مجموعه من الحلقات التي تشرح فن الفلكلور كوجه عام وكبدايه نبدأ بالفلكلور الجنوبي مع القاء الضوء على نوعيه الفن المقدم والفنانين الاشهر لهذا الفن مع امثله صوتيه او مرئيه لهذا النوع من الفنون الجميله وفن (الصعيد الجوانى) يبدأ من اسوان لشمال السودان مارا بأرض النوبه ( ارض الذهب) كما اطلق عليها ولكن الذهب الذى يهتم به موقعنا هو فن التراث المتمثل فى الفلكلور
الفن النوبي كأهله يتكلموا لغتين. حيث يوجد اللغه العربيه كلغه اساسيه مكتوبه وتقرأ ولغتين لقبيلتين من اهل النوبه اساسها اللغه الهيروغليفية المصريه القديمه. وهي ( الفاديجا) و(الكنوز) وبالتالي من يتحدث العربيه (العرب ) وقد ساهمت الاغاني التراثيه لأهل النوبه في الحفاظ علي اللغه النوبيه وذلك لحرص الكبار دائما علي تنظيم حفلات الاغاني ضمانا لاستمرار اللغه النوبيه وهى اللغه ( الام ) وكان الفلكلور النوبي مرتبط بمناسبات اهل بلادها حتي خرج من رحم فن النوبه الأصيل وأول من كون فرقه نوبيه اقتحمت المجال الفني وعرفت الناس بالفلكلور النوبي هو المرحوم ( علي كوبانا ). ويعتبر علي كوبانا اول من اسس فرقه نوبيه في مصر طافت هذه الفرقه العالم وكانت تحصد المراكز في المهرجانات الدوليه فشاركت الاوبرا الفرنسيه مع الاوركسترا الخاصه بها وحصل ( علي كوبانا ) علي عضويه اتحاد الموسيقيين العالميين وسنستعرض معكم معلومات مختصره عن هذا الفنان العظيم
على كوبانا
بداياته

ولد علي كوبانا عام 1929 بقرية قورته بالنوبة القديمة لوالد كان يعمل بالتجارة، وكان والده محبا للغناء فأخذ عنه ابنه حب الغناء.
حضر علي كوبانا إلى القاهره عام 1944 والتحق بمدرسة الناصرية الابتدائية بحي معروف.
كانت بداية كوبان بأحد الأفراح ليغنى بعض الأغاني القومية لينال بها استحسان واعجاب الحضور، فشجعه ذلك للعمل في مجال الغناء النوبي، فترك دراسته والتحق بالكشافة النوبية بعابدين عام 1947وفيها تعلم أصول الموسيقى خاصة موسيقى الغرب والعزف على اله الكلارينييت وغنى كثيرا في حفلات الكشافة.
وفى العام 1949 شارك كوبان في أوبريت العرس النوبى بدار الأوبرا المصرية أمام الملك فاروق والنحاس باتشا بدار الأوبرا الخديوية عام وقد نال كوبان إعجاب الملك برغم أنه دوره كان صغيرا ومنحه الملك ريال فضة مكافأة وأمر بانتدابه لتدريب فرق الكشافة الملكية في أنشاص.
مشواره الفنى
في عام 1957 كون علي كوبانا أول فرقة من نوعها في مصر للموسيقى النوبية وكانت تقوم بإحياء الحفلات والأفراح وتشارك في المناسبات القومية بمصر وخارجها كما قدمت اغنيات تراثية نوبية في قالب وتوزيع جديد بعد أن قام كوبانا بتطوير الآلات الموسيقية في الفرقة حيث أدخل الاكورديون والكمان والترومبا والساكسافون والاورج والبونجر وبالرغم من ذلك لم تخرج الفرقة عن روحها النوبية، وقد استعانت به القوات المسلحة في أحياء حفلات لجنود الجيش، وفي عام 1967 ذهب للجبهة وغنى للجنود لرفع روحهم المعنوية بعد نكسة يونيو وشارك في إحياء مجموعة كبيرة من حفلات أضواء المدينة.
في عام 1988حضر وفد من الموسيقيين الألمان المهتمين بالموسيقى والغناء ليتعاقدوا معه لإحياء عدة حفلات بألمانيا ، وقد حققت تلك الحفلات نجاحا كبيرا ولفت انظار العالم إليه، فقد عرض عليه الاتحاد الدولي للمهرجانات المشاركة في مهرجان برلين الدولي عام 1989 وقد حصل فيه كوبانا على المركز الأول، وفي نفس العام حصل على عضوية اتحاد الموسيقيين الدوليين ببرلين، وفي عام 1990 شارك في مهرجان السياسة في ألمانيا وحصل فيه أيضا على المركز الأول وأقامت له السفارة المصرية بألمانيا وقتها حفلا كبيرا.
وفي نفس العام قدم عرضا مميزا ضمن فاعليات المهرجان السنوي (نغمات الوطن) في برلين حقق خلاله نجاحا جماهيريا منقطع النظير وأشادت به الصحف الألمانية وقالت عنه أنه يمزج بين النغم الأصيل والاتجاه الحديث للموسيقى الذي يجذب الجماهير في الغرب وأضافت أن المرء يستشعر الأنغام المنعشة القادمة من ضفاف النيل وهو ما دفع الفنان العالمي جيمس براون لطلب كوبانا للاشتراك معه في مجموعة حفلات بأمريكا وبعض الدول العربية فنال شهرة كبيرة هناك ولقي تكريما وحفاوة بالغين وقام بتسجيل حوارات عديدة لوسائل الاعلام المختلفة خاصة للقنوات المهتمة بالتراث الإنساني.
كما وجهت له الأوبرا الفرنسية الدعوة للغناء بمصاحبة الاوركسترا الفرنسي وحضر وفد من التلفزيون الفرنسي إلى مصر وقام بتصوير فيلم تسجيلي عن على كوبانا بمسقط رأسه وبجوار الأهرامات وعلى النيل وقام التلفزيون الإنجليزي بعمل مناظرة بينه وبين جيمس بروان وقال المذيع في نهاية المناظرة عبارة تعد شهادة عالمية في حق كوبانا: علي كوبانا لا يقل أهمية أو قيمة عن جيمس بروان.
كما شارك كوبانا في العديد من الحفلات والمهرجانات بالعديد من الدول مثل ايطاليا وسويسرا والنمسا وهولاندا وامريكا وحصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير وأبرزت وسائل الاعلام العالمية دوره ومكانته، واستضافته إدارة المهرجان السابع والعشرين لعالم الموسيقى بمدينة كان الفرنسية ليكون ضمن نجوم حفل افتتاحه.
وفاته
توفى على كوبان في يونيو2001 في صمت وهدوء بعد أن أثرى الساحة الفنية باللون النوبي الموسيقي والغنائي وقد اهتمت وسائل الاعلام العالمية بخبر وفاته وأذاعت فقرات مطولة عنه ولقطات من بعض أغانيه التي قدمها طيلة مشواره الفني الذي استمر نحو 40 عاما قدم فيه أغاني التراث والفولكلور النوبي في الأفراح والمهرجانات الشعبية وذاعت شهرته في مختلف دول العالم ونال العديد من الجوائز الدولية كان أهمها فوزه بالأسطوانة الذهبية في مهرجان ألمانيا السنوي للفولكلورعام 1990 والذي شارك فيه ممثلا عن مصر.
الابداع الفنى للفنان
لوحه فنيه الفلكلور النوبى
ا