الفنان سامي عبد الله


مصافحة دافنشي ورمبرانت وجويا للمجددين

 مصافحة  جويا ودا فنشى ورمبرانت   وترحيب مجدد القرن الواحد وعشرون سامي عبد الله تحت لواء المدرسة الكلاسيكية صاحبة النسب الذهبية فى تناسق الالوان والتوازن الجمالي والمثل العليا والسعي وراء الأفضل فى التجربة الفنية حيث الجمال الهندسى المحسوب الخاضع لأحكام العقل وليس الخيال.

تجسيد للواقع من خلال الظل والنور ومهارة الإتقان للخطوط لفنان تخرج من كلية الفنون التطبيقية قسم الإعلان 1979 من مواليد 1955 عمل مصمماً للإعلان بشركة عالمية للنشر ثم مديراً للقسم الفني بالشركة وتباعا مديرا للقسم الفني والورش الفنية بساقية الصاوي له العديد من المشاركات الجماعية فى المعارض الفنية كما أقيم له معرض خاص بعنوان “وجوه وخيول عربية ” بساقية الصاوي ديسمبر 2003 أفتتحه الفنان محمد صبري وتتبلور أدائية الفنان بتقنية مميزة فى استخدام الباستيل السوفت بدفئة فى التعبير ووصوله لشفافية الالوان المائية ولمعة الزيت وقوة الخطوط الواقعية وتوحده مع حالة العطاء التى كلما استشعرها تحركت أدواته خرجت لنا مقطوعة كلاسيكية و سيمفونية معزوفة بقيم ذهبية شديدة المثالية.

ولان الفنان إنسان لا ينفصل عن الحياة الاجتماعية اخذتة لبعضا من السنوات لتجاه حرفي  بحثا عن سبل العيش مما جعله  يتوقف عن الفن لمدة 21  عام  حقبة زمنية ليست بالقصيرة عاد بعدها  عودة المخلص الذي لا ينسى ملكاته المميزة حيث كان أول دفعته بدرجة جيد جدا فنحن بصدد طالب عصامي كان يعمل أثناء دراسته فى رسم اللوحات المدفوعة الأجر حتى يستطيع الحصول على الخامات والأدوات التى تعينه على إنهاء درسته فى كلية الفنون وحرى بنا الثناء على طبيعة الاجتهاد حيث انه كلا متكامل فنراه مجتهد فى أحساسة الفني أيضا حيث أثنى عليه الفنان محمد صبري فقال عن لوحاته ان خامة الباستيل قد وجدت الأنامل التى تتفهمها وترعاها برقة أحساس  للضوء وسيطره على كل ما يصوره ويرسمه ووقف لفنه  إعزازا”.

فمثلت هذة الشهادة للفنان قيمة توازى بل وتتخطى شهادة البكالوريوس التى حصل عليها هذا وعن الموضوعات التى كانت تحرك لمسات الفنان فهى وجوه البسطاء والمنسيين من الفقراء التى رسمت على وجوههم الشمس متعمده تجاعيد التعبير وسمره  الشقاء عرف بها البسطاء حيث ان الفنان من بلد تسمى طوخ فى محافظة الشرقية احدى محافظات مصر.

هذا وتطرقت رسوماته الى موضوعات اخرى  كالحصان وحركاته وشموخه وعروبته وأصالته و روعة رصد حركاته  حيث الالوان والأضواء واختيار الكدر المميز للحركة كما برع فى فن البورترية وتسجيل حدث التعبير فى اللحظة بألوان صائبة فى  محاكاة الواقع ودقة وحس عالي  فى  الأداء الوانه تناسب روح الأشخاص درجات البني أخذت حيزا كبيرا بدفئها وحنوها واحتضانها للتكوين لتخرج لنا بقيمة ذهبية ورقى نراه أيضا يصاحب كل الوانه التى  يختارها لملابس شخصياته فتكون بمثابة ركن من أركان نجاح لوحاته أما عن الأضواء لديه تمركزت بمقاييس محسوبة أضافت له الكثير حيث أرى أنها تلعب الدور الرئيسي لهوية اللوحات المنسوبة للفنان سامي عبد الله فكانت تارة تأخذك للأعماق وتاره تطل إليك من اللوحة وكأن  الشخوص منك  تقترب بعذب بساطتها وجمال تناولها بهدوء فنان متمرس واثق  يحدد لقطة الإخراج لهموم تحدثك عنها التجاعيد والعيون والإيماءات والألوان.. هذا هو المبدع سامي عبد الله الفنان المصرى حركة من حركات المجددين  وتاريخ القرن الواحد وعشرين.

بقلم :صفاء البحيرى