الفنانه تحية حليم


– تحيه حليم الفنانة الإنسانة عاشقة الفنون اكتسبت ريشة الفنانة تحية حليم الرقة والحس المرهف ، قد عاشت فى مرسمها بعيدة عن الضوضاء . ويتميز لها طابع خاص سهل الفهم والامتناع ، صلب التركيبة – له تركيبة سحرية حققت معادلة السهل الممتنع . واهم مفردات تلك المعادلة ` العنصر القومى ` الذى اهتمت به فى أعمالها إيماناً منها بالاهتمام بكل ما هو محلى وقومى وإبرازه ، فوصلت للعالمية بقوميتها .

تهتم الفنانة تحية حليم بالبناء فى اللوحة مستخدمة كل ما درسته أكاديميا مع إجادتها لتفاعل الخطوط الرأسية والعرضية والتنويع فى الخط واللون لخلق توازنات محسوبة يضاف الى ذلك عنصر مهم وشديد الفاعلية وهو عنصر التلقائية لتخرج معادلتها الفنية ممزوجة بلا نشاز أو تفكك (قوة + بناء معمارى + تلقائية + فن سهل ممتنع ).  فنها ممزوج بالصدق الكامل والإنسانية المتمثلة فى لوحاتها مع الإحساس بالحرية والانطلاق المتمثل فى الرغبة فى تذويب الحدود والخطوط المتصلة فهى تبنى اللوحة وتحررها ليطيرا معاً . كما أن لوحاتها تتسم بديناميكية الأشياء بداخلها وهى متعة التلوين تهتم باللون الأسود بعيداً عن مفهوم الحزن والتشاؤم ولصيقا بمفهوم الكمال ، واللون الأحمر عندها هو اللون الطوبى الوقور لون طمى النيل وسمرة البشر الكادحين واللون الذهبى لون الثراء والغنى وتنشره فى لوحاتها بحكمة أما اللون الأخضر فهو لون الحياة والخضرة الذى استخدمته بكثرة فى العديد من لوحاتها ممتزجاً باللون الأبيض لتنويع الدرجات. تحية حليم فنانة استطاعت ان تعزف بفرشاتها أروع انشودة للحب والسلام والتلقائية فى الفن.

ماجدة رمزى مجلة فكر وفن

مقتطفات من كلمات الأدباء والنقاد والفنانين المصريين عن فن تحية حليم :

– وهكذا تخرج الألوان من تحت ريشة تحية حليم وكأن المرئيات مرت بمصفاة هذبت الاجسام وخففت الخطوط وكأن المصفاة الدقيقة تتناول العناصر بالتحريف والتبديل هذه الآلة من شعاع البصر الشارد بعض الشرود ، يرى على هذا ويقيد بحسب رفات العين ، تردد بين الانفتاح والاغماض تستجلى وتتوهم فى آن واحد . د. بشر فارس 21/ 12 /1958 – الفنان ذو القدرة الخيالية العالية هو من خلق المواقف التى لم يفكر فيها أحد من قبله وتحية حليم من هؤلاء الفنانين المبدعين ذوى القدرة الخيالية العالية إنها تتصور الأشياء المصرية القديمة مخلوطة بطمى وادى النيل فى صورة أبناء النوبة الحديثة . إنها صور لم توجد من قبل وقد لا توجد بعد ذلك . د. لويس عوض 1958 – أهتدت بصيرة تحية حليم الفنية الى صياغة نسيج تصويرى باهر يمتزج فيه تراث البيئة على جوها النفسى بإدراك للاتجاهات التصويرية المعاصرة ، مع امتلاك هبة نادره .. هبة ابداع لوحاتها نبض الحياة ، والنفاذ الى سر الموسيقى فى الألوان ، القدرة على أن يكون للوحاتها حضور تشكيلى يستحوذ على الرائى بسحرها الخاص . بدر الدين أبو غازى

– إن لون الطينة المحروقة عند تحية حليم هو لون قادر على تجسيد عالم بأكمله .. قادر على استدعائه وتمثله .. إنه لون يلخص فى داخله عملية تفاؤل كاملة فى البيئة الطبيعية لمصر . إنه يبدو كنتيجة لتشرب الأشياء والموضوعات والكائنات لأشعة الشمس وحرارتها المميزة . لون `محلى ` بالمعنى الدقيق للكلمة لون نلقاه فى ما حولنا من طمى النيل والفخار المحروق وسطوح التلال المحيطة بشريط الوادى الأخضر والوجوه السمراء وجدران البيوت .

محمد شفيق 6/6/ 1969

– إنها ترسم بتلقائية وفى اندفاع حسى ورغبة فى التحرر والانطلاق اللا محدود ، وهى دائما تمقت كل هندسية صريحة رغم أن تكويناتها محسوبة بعناية فاللوحة عندها بناء متكامل مرتكز على هيكل معمارى راسخ غير أن النبض الحى يسرى فى لوحاتها عندما تقوم بتحطيم الأطر الهندسية الجامدة صبحى الشارونى نوفمبر 1984

– بالرغم من الدراسات الأكاديمية التى اجتازتها الرسامة الملونة : تحية حليم فى مصر وفرنسا ، فقد انطلقت خلف جموحها العاطفى ، واعتمدت على الإسقاط الفورى لمشاعرها ، قد لا تصوغ لمساتها اللونية بدقة لكى تحتفظ بقشابتها ونضارتها وطاقتها الكامنة . كما فى لوحة `عراك ` التى يمسك فيها رجل بخناق اخر / لمسات مباشرة للتعبير الطليق عن الأحاسيس الذاتية والاجتماعية ، إلا أن بعض روائعها بعناية ومحسوبة المعايير

مختار العطار 7/ 1/ 1983

– الخيط الاساسى فى تطور فن تحية حليم هو التغنى بالقيم الإنسانية فى اطار من الوقار اللونى والرصانة التعبيرية والمفاهيم المصرية الخالصة ، مع تصعيد كل ذلك الى تكوينات تتعدى اللحظة الحاضرة كى تصبح ترانيم على مر السنين باقية د. نعيم عطية

– بقدر ما توهجت تحية حليم بالحنين والحنان وانكسرت أمامها حدود الزمن .. التقت بالفن الفرعونى ، ومنه تعلمت روائعه الفريدة وتداخل اللون فى خامة الجدار ، ما ينتج ملمساً خاصاً ويعطى الانطباع ان الرسوم تتنفس وتنبض.

كامل زهيرى 1 /9 /1988

– لا تجرى وراء الخط الخارجى أو تحافظ على وحدته ، بل كثيراً ما يضيع جزء من هذا الخط بين مساحتين ، بذلك لا تقترب تحية حليم من أى فن قديم ، ولكنها فى الوقت نفسه لا تعتمد على الظل والنور والبعد الثالث ، بل باتجاهها لبعدى اللوحة تكاد تقترب من الرسوم الحائطية التى ــ رسمت فى القرون الوسطى. حسن سليمان

– وأسلوب تحية حليم أفضل شاهد على العلاقة الوطيدة بين المحلية والعالمية فالرائى للوحاتها فى أى بقعة من العالم يدرك من الوهلة الأولى عمق مصريتها ، وكأن تلك اللوحات اكتشفت حديثاً داخل أثر فرعونى ، أو كأنما صاغتها يد فنان فطرى من أعماق الريف ، لاتنم عن صنعة متقنة أو قواعد أكاديمية أو استعراض لمهارات أسلوبية مبهرة ، لكنها محملة بحس قوى بالبيئة ، بلون الطمى ، بملمس الجدران المتآكلة ، بملامح الوجوه المصرية السمراء ، بوهج العيون فى أقنعة مقابر الفيوم ، بروح الرسوم الشعبية فى الكتب القديمة من بغداد الى مصر ، حيث يتضاءل الاهتمام بالتسجيل الحرفى للطبيعة ، ليحل محله الاهتمام بالتعبير عن (المعنى الكلى ) للموضوع .

عز الدين نجيب

مجلة الكواكب 4/ 5/ 1993

تحية حليم .. عمق العشق النوبي

غادرت تحية حليم القاهرة بصحبة زوجها الفنان حامد عبد الله ليستقرا في الإسكندرية عروس البحر المتوسط .. يرسمان معالمها ويقيمان معارضهما .. وسرعان ما تفجرت طاقة الفنانة التشكيلية تحية حليم وهي كانت تقف على صخور شواطئ الإسكندرية تتأمل الأفق وتتشرب روح الوجود وتمسك فرشاتها لترسم انفعالاتها الجياشة .. وكان أول ما رسمته فرشاتها هو البحر .. البحر الممتد إلى مالا نهاية .. بزرقته الداكنة وأمواجه المتدفقة .. وعلى الصخرة المطلة على سكون الماء كانت عينا الجميلة السمراء تحية حليم تنتقل بين الحركة والسطح الأبيض .. بين صخب البحر وصمته .. وبين أدوات رسمها وفضاء الكون الممتد أمامها . وعندما مالت الشمس إلى المغيب كانت لوحة تحية حليم قد اكتملت .. لوحة لصخور عالية وسط أمواج البحر التي تهدر وتصخب حولها وفوقها .. وكانت هذه أول وآخر لوحة رسمتها تحية عن البحر لتتحول إلى رسم النيل عندما عادت إلى القاهرة .. ليزداد عشقها لهذا النهر الخالد الذي وهب لمصر الديمومة والخلود .. وسافرت إلى الجنوب حيث النوبة بكل أسرارها وغموضها .. فوقع العشق عندما كانت في الأقصر مع بعض صديقاتها تزور الآثار الفرعونية القديمة . وبعد مشاهدتها لتمثالي ممنون وسط مزارع الأقصر خرجت في اتجاه النيل وكأنما عثرت تحية على ضالتها .. صممت على أن تكتشف النوبة التي لم تكن قد قرأت شيئاً عنها من قبل .

وهكذا بدأت رحلة الفنانة تحية في النوبة عام 1962 عندما انضمت لبعثة الفنانين التشكيليين التي نظمتها وزارة الثقافة المصرية والتي قضت شهراً على مركب تتجول بين القرى النوبية الممتدة على ضفاف النيل لتعش مع أهلها وساكنيها .. وتقول الفنانة تحية عن انطباعاتها عن بلاد النوبة .. “وجدت أناساً طيبين .. في غاية النظافة والبساطة والجمال .. يتحدثون بهدوء .. ويسلكون سلوكاً راقياً .. كرماء ودودين ومحبين للخير ، عطوفين على صغارهم وكبارهم وهذا هو الرقي في أنبل صورة ، إخاء ، أمانة ، محبة ، أخلاق عالية ورفيعة ، هذه هي الحضارة ليست عندهم تكنولوجيا أو أية منجزات عصرية ، لكنهم راقيين ، لذا أحببتهم وقلت : هؤلاء الناس متقدمين ومتمدينين في كل شيء ” .

وتصف الفنانة تحية حليم بلاد النوبة بأنها بلاد فقيرة وصغيرة ، وليس لديها متحف .. بشر فقراء .. بسطاء لكن أدواتهم وأوانيهم وحليهم وملابسهم البسيطة بديعة .. بيوتهم من الطين، لكنها منقوشة بأطباق من الخزف ومزخرفة بتشكيلات رائعة .. وبعين الفنانة الصادقة .. تستطرد تحية حليم في وصف النوبة بقولها .. أبوابهم عليها نقوش جميلة تعبر عما بداخل البيوت من جمال وبساطة .. وتقول أيضاً : الديوان داخل البيت كله نقوش ، تحس أنك جالس وسط شيء بديع من الرموز والمثلثات والأشكال التي نبعت من البيئة النوبية .. كنت استمتع بالمناظر والبيوت القديمة وتراث النوبيين العريق” .

كان نتاج رحلة تحية حليم إلى النوبة ومعايشتها لأهلها وما تلتها من رحلات أخرى في حقبة الستينات على فترات مختلفة لوحات عديدة رسمتها فرشاة هذه الفنانة المبدعة .. لوحات عديدة امتلأت وتشبعت شكلاً وموضوعاً نخامات النوبة وطبيعتها الفطرية .

وبدت تأثيرات الفن المصري القديم بصفة عامة والفن القبطي بصفة ثانوية واضحة في تصاويرها . ويمكن أن تلمح ذلك جليا وبارزاً حينما نتأمل لوحاتها في تلك الرحلة على النوبة وما تلاها ، حيث تبدو كأنها رسوم حائطية في معابد فرعونية .. بيوت بيضاء وملابس بيضاء ووجوه لونها يتماوج بين البنى المحروق والأحمر الطوبي ، بينما الأجسام رشيقة والجلاليب التي تغطيها رقت واكتسبت شفافية دون أن تكشف عما تحتها .

ومن أبرز هذه اللوحات : قرية نوبية – 1962 ، سيمفونية النوبة – 1962 ، الماشطه – 1963 ، السيدة والمصباح – 1965 ، عازفان من النوبة – الخبز من الصخر- 1964 ، وهذه اللوحة الأخيرة كانت تصوير من خيال الفنانة تحية حليم ونالت عنها جائزة الدولة التشجيعية عام 1964 . وحول هذه اللوحة التي تعتز بها تحية كثيراً تقول : عندما عاشرت النوبيين .. لمست عن قرب كم هم فقراء .. يعملون طوال اليوم يكدحون ويعرقون في الحقول تحت الشمس المتوهجة ليحصلوا على قوت يومهم البسيط .. ومع ذلك يعيشون في حالة رضى وقناعة .. وعندما هممت برسم لوحة الخبز من الصخر تخيلتهم يحصلون على خبزهم من الصخر ، يحفرون فيه ليصبح كالماجور ويعجنون فيه دقيقهم بعد تنظيفه . وهذه اللوحة التي رسمتها الفنانة تحية كانت تصور امرأة نوبية منكبة على الصخور تعجن لتصنع أرغفة تقدمها لأسرتها .

أما لوحة “أفراح السد العالي” التي رسمتها الفنانة تحية عام 1965 فكانت عملاً ضخماً من ذهب وألوان زيتية فريسك وتقترب من الرسوم الحائطية عند الفراعنة .. ترى فيها مركبين على النيل تلاقت يوم الاحتفال بافتتاح السد العالي في إحداهما الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مرتدياً جلباباً أبيض مع أربعة من صحبة ويقدم لأهالي النوبة الذين خرجوا لاستقباله مرحبين ومبتهجين سنابل القمح رمزاً للخير ، بينما هم يلقون بسعف النخيل في مياه النيل والحمام يظلهم مرفرفاً في السماء .

وماذا عن لوحة “هذه الأرض لنا ” التي رسمتها الفنانة تحية حليم عام 1969 أيضاً من نتاج رحلتها إلى النوبة … فقد عبرت هذه اللوحة بحق عن المرحلة النوبية التي أثرت في حياة تحية حليم ويمكن وصفها بأنها مرحلة الصفاء والشاعرية والرقة في فن هذه الفنانة المبدعة ، حيث تشع من هذه اللوحة خطوطها وحركة ألوانها بالضياء الداخلي الذي يتهادى من خلال اللون الأوكر الغامق والأسمر الطيني والأحمر الطوبي ودرجات الأزرق والأصفر والأبيض .

وتمتد رحلة الفنانة تحية حليم مع الرسم لتنتقل في فترة مهمة من حياتها الفنية على رسم البورتريهات والتي وان كانت قليلة في إنتاجها .. إلا أن هناك من هذه الأعمال البارزة التي صورت فيها المفكر الدكتور لويس عوض ، وصورت فيها عائلتها في الأربعينات .

وقضت الفنانة تحية حليم فترة مهمة من حياتها خارج مصر فسافرت إلى باريس والتحقت بأكاديمية جوليان العريقة في تدريس الفنون لمدة ثلاث سنوات تتلمذت خلالها على أيدي كبار الفنانين والأساتذة المتمرسين في فن التصوير ومن اشهر اللوحات التي أنجزتها في تلك الفترة لوحة بائع أبو فروة وتصور بائع بسيط كان يبيع فاكهة أبو فروه الموجودة في مصر آنذاك ويقف الناس حواليه ينتظرون شيها على النار في مشهد فلولكلوري بديع ، كما صورت الفنانة تحية حليم لوحة عن الأطفال في الحي اللاتيني بباريس وهم يلعبون في الحدائق وسط الأشجار الكبيرة بينما أمهاتهم يتابعونهم وينظرون إليهم . ومن هذه اللوحات أيضاً منظر لحديقة بوتشمون في باريس ، بالإضافة إلى لوحات أخرى تصور مشاهد الحياة اليومية في العاصمة الفرنسية .

وقد أقامت الفنانة تحية حليم عشرات المعارض التي ضمت لوحاتها بشكل منفرد أو مع زوجها الفنان التشكيلي حامد عبد الله ، كما اقتنت بعض المتاحف في باريس ونيويورك بعضاً من لوحاتها مثل لوحة (حنان) التي نالت عنها جائزة جوجنهايم في نيويورك وتعرض في متحف يحمل نفس هذا الاسم .

الحديث عن الفنانة تحية حليم لا يتوقف فهي عاشت حياة حافلة بالأحداث المثيرة ومزدحمة بالإنجازات منذ ولدت في 9 سبتمبر 1919 وتنقلت بين ربوع مصر من الشمال على الجنوب لتقيم معارضها التي تضم لوحاتها التي تعبر عن إحساسها ومشاهداتها وتأملاتها .. ولتحصد عنها الجوائز من مصر ومن خارجها ، ولتقتني جهات ودول عديدة لوحاتها المصرية الجو والطابع .. وليتحدث عنها النقاد الفنيين في صحف العالم يحللون لوحاتها وتصويرها .. فها هو الناقد الفني الإنجليزي الشهير ميكيل تشيس يرى في لوحاتها ما يترك أثره العميق لدى المتأمل . ويكتب عنها الناقد اليوناني ديمتري جياكوميديس فيقول أن تحية حليم تعطي لأشخاصها لهجة درامية وتفرض عليهم تنوعاً في الإيقاع أما الناقد المصري محمد شفيق فكتب في مجلة الفكر المعاصر يقول أن تصوير تحية حليم يستمد جذوره الفنية من التراث القومي القديم الفرعوني والقبطي والإسلامي ، وهي تتمتع في الوقت نفسه بحس مرهف بروح الفن الشعبي .

Source: www.sis.gov.eg/ar/Story.aspx?sid=3649

 تحية محمد حليم

البيانات الشخصية

اسم الشهرة : تحية حليم تاريخ الميلاد : 9/9/1919 محل الميلاد : السودان تاريخ الوفاة : 24/5/2003 التخصص : تصوير

المراحل الدراسية

– كان تعليمها الاولى داخل القصر الملكى حبث نشأت مع والدها كبير ياورات الملك فؤاد . – درست فى المدارس الفرنسية بعض الوقت . – ثم درست الرسم على أيدى أساتذة مثل يوسف طرابلسى ( لبنانى ) وجيروم ( يونانى ) . – ثم تتلمذت على يد الفنان حامد عبد الله بمرسمه عام 1943 وبعد زواجهما عام 1945 سافرا الى باريس حيث التحقا بأكاديمية جوليان عام 1949 حتى1951 .

العضوية

– عضو مجلس إدارة أتيليه القاهرة ( سابقاً ) .

الوظائف و المهن التى اضطلع بها الفنان

– عملت فى تدريس الفن مع الفنان حامد عبد الله بمرسمهما الحر قرب ميدان التحرير .

الأماكن التى عاش بها الفنان

– القاهرة – اوروبا- الأقصر – اسوان – النوبه .

المعارض الخاصة

– أقامت عدداً من المعارض الخاصة ابتداء من 1942 – 1996 فى انجلترا- السويد . – معرض بخان المغربى (55 سنة فن ) 1996 بالزمالك ـ القاهرة . – معرض بقاعة المركز الثقافى المصرى للدبلوماسيين بالزمالك / القاهرة 1992 . – معرض بقاعة ايوارت بالجامعة الامريكية 2004 . – معرض بقاعة ( جوجان ) بالزمالك يناير 2009 . – معرض بقاعة ( جوجان ) بالزمالك يناير 2010 .

المعارض الجماعية المحلية

– شاركت فى العديد من المعارض العامة والقومية وصالون القاهرة منذ عام 1943 . – الصالون الاول لفن الرسم ( أسود ـ أبيض ) بمركز الجزيرة للفنون مايو 2004 ( المكرمون ) . – معرض بعنوان ( فى البرواز ) بقاعة خان المغربى بالزمالك 2007 . – معرض ( 50 × 70 ) بقاعة جوجان بالزمالك يونيو 2009 . – معرض ( المقتنيات الثانى عشر ) بقاعة بيكاسو للفنون التشكيلية يونيو 2010 . – معرض ( فى البرواز ) بقاعة ( خان المغربى ) يونيو 2010 . – معرض بجاليرى ( المسار ) بالزمالك يونيو 2010 .

المعارض الجماعية الدولية

– مثلت مصر فى بينالى فينيسيا 1955 – 1960- 1970 . – مثلت مصر فى بينالى ساو باولو 1954 . – شاركت فى بينالى الإسكندرية اعوام 1955- 1958- 1960 . – معرض جوجنهايم بنيويورك 1957 .

الزيارات الفنية

– سافرت مع زوجها الى باريس ولندن لمدة عامين (1949ـ 1951) وأقامت عدة معارض – من أبرز لوحاتها ( المظاهرة – شم النسيم – مهاجرو كفر عبده – القافلة )

البعثات و المنح

– حصلت على منحه التفرغ للإنتاج الفنى 1960 – 1975 .

الجوائز المحلية

– جائزة الدولة التشجيعية فى التصوير 1969 مع وسام العلوم والفنون . – جائزة الدولة التقديرية 1996 . – الميدالية الذهبية فى التصوير ( فى عيد العلم ) 1960 .

الجوائز الدولية

– جائزة مسابقة جوجنهايم الدولى بنيويورك 1958 .

مقتنيات خاصة

– مجموعات خاصة لدى الاشخاص بمصر والخارج .

مقتنيات رسمية

– مقتنيات بمتحف الفن الحديث القاهرة . – مقتنيات بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية . – مقتنيات بمتحف الفن الحديث باستكهوام .

بيانات أخرى

– انشأت مرسماً خاصاً بها فى الزمالك لإنتاج وتدريس الفن 1957 .

Source: Fineart.gove.eg

 تحية حليم

فنانة تشكيلية مصرية متميزة مر فنها بعدة مراحل كان أبرزها تلك المرحلة التي زارت فيها بلاد النوبة حيث امتلأت كل أعمالها فى هذه الفترة شكلا وموضوعا بخامات النوبة.

ولدت الفنانة التشكيلية تحية حليم فى 9 سبتمبر 1919 لأب كان يعمل ضابطا في الجيش المصري.

وتلقت تعليمها الابتدائى فى مدرسة بنات الأشراف فى العباسية، ولم تقطع من مرحلة التعليم الثانوى سوى سنتين تعلمت فيهما البيانو واللغة الفرنسية والرسم. ثم تكشفت موهبتها فى فن الرسم وبدأت تتردد على المعارض، ثم تعلمت فن الرسم على يد يوسف طرابلسى السوري عام 1939ـ 1940، ومن 1941 ـ 1943 على يد الفنان اليوناني اليكو جيروم ثم حامد عبدالله من 1943 ـ 1945 حيث تعرفت من خلال دروسهما على المدارس الحديثة، ثم سافرت تحية حليم مع زوجها إلى باريس حيث التحقت بأكاديمية جوليان ثلاث سنوات من 1949 إلى 1951 تتلمذت خلالها على كبار الأساتذة الضالعين فى فن التصوير كما ترددت على متاحف باريس ومعارضها ومراسمها وخالطت الجيل الجديد من الفنانين فى فرنسا.

بعد عودتها إلى مصر فى 1951 أخذت من جهة تقيم المعارض الفردية وتشارك فى المعارض الجماعية فى مصر والخارج، واشتغلت بتدريس الرسم فى مرسمها الخاص لمدة أربعة أشهر ابتداء من عام 1959 و 1960 ثم اتجهت للتدريس عام 1963 فى المعهد العالى للتربية الفنية وحصلت على منحة التفرغ من (وزارة الثقافة) نحو خمسة عشر عاما بصفة متقطعة من 1960 إلى 1984. وقد استمرت في عرض أعمالها حتى نهاية (1984).

مراحل فن تحية حليم 1- مرحلة التكوين: وتمتد من 1941 إلى 1951، وهى المرحلة التي تتميز بالتلمذة على مختلف مدارس الفن التقليدية من الأكاديمية إلى التأثيرية إلى التعبيرية. ومن أهم نماذج المرحلة الأكاديمية التقليدية في الأربعينيات عند تحية حليم لوحة “رأس عجوز” (1943) ولوحة “رأس امرأة” (1943)، وهنا نجد الأكاديمية بكل أبعادها: احترام المنظور (البعد الثالث) والواقعية في الخط واللون والكتلة، ولكنها طبعا خالية من ملامسة مدرسة البورتريه. أما نماذج التأثيرية في مرحلة الأربعينيات فنجدها لوحة “منظر من الغردقة” (1943)، و لوحة “يوم مطير” (1946).

2- مرحلة الفلكلورية التعبيرية: وتمتد هذه المرحلة من 1952 إلى 1962 وقد تجلت فيها قسوة المدرسة التعبيرية، فحين عادت تحية حليم من باريس كانت أدواتها الفنية قد اكتملت، فبدأت تجاربها الكبيرة فى التعبيرية المصرية. فرسمت لوحات “حريق القاهرة” (1952)، “الأسرة” (1953)، “الصيادون” (1955)، “تكوين” (1955)، “طهر” ( 1956)، “الخبز” (1958)، “مشاركة” (1959)، “انسانية” (1959)، “الدراويش” (1959)، أما محصول 1960 فهو سبع لوحات منها “العازف”، “انتظار”، “الانسان”، “الحمام”، “سليمان والهدهد”، “النيل”، “مصروالسودان”، و محصول 1961 هو عشر لوحات منها “العازفون”، “ابراهيم وولده”، “نحو السوق”، “المصباح”، “الشيخ ابراهيم”، “صداقة”، “الطائر”، “الطفولة”، “تكوين”، “الحرب”.

3- مرحلة النوبة: وقد امتدت من 1962 ـ 1972 وكانت مرحلة الصفاء في فن تحية حليم، وقد بدأت هذه المرحلة بالزيارة التي قامت بها للنوبة عام 1962 مع بعثة الفنانين التشكيليين التى نظمتها وزارة الثقافة. فامتلأت كل أعمالها فى هذه الفترة شكلا وموضوعا بخامات النوبة، واستجد فى فنها مؤثران جديدان هما الفن المصرى القديم بصفة أساسية والفن القبطى بصفة ثانوية، فجاءت أكثر لوحات هذه المرحلة بشىء بالفريسكات والرسوم الحائطية فى المعابد الفرعونية. ومن لوحات هذه المرحلة “قرية نوبية” (1962)، “سيمفونية النوبة” (1962) وهى فى مجموعة، “الماشطة” (1963)، “الكركديه” (1963)، “مركب فى النوبة” (1962)، “البخور في النوبة” و “الخبز من الصخر” (1965)، “فتاة من النوبة”، وقد بلغت القمة في مرحلتها النوبية في لوحة “طقوس الزواج في النوبة “1963 ولوحة ” أفراح السد العالي” 1965 ولوحة “هذه الأرض أرضنا” 1969.

المعارض والمقتنيات: عرضت تحية حليم فى الداخل عشرات المعارض الفردية والجماعية كصالون القاهرة ومعرض “الفن للجميع” ومعرض الغرفة التجارية ومعارض أتليه القاهرة وبينالى الاسكندرية. كذلك عرضت فى الخارج: فى انجلترا عام 1951 وعام 1977، وفى بينالى ايطاليا عام 1954 وعام 1956 وعام 1970، وفى بينالى البرازيل عام 1954، وفى السويد عام 1966، وفى ألمانيا الشرقية عام 1971، وفى بولندا عام 1971، وفى يوجوسلافيا عام 1976، وفى فرنسا عام 1972، وفى أمريكا عام 1982.

بعض المقتنيات من لوحاتها معروضة في الخارج: ففى متحف جوجنهايم للفن الحديث بنيويورك (لوحة حنان) وفى المتحف القومى بوارسو (لوحة الكركديه) وفى المتحف القومى باستوكهولم لوحة (أفراح السد العالى) 1965. وفى متحف الفن الحديث 20 لوحة من أعمالها. وهناك لوحة فى مجلس الوزراء المصرى (المصباح) ولوحة في وزارة الخارجية المصرية (العازفان) ولوحة فى السفارة المصرية بواشنطن (الزفاف) ولوحتان في الأكاديمية المصرية بروما (طائر) 1968 و (القاهرة القديمة)، ولوحة (الرحابة) في دار الكتب (1942) و (فتاة في الشرفة) في وزارة التربية 1962، وفي مبنى جريدة الأهرام أربع لوحات هي (النيل في النوبة) 1963 و (الصديقان) 1963 ، و (مهرجان النيل) 1965، هذا بالإضافة إلى مجموعات خاصة من أعمالها يملكها مصريون .

من الجوائز التي نالتها: جائزة “جوجنهايم” التي فازت عام 1958 عن لوحة “حنان” وهى الآن محفوظة بمتحف جوجنهايم بنيويورك، جائزة الدولة التشجيعية عام 1968 عن لوحة “خبز من الصخر” 1966 وهي لوحة من حصاد تجربتها النوبية.

توفيت في 24 مايو 2003

Source: sis.gov.eg/vr/figures/arabic/html/7h.htm

taheya haleem