الفنان محمد طوسون


صوفية الفنان محمد طوسون بين التكعيب والسوريالية

بين عبقرية نجا المهداوي وآفاق سوريالية سالفدور دالي ونفسيات كاندانسكي تموقع الجامع بارتفاع المنارة الروحية الصوفية المتفرد محمد طوسون، هذا… هذا الامتداد والمد الشكلي والتشكيلي لجميل الآيات فينا…جميل الآيات المرتلة بالعلم وبغير علم من معظم عباقرة العالم الفني…كنت في يوم مضى أحسد الموسيقيين على قدراتهم الرهيبة الإيقاعية التي هزت حزام النساء والرجال…أرجحت النفوس والأرواح بما فيه الكفاية لتخديرنا واستسلامنا للأحلام الممتعة الوردية، للاسترخاء والخلود للنوم …مثل ما تثير غضبنا أو تبكينا.

أما اليوم والأستاذ المتفرد على شاكلته وأشكاله بامكاننا جازمين القول بأننا على قدر من القدرة والمهارة لننافس الموسيقي إيقاعيا بدل حسدنا له…من خيوط قوس قزح نسج الفنان المتفرد محمد طوسون نوتات جمله السافونية اللونية ومن حركات جمله الحرفية الطقوسية الإسلامية ركب ثلاثيات أبعاده البصرية الممتدة بين مجرات ما لا نعي ونستوعب من أجرام زادت الفضاء والكون والتكوين اتساعا…أبعاد ما فوق العمق الثلاثي المادي المحدد للمكان…للزمان…تجسدت فيه الآية أو مفهوم الآية الربانية ليكون كذلك: وان من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم…بمعلوم المقادير كان… وكان العمل بذات الحسبان والتقدير…لله في خلقه شؤون…من مخلوقاته الآية محمد طوسون ذو الشأن الكبير…اتسعت لوحاته بمنظور خارق يعكس اتساع مفهوم فلسفة اللون والحرف يعكس صوفية وتجلي سمو روح الفنان ..ونعم الفنان.

تلاوة مباركة من نوع خاص لآيات ربانية جاءت على لسان ريشة محمد طوسون
صلاة وتسابيح مكملة لما هو فريضة وحج مبرور لمحراب خزائن الخالق بحثا عن رضاء الناس ومن خلاله رضاء الله علينا…سلمت أيادي أمثال المتفرد محمد طوسون.
إلى روح الصديق الفنان العبقرية التكعيبي نجا المهداوي، المميز سعدي الكعبي إبراهيم أبو طوق وتشجيعاتنا للفنان الجزائري الشاب الطيب الطيب العيدي

بوكرش محمد تيبازة الجزائر 1/11/2010
BOUKERCH MOHAMED ALGERIA