سعد الدين محمود مصطفى السداوي ( الشهرة .. سداوي ).
بكالوريوس الهندسة المعمارية كلية الفنون الجميلة =1977.
مثل الغالبية من الفنانين بدأت الرسوم منذ الصغر .. فلا أتذكر فترة ما قبل الفن .. وصادفتني بعض المؤثرات التي صبغت الممارسات الفنية بحالة درامية لمفهوم الفن .. مثلا كان في منزلنا لوحة بالفحم لجدتي كنت شديد الاعجاب و علمت ان الذي رسمها كان سجين بسجن طرة حيث كان يعمل أحد أقربائنا .. ثم صادف أيضاً وأن ذهبنا لمشاهدة مسرحية بسجن طرة وكان بطلها أحد الفانين المعروفين( والذي يعمل للآن) وكان سجينا في هذا الوقت .. هذه المصادفات خلقت عندي نوع من المزج بين الدراما الفنية الابداعية والمعاناة ..
Invalid Displayed Gallery
و أول عمل نشر لي كان علي ملائة سرير ..! حيث كانت والدتي تهوي التطريز وتقوم دوما بتطريز الملاءات والشراشف بنفسها وتشجيعا منها لي وافقت أن أصمم لها رسوم لملائة سرير .. و رغم غرابة التصميم الذي رسمته وخروجه عن المألوف إلا أنها نفذته كما هو ولم يكن كالمعتاد زهور وأغصان بل كان التصميم تجريدي لأطفال يلعبون ومناذل.. وكانت تجربة فريدة ..
ثم بدأت أرسم كل شئ وكل شخص .. بحثا عن الهوية .. والتي بدأت تتضح عندما بدأت بالرسوم التعبيرية لما كنت أكتبه من قصائد وقصص..
ثم انخرطت في الرسوم الكاريكاتيرية شبه الإحترافية في المرحلة الإعدادية حيث قمت بعمل مجلة أطفال كاملة ( غلاف – ترويسة – قصص مصورة – وقصص مكتوبة – وقصص مسلسلة – باب ديني – باب علمي – تسالي – و مسابقة بجوائز ) – وأنجزت منها مجلد من عشرة أعداد .. وكنت أرسمها بالقلم الجاف ثم ألون بالألوان المائية ..
وفي هذه المرحلة ذهبت بهذا العمل الفذ إلي مجلة سمير بدار الهلال بمنتهي البساطة .. وقابلت رئيسة التحرير الأستاذة نتيلة راشد .. التي أثنت علي العمل .. وأفهمتني أن الطباعة لها إعدادات خاصة و من ثم عرفتني علي أشهر فنانيها ( نسيم ولطفي وصفي والتهامي وآخرين ) لأري كيفية تناول الموضوعات ورسمها بالرصاص ثم تحبيرها بالحبر الشيني ثم التلوين علي الشفافة ليدخل فرز الالوان أو التلوين اليدوي ..
وكانت تجربة رائعة .. الإحتكاك بالكبار والتعلم منهم مباشرة ..
لكنها طلبت مني عمل شئ جديد تماما .. فإبتكرت فكرة ( لعبة الصور والحروف ) وهي كلمات متقاطعة مرسومة .. وهكذ إقتحمت مجلة سمير وأنا في هذا السن – المرحلة الثانوية – من باب التسالي .. كما نشر لي قصتان من تأليفي قام برسمهما الفنان ( لطفي وصفي الذي كان يرسم في هذا الوقت شخصية باسل ).
ثم نشرت أول كاريكاتير لي في كتيب الكلمات المتقاطعة الذي كانت تصدره صباح الخير دورياً .. وعرجت علي مجلة ميكي ورسمت لها العديد من الأغلفة ،، وصفحات التسالي المتزامنة مع بعض المناسبات المحلية مثل رمضان والعيدين..
ثم خضت تجربة عجيبة في الغناء مع كورال سيد درويش بقصر ثقافة قصر النيل بالمصادفة حيث كنت وقتها أشارك في معرض فني .. وكان يدربنا أحد أفراد جوقة سيد درويش ( حسبما قيل لنا ) وكانت تجربة رائعة إستمتعت بها و إستفدت منها .. مع انني بالطبع لم ولن أكن في أي وقت مغني إطلاقاً .. لكني عشت التجربة .. التي بلورت مساحة كبيرة من وجداني الفني ..
ومع نهاية المرحلة الجامعية تعاونت مع مجلة صندوق الدنيا والتي بدأت من خلالها نشر القصص المصورة وابتكرت العديد من الشخصيات أهمها ( سمسم وجلجل ، كابتن مفقود ، زوس وزيس ، أبو التفانين ) .. وهكذا صرت أحد الأساسين بجانت نجيب فرح وكاريمان جودت .. و بإشراف الأستاذة أميرة فريد والأستاذة خديجة صفوت ..
وفي هذه المرحلة تعاونت مع جريدة الجمهورية تحت رئاسة الأستاذ محسن محمد بعمل كاريكاتير يومي إجتماعي .. إستمر لمدة حوالي عام ونصف .. و تقدمت للأهرام بفكرة زاوية تسالي يومية وكانت في مرحلة الإعداد تحت إشراف الأستاذ يسري موافي لكن لم نكمل العمل بسبب سفري إلى الرياض .. بوظيفة مهندس معماري بوزارة الصحة .. و كنت حريص علي التواصل مع مجلة صندوق الدنيا بالبريد .. ثم تعاونت مع جريدة الجزيرة السعودية ( الجزيرة المسائية في بدايات صدورها حيث قمت أيضاً بتصميم شعارها ) وكنت أقوم بعمل صفحة للأطفال إسبوعياً (كانت مجلة أطفال علي صفحة جريدة) ..بالإضافة إلى باب تسالي يومي ربع صفحة تحت إسم (بسمة ولعبة وحرف) يحتوي على النكتة والفكرة والمعلومة ..
ثم قدمت باب تسالي آخر إسمه ( مشوار اليوم ) ،، وكان بطله شخصية مميزة .. وقد إستمر التعاون مع الجزيرة لمدة حوالي أربعة أعوام تحت رئاسة الأستاذ خالد المالك ..
ثم بدأت مرحلة جديدة مع مجلة اليمامة السعودية تحت رئاسة الدكتور فهد العرابي الحارثي بعمل الكاريكاتير السياسي والإجتماعي .. حيث كنت أرسم كل عدد صفحتين كاريكاتير بالإضافة للرسومات التعبيرية لقضية الإسبوع والثقاقة .. ثم وبالتعاون مع مع الأستاذ سعد الدوسري كاتب الاطفال .. قمت بعمل ملحق للأطفال ( اليمامة الصغيرة ) وكانت نواة جيدة لمجلة أطفال جادة ومدروسة .. وقد استمر التعاون مع مجلة اليمامة حوالي أربعة عشر عاما ( تعاقب رئاسة التحرير خلالها كل من الأستاذ عبد العزيز المنصور والأستاذ ادريس الدريس ثم الدكتور الجحلان ) ..
ثم بدأت التعاون مع مجلة الأطفال ( الجيل الجديد ) التي تصدرها مجلة الجيل الصادرة عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب و بإشراف المدير العام الأستاذ محمد الشدي ورئيس تحريرها الأستاذ محمد العجلان .. وتعرفت من خلالها علي الكاتب الاديب يوسف المحيميد والذي تولي الإشراف علي المجلة فترة كبيرة ورسمت له عدة قصص أهمها شخصية ( حسون ) التي لا قت نجاحاً .. وقد إبتكرت بدوري العديد من الشخصيات الكاريكاتيرية لمجلة الجيل الجديد منها ( أبو الكباتن ، و أبو الأفكار ،و أزأزأزية و زغازيغو . و الدكتور فلحوس و سرحان والتناول المتميز والجديد لشخصية جحا و إبنه ) .. فضلاً عن العديد من القصص من تأليفي ورسومي .
ورغم وجودي بالخارج وتقصيري في التعاون مع المطبوعات المصرية .. بسبب المشاكل البريدية وفقدان بعض الاعمال المرسلة إلا أنني نشرت في مجلة علاء الدين التد تصدرها دار الاهرام مسلسل ( سوبر عويس و حلقات أبو سنة ) ..
كما نشرت لي مجلة كاريكاتير صفحات كاملة كاريكاتير سياسي ..
و تعاونت مع مجلة قطر الندي تحت رئاسة المغفور له الصديق أحمد زرزور بعدة قصص مصورة ..
و تواصلت مع مجلة باسم فنشرت قصة مصورة ( عقلة الصباع ) ..
و أرسلت لمجلة بلبل أعمال متميزة ..
و ابتكرت لمجلة ماما ياسمين الكويتية شخصية صابر الصياد ..
وفي كل أعمالي كنت أهتم بالعنصر التصميمي والإخراجي وقد تبلور ذلك بعمل الرؤية الفنية والرسوم والإخراج الفني للعديد من كتب الأطفال أشهرها من تأليف سعد الدوسري ( الحورية والكرسي ، ملك السوس ، السندباد ، أهل الأرض – وبالإنجليزية – الغزالة .. ) كما تعاونت مع الأستاذ يوسف المحيميد و قمت بعمل الرؤية الفنية والرسوم والإخراج الفني للعديد من الكتب للأطفال منها ( مجموعة الأشجار وهي أربع كتب و قلم أسود و مجموعة المعوقين ) .
كما قمت بعمل الدراسات الكامل و الماكت والتصميم الفني للعديد من مجلات الأطفال
أشهرها مجلة (شاطر ) التي كنت أقوم بالإعداد والرسوم و إبتكار الأبواب والماكيت الأساسي والتصميم الفني و الرسوم والإخراج الصحفي بالكامل ..
مجلة ( الفارس ) لمركزأورام الأطفال.
مجلة ( شهد للفتيات ).
مجلة ( البراعم ).
مجلة ( الدبلوماسي الصغير ) لمعهد الدراسات الدبلوماسية.
الكاريكاتير السياسي لمجلة ( الحياة ).
ومن الأشياء الطريفة إحتكار بعض الجهات لتوقيعي ( سداوي) مما دفعني لإستعمال توقيعات مستعارة مثل:
( الكاريكاتير الرياضي بمجلة عالم الرياضة تحت رئاسة عادل عصام الدين بتوقيع- نعمة )
( الكاريكاتير الإقتصادي لمجلة عالم الإقتصاد تحت رئاسة الداغستاني بتوقيع – رضوان -)
( باب للأطفال للمجلة العربية تحت رئاسة حمد القاضي بتوقيع – فاطمة الزهراء )
( كاريكاتير لجريدة الرياض بتوقيع – ذهب-)
( التعاون الضخم مع مجلة الجيل الجديد بتوقيع – جوهر الشوربجي .
وتعاونت مع جريدة الجزيرة مرة أخرى بعمل صفحة كاملة يومياً للتسالي .. وكانت نوع من التحدي بالنسبة لي .. حيث قمت بدراسة مستفيضة للموضوع ليخرج العمل في النهاية بصور متميزة ومتفرة ومتقنة .. وكانت الصفحة تحتوي علي العديد من الفقرات المتنوعة وتهدف للمتعة مع اكتساب المعلومة خاصة مع المناسبات المتزامنة معها سواء دينية أو وطنية أوحتي رياضية فكنت أصبغ الصفحة كلها بطابع المناسبة واستمرت هذ الصفحة لأكثر من عشرة أعوام ..
كما قمت في نفس التوقيت بعمل باب اسبوعي للأطفال (مجلة كروان) بمساحة صفحتين متقابلتين لمجلة الجزيرة بحجم التابلويد، و استمر حوالي عامين.
كما قمت بعمل الاخراج الفني والرسوم للعديد من الكتب ربما أشهرها (ديوان نقوش علي جدار الزمن .. وديوان الأعمال الكاملة للشاعر السعودي الكبير ابراهيم العواجي) .. أيضاً ( الجزء الأول والثاني لموسوعة شهود علي العصر للأستاذ محمد الوعيل رئيس تحرير جريدة اليوم السعودية). فضلا عن العشرات من أغلفة الكتب العلمية والثقافية والموسوعية .
وبالنسبة للمعارض التشكيلية فلقد أقمت بالقاهرة ثلاث معارض في السبعينات وإشتركت في معرضين علي مستوي الجمهورية ومعرض شبابي بمدينة الزقازيق.
وبالرياض أقمت معرضين برعاية السفارة المصرية .
وإشتركت في معرض جماعي لفناني الكاريكاتير.
و آخر مشاريعي ديوان للشعر العامي مع الرسومات التعبيرية (مواجع طائرة).
وعمل مسرحي للأطفال (أزأزأزية وزغازيغو في كوكب المكتئب).
و كتيب ( بانوراما حواديت مصرية ) الذي يوثق الأعمال التراثية المصرية والشعبية القديمة وجاري العمل حاليا علي الجزأ الثاني من ( بانوراما حواديت مصرية ) والذي سيصدر كدراسة ثوثيقية جادة .