مقال بالعاميه المصريه عن لغتنا المصرية الجميلة


لما كنت في الجيش، وبالذات في مركز التدريب، قابلت شباب كتير من بلاد مختلفة، من بحري وقبلي والقاهرة والمدن الساحلية، اللهجات كانت مختلفة بشكل واضح، للدرجة اللي بيها ما كنتش بعرف معنى الكلمة غير لما اسمعها أكتر من مرة ويا ريت لو كانت مصحوبة بفعل. مثلا كلمة زي “كبابي” عند السوهاجية معناها عندنا في القاهرة يعني “كوبايات”، وفعل زي “تشتال” عند بتوع كفر الشيخ معناه “تتشال”.. من مكانك، وكلمة زي “مش غادر” في قرى معينة في القليوبية معناها طلع “مش قادر”، “واستشوى” يعني “شافه قليل” أو “استقله”.

التبديلات في الحروف زي في حالة “مش غادر” ونقلها من أماكنها لتسهيل النطق زي ما في “تشتال” وحذف وإضافة حروف لتسهيل النطق برضه زي “كبابي” وكلمة جديدة تماما زي “استشوى” طلع ليهم أصول في اللغة المصرية القديمة أيا كانت في مراحلها الفرعونية أو القبطية. الموضوع ده افتكرته ولح عليا بشدة لما قريت كتاب: اللغة المصرية الحديثة “دراسة وصفية” لـ”أنطون ميلاد” اللي نشرته دار روافد المصرية.

وعشان كده قررت إني أكتب المقال ده بالعامية المصرية، أو زي ما سماها الكاتب اللغة المصرية الحديثة اللي ليها أصول مصرية قديمة خالصة اللي اتأثرت بكل حضارتها، ومستفيدة بدرجات مختلفة من اللغات التانية اللي اتفاعلت معاها وجاية من حضارات تانية زي اليونانية القديمة والعربية ولغات أوروبا الجديدة (الإنجليزية، الإيطالية، الفرنسية.. الخ) كنوع من الانتصار ليها والتشجيع على الكتابة والقراية بيها.

الكتاب ده مهم جدا وبنصحكم تقروه لأنه مفيد في تسليط الضوء على الأصول اللغوية للغة اللي بنتكلم بيها في مصر النهاردة بتنويعاتها ولهجاتها المختلفة في كل المدن والقرى والنجوع. الكتاب بأبوابه وفصوله حاول يغطي مناطق كتيرة بشكل علمي في محاولة لإثبات الفكرة اللي بتقول إن اللغة هي اللي بنتفاعل بيها ونفهم بيها بعض وبنتكلم بيها بشكل يومي وبالتالي هي اللي اللي مفروض نتعلمها ونعلم بيها في مراحل التعليم المختلفة كلغة أم. الكتاب كمان بيتعرض لعلم الأصوات في اللغة،

ومفرداتها ومعانيها ودلالتها وقواعدها وتصريفات أفعالها، وفي النهاية حاطط ملاحق بمصطلحات بيتم استخدامها في دراسة علوم اللغة، واقتراحات برموز وأبجديات للغة المصرية الحديثة، وقواميس صغيرة لتعبيرات وألفاظ بيتم استخدامها في اللغة المصرية الحديثة وأصولها في اللغات المصرية القديمة وشوية مقارنات بينها وبين ما يساويها في اللغة العربية.

ورغم أهمية اللي بيطرحه الكتاب من زوايا علمية وسهولة قرايته عشان موضوعه قريب جدا لينا وهيخليك تفكر بجد ودماغك تشتغل وتهتم أكتر، إلا إن أهم حاجة خرجت بيها من الكتاب ده واللي بأكد على صحتها في مقالي ده: إن الطريقة اللي بعضنا بيستخدمها لتحقير أو التريأة على لهجات الناس وطرق نطقها للكلام هو مش بس أسلوب فيه عجرفة وانعدام للذوق وجليطة،
لكن كمان بيعبر عن جهل باللغة وأصولها، وبيشوف الدنيا من زاوية سلطوية متعالية، يعني بيردد زي البغبغان اللي الخاصة بتقوله وبتفرضه، وبينسى إن الناس في مجموعهم، وبتقل العامة وسطيهم، هما اللي طوروا طريقة يتفاعلوا بيها مع بعضهم، يعني اللغة اختراعهم يعملوا فيه اللي هما عاوزينه ما دام ده بيفهموه وبيتعاملوا بيه.

اللغة المنطوقة واللغة المكتوبة

زي ما هو معروف وشاور الكاتب عليه إن اللغة هي طريقة بنتفاعل بيها مع بعض مش اللي متحنطة في الكتب أو التاريخ، وبالتالي مشكلتنا الكبيرة هنا في مصر إننا مضطرين نكتب ونتعلم ونقرا بلغة (العربية) لكن نتكلم ونتفاعل مع بعض بلغة تانية (المصرية) مش بس في مصر ده كمان تقريبا في كل مكان في الوطن العربي، الناس مضطرة تعيش حالة الفصام دي بين اللي بينطقوه وييكتبوه، خد عندك مثل مهم جدا: دولة زي السعودية بالرغم من إنها المفروض هي اللي صدرت للعالم اللغة العربية الفصحى، اللغة اللي بيستخدمها الناس هناك تقريبا ما لهاش أي علاقة بيها.

التناقض ده مش حله خالص إننا نتكلم باللغة اللي بنقرا ونكتب ونتعلم بيها، لأن الأصل في الدنيا هو التفاعل بالأصوات والمفردات المنطوقة علشان نفهم بعض ونخلي للحاجات معنى بيثبت في عقولنا ونكون بيه وعينا وخبراتنا في الدنيا، وكمان إحنا اللي اخترعنا اللغة مش اللغة اللي اخترعت الناس، يعني وجود البشر كان أسبق على وعيهم في كل حاجة ومنه تطوير طريقة للتفاعل ما بينهم اللي بعد كده بقت لغات. الحل في رأي الكاتب (واللي بوافقه جدا عليه) إن اللغة المصرية اللي بنتكلم بيها هي تبقى اللغة اللي نتعلمها ونكتب ونقرا بيها مش العكس واللي عمره ما حصل أبدا،

مش بس لإننا عندنا لغة مصرية غنية جدا وليها قواعد وتنويعات صوتية مختلفة بنسميها لهجات محلية، لكن لإن اللغة اللي بنتعلمها مش نابعة مننا ومن احتياجاتنا اليومية وكمان بتتناقض مع كتير من مفرداتنا اليومية، والدولة ما بتعترفش غير بيها كلغة أولى وأم رغم إنه كتير قوي من ألفاظها وتعبيراتها اتهجرت من زمان ومحدش بقى يستخدمها أو يفهم معانيها إلا لو استعان بقاموس،

باختصار هي لغة مش قادرة تواكب التطورات الحاصلة، مثلا ما ينفعش إن ترجمة كلمة سندوتش Sandwich تبقى “شاطر ومشطور وبينهما طازج”، المصريين ما عندهمش أي مشكلة ينطقوها سندوتش أو شندوتش، وما ينفعش برضه تبقى كلمة بسلاسة سينما Cinema اللي بيخففها المصريين وينطقوها “سيما”، تبقى في ترجمتها العربية “دار الخيالة” عشان ما عندناش قدرة إننا نعترف إن اللغة لازم تبقى حية عشان تعرف تتطور وتواكب كل جديد وعشان تقدر تبقى وسيلة للتواصل الإنساني.. يعني الجمود هو اللي بيخلي الحاجات تشيخ وتدبل وتموت ومن بينها اللغات، والمرونة والتطوير والحيوية هما اللي بيدوا للحاجات طعم وحياة واستمرارية ومن بينها اللغات برضه.

المدهش في الموضوع بجد إن اللي بيفكروا بالطريقة القديمة شايفين إن اللغة ممكن تتطور لكن بمعزل عن الناس زي إن المجمع اللغوي ممكن يوافق على ألفاظ عامية ويضمها لقاموس العربية الصحيحة عشان يفضوا الاشتباك ويستجيبوا لضغوط الواقع وتغيراته، مش إن الناس هي اللي تختار لغتها بنفسها اللي تناسبها وتناسب ثقافتها، وهي من واقع حياتها اللي تقوم بعملية تطويرها مش حد تاني غيرهم. طيب ليه هما شايفين كده.. شايفين إن اللغة تخص الخاصة مش العامة، وإن أي تطوير فيها لازم يكون معتمد بشكل رسمي من علماء اللغة وما عداهم لأ؟

الفكرة باختصار إن أي علم طبيعي أو اجتماعي أو حتى العلوم اللغوية واللسانيات طول الوقت هي حكر بس على الخاصة اللي بيشتغلوا في مؤسسات الدولة اللي بتدير المجتمع واللي بتقرر إيه اللي يمشي وإيه اللي يتعمل، ومن زمان قوي وهما في طريقة بحثهم عشان يدوا للعلوم دي قوة وتبقى مقفولة عليهم لوحدهم بيزيدوا في تعقيدها بالنظريات والقواعد اللي تصعب على العامة وبالذات اللي ما بيقدرش يتعلم منهم أو عايش في قاع المجتمع تعلمها، ويفضلوا العامة مقتنعين إن الحاجات دي ليها ناسها اللي هما الخاصة.

الطريقة دي ممكن مع تحفظات مهمة -بس مش مكانها هنا- تنفع في العلوم الطبيعية زي الرياضيات والطبيعة والفلك والطب، لكن بخصوص اللي بيمس حياة الناس اليومية زي اللغة والاجتماع والاقتصاد والتاريخ، أي تعقيد فيهم بيبقى متعمد عشان يفضل الخاصة مستوليين على كل حاجة: الحكم والثروة والعلم والثقافة والفنون والمعرفة، ودورهم أنهم يعرضوا قليل من اللي وصلوله للعامة على إنه من إنجازاتهم.

معركة أكبر من اللغة بكتير

عشان كده المعارك دارات بشكل كبير ضد الكتابة بالعامية المصرية واللي بدأت من زمان والمصريين بيقاوموا اللغات والثقافات اللي بتتفرض عليهم في كل مرحلة في التاريخ، من قبل حتى كتابة الشعر بالعامية المصرية أيام ابن عروس. لكن في القرن العشرين، وكواحدة من طرق رفض كل السلطات (سلطة الاحتلال والباشاوات) اللي بيحكموا، بدأ يظهر نوع من الكتابة الشعرية بالعامية وانتشر جامد قوي، للدرجة اللي بيها شفنا تجارب كتابة روايات بالعامية زي “قنطرة الذي كفر” لـ د. مصطفى مشرفة، و”يوميات طالب بعثة” لـ د. لويس عوض. عشان كدة مش صدفة إن ظهور بيرم التونسي اللي كان بيكتب بمفردات حواري مصر وعمالها وفلاحينها وصنايعيتها الفقرا، كتعبير عن روح الثورة والتمرد عند الناس كان بيواكب حركة شعبية ظهرت في ثورة 1919 ومظاهرات وإضرابات كتيرة في البلد،

وحتى بعديه لما جه شعرا كبار زي فؤاد حداد وصلاح جاهين اللي كتبوا بلغة الناس في الشارع، وعبد الرحمن الأبنودي اللي نقل اللهجة الصعيدي للورق، وشعرا كتير جدا بقوا في عددهم أكتر من اللي لسة بيكتبوا بالعربية، كان برضه له علاقة بالقضية الوطنية وطرد الاحتلال الجديد وأحلام الناس في التغيير لمصالحهم.

النهاردة بقى الطبيعي والعادي جدا إن الكتابة تبقى بالعامية في القصة والرواية والنصوص الشخصية والمذكرات وكمان مقالات في الجرايد والمجلات المطبوعة وعلى الانترنت، وبقت اللغة العامية المصرية بيتكلم بيها المذيعين في الراديو والتلفزيون، وقايم عليها الحوار في كل البرامج والمسلسلات والأفلام. طبعا المشكلة ما كانتش بس في إن الكتابة هنا كانت بلغة تانية، لكن لأنها جديدة وليها أساليبها المختلفة واللي بتهدد الطريقة القديمة التقليدية في الكتابة بالعربية الفصيحة، وده اللي حصل بالنسبة للشعر الحر الحديث المكتوب بالفصحى برضه.. نفس الهجوم كان عليه لأنه بيكسر الطريقة اللي بيتكتب بيها الشعر التقليدي والموضوعات اللي بيتناولها.

المعارك دي ليها أصل في المجتمع وما ينفعش نعزلها من تاريخها والظروف اللي اتوجدت واستمرت فيها عشان نقدر نفهما كويس. المعارك دي مش مجرد ثورة في اللغة ولا في الأدب بتدور بين أجيال بتكتب بطريقة أو بلغة وأجيال تانية بتعمل ده بشكل مختلف، أو بين أنواع مختلفة من المثقفين أو المتعلمين، ده انعكاس للصراع الموجود في المجتمع بين ناس بتفرض خلال تاريخ وزمن طويل سلطتها في كل حاجة ومن بينها طريقة معينة في الحياة والتعلم والثقافة وناس تانية عندها فهم، مش بس مختلف، كمان بيودي لنتايج مختلفة زي مثلا: هو اللي بتكتب ده حتى لو بيتكلم عن حياة الفقرا إزاي يفهمه الفقرا ويتفاعلوا معاه، أو إزاي يطلع من وسط الفقرا اللي يعبر عنهم وعن آلامهم واحتياجاتهم وأحلامهم في عيشة مختلفة بلغة يفهموها وبتستخدم مفرداتهم، وإزاي يلعب دور في تطوير وعيهم ويصح ساعتها نقول إنه بتاعهم؟.

الكاتب بيطرح أفكار لاستخدام وتطوير اللغة المصرية الحديثة والاستفادة من كل التطورات اللي حصلتلها على مدار تاريخها، وكمان أبجدية للكتابة بيها، يعني دراسة بجد تستحق المناقشة للغة المصرية الحديثة وإزاي نشأت واتطورت وإتأثرت كمان بلغات تانية، وإيه الشبه اللي بينها وبين اللغات دي، وإيه كمان الاختلاف وأهميته وإزاي أنه بيخلقلها خصوصية تميزها كلغة مستقلة.

في الحقيقة أحب أقول إني كمان عندي شوية أفكار للكتابة بالعامية تحل معضلات زي ما هي حالة بالفعل وبكل سلاسة مشكلة المثنى ونون النسوة، مثلا: ضرورة عدم استخدام الهمزات في كتابة الألف هيفرق كتير في الكتابة الصحيحة خصوصا إنها مشكلة مرتبطة بنوع الكلمة ومصدرها الرباعي المشدد والخماسي والسداسي. كمان الفرق بين الياء الشامية والألف اللينة لو حذفنا النقط هتسهل على ناس كتير بتكتبها عموما غلط، كمان محتاجين نناقش أهمية وضرورة علامات الترقيم من عدمها، لإنها مربكة وبتطلع نتايج غلط في الكتابة.

طبعا الأهم هو كتابة الكلمة زي ما بننطقها عشان نحل معضلة التشكيل اللي بتصعب على الناس وبالذات قليلي التعلم أو الأطفال النطق المظبوط، يعني مثلا زي ما قال طه حسين، نكتب طه بالطريقة دي “طاها” وساعتها كل المشكلات هتتحل لإننا هنكتب زي ما بننطق وننطق زي ما بنكتب.

طبعا الكلام ده مش سهل ومحتاج أجيال ورا أجيال عشان يتثبت ويبقى معتمد ورسمي وكمان محتاج مناقشة وبحث من أهل الخبرة، الأهم أنه ما ينفعش نعزله عن تغييرات تانية مهمة لازم تطول كل حاجة في المجتمع، يعني تغيير شامل لكل حاجة ومنها اللغة. باختصار الموضوع ما ينفعش يتحسم غير على الأرض وسط صراعات ومعارك يكون العامة طرف أصيل فيها. لإنه زي ما فيه ناس تانية غير العامة بتتحكم في إيه اللغة اللي تبقى في الكتب والمناهج الدراسية كمان بتتحكم في إيه هي سياسة التعليم، وكمان ميزانية الدولة للتعليم وباقي الخدمات زي الصحة والسكن وغيره من مواصلات وخلافه، وطرق الانتخابات والتمثيل في المجالس.

الطريقة دي في الحياة والعلاقات بين البشر بالأساس مفروضة علينا من الخاصة (الحكام، الملاك، ومثقفينهم) ومنها اللغة والمقدسات والقوانين، الطريقة دي قايمة على إنه فيه ناس قليلة جدا بتحكم وبتتحكم في كل حاجة وناس تانية أكتر بكتير محكومين ومتحكم فيهم وما لهمش حرية إنهم يختاروا إلا في حاجات قليلة ومش جوهرية، يعني ما تمسش أساس المجتمع والتقسيم الحاصل فيه. والحل باختصار هو ممش قلب الآية، لكن في إن الحياة تبقى طبيعية، لإن أي واقع حر لازم الأغلبية فيه هي اللي تحكم وتتحكم في كامل حياتها ومنها اللغة اللي بتتكلمها وبتتعلمها مش العكس.

بس ما حدش يتخيل إن أول ما يحقق العامة انتصار في المعركة دي الدنيا هتتغير لوحدها، بالعكس هيبقى عليهم مهمات أكبر زي تطوير اللغة بتاعتهم وقواعدها وطرق تدريسها، بالظبط زي ما هيبقى عليهم مهمات من نوع إزاي يديروا حياتهم وشغلهم والناتج عنه ويستفيدوا إزاي من إمكانياتهم وقدراتهم بشكل جماعي،

يعني زي ما كانت مشكلة اللغة جزء من مشكلة كبيرة والمعركة لتسسيد لغة العامة جزء من معركة أكبر اسمها تغيير نمط الحياة وتطوير المجتمع بثقافته ومفاهيمة وعلاقاته وطريقة إدارته ومين المستفيد من كل ده، كمان تنفيذ ده ما ينفعش يتم بعزل كل جزء لوحد، يعني زي ما المعارك كبيرة التغيير كمان هياخد وقت كبير وبنا حياة جديدة مسألة هتقابلها صعوبات، بس لأول مرة هتكون صناعة الحياة عملية بتتم بحرية وبشكل جماعي، وده المكسب الأساسي اللي ممكن يجيب معاه باقي المكاسب اللي بيها هيبدأ بجد تاريخ الإنسانية يكتبه الناس وهما بيصنعوه.

أخر حاجة: هدفي من الكتابة دي إني أفكر بصوت عالي عشان نفتح كلام وتدور ما بينا حوارات، عشان نقدر نساهم كلنا في تطوير عملية توحيد الكتابة والنطق بإن الأولانية تتبع التانية مش العكس، وعشان كده ممكن نقول إن الحروف اللي كتبت بيها المقال ده ما ينطبقش عليها اللي بقوله بالحرف لأني لسة بستخدم الخلط بين العربية والمصرية.

مثلا كلمة “بيقول”، المفروض في العامية “بيئول”، و”قال” تبقى “آل” اللي لما يتنطقوا في لهجة الصعايدة المفروض يتكتبوا “بيجول” و”جال”، لكن لإن فيه صعوبة والموضوع لسة مش مطروح بقوة والمدافعين عنه لسة مش كتير فكنت بدل ما أوصل أفكاري بقراية سهلة كنت هربك اللي بيقرا وأصعب عليه المهمة أكتر.

أيمن عبد المعطي

اصل المقاله:

لغتنا المصرية الجميلة