– من بين عشرات المذاهب الفنية اختار الفنان المصري جلال الحسيني الواقعية الحديثة طريقاً استطاع من خلاله أن يقدم للحياة الفنية فى مصر نحو تسعة معارض خاصة , وأكثر من عشرة معارض جماعية . ومن بين الخامات فضل الحسيني (الاكواريل) لينتج عبرها عشرات من لوحاته الساحرة التى جسدت بأفضل ما يكون المشاهد الأجمل والأكثر تفرداً للطبيعة المصرية . – فى معرضه الأخير , الذى استضافته قاعة خان المغربي فى حى الزمالك فى القاهرة , قدم الفنان جلال الحسيني مشاهد جديدة للحياة المصرية , فى لوحات تميزت بألوانها الدافئة وخطوطها الرومانسية , فى هارمونية لونية تؤكد تفرده الفنى بين أبناء جيله من الهواة . – والفنان جلال الحسيني أحد أبناء كلية الفنون الجميلة , قسم عمارة , تخرج فيها العام 1960 وقدم على امتداد مشواره الفنى عدداً غير قليل من المعارض الفنية والجماعية . – تغلب على أعمال الفنان الحسيني طبيعة مصر الخضراء ومشاهد المراكب الشراعية وهى تجرى فى مياه النيل والنخيل على شاطئية , بينما يكاد يكون طائر الحمام هو القاسم المشترك في معظم أعماله .
Invalid Displayed Gallery
– عن ذلك يقول : عشقت طير الحمام , فضمنته لوحاتي بوصفه رمزاً للسلام ورسولا للمحبة . وقد بلغ عشقي للحمام درجة أنني اشتريت زوجين من ذلك النوع (الهزاز الأبيض) وقمت بتربيته فى منزلي , حتى بلغ عدده عشرة أزواج مما اضطرني إلى تخصيص مساحة لها في شرفة منزلي , وكنت فى كل صباح أعهد بتنظيف عشها , وأجلس أمامها بالساعات غير عابث بالوقت … حتى أنني كنت أحادثها وتفهمني . – ويروي الفنان جلال الحسيني بداياته مع الرسم قائلاً : بدأت الفن التشكيلى هاويا ومازلت , إذا أنني أركز كل جهدي فى عملي كمهندس معماري , غير أن ذلك لا يمنعني من ممارسة هوايتى المفضلة فى الرسم بالمائيات . وقد كانت بدايتي منذ نحو 40 عاماً بالتصوير الزيتى , غير انني تحولت إلى (الاكواريل) عندما وجدت فى نفسي ميلاً شديداً لذلك . – ويبرر جلال الحسينى تحوله من الألوان الزيتية إلى (الأكواريل) بقوله : ربما يعود ذلك إلى أيام الدراسة الأولى , التى كنت استخدم فيها ألوان (الأكواريل) فى تنفيذ عدد من اللوحات المدرسية وكانت تحظى باعجاب وتشجيع شديدين من أساتذتي , لدرجة أنني كنت أعكف على اللوحة حتى بعد انتهاء اليوم الدراسي , ولا أعود إلى المنزل إلا بعد غروب الشمس . – وحول التحاقه بقسم العمارة فى كلية الفنون الجميلة يقول جلال الحسيني ، منذ الصغر وأنا أحلم بأن أكون مهندسا معمارياً , وقد كان لتفوقي فى مادة الرياضيات سببا كبيراً في ذلك غير أن علاقتي بأساتذتي فى الكلية دفعتني إلى دراسة مختلفة المدارس الفنية حتى اخترت منها ما هو الأقرب لاحساسي الفني . – ولا يري الفنان جلال الحسيني تعارضا بين عمله فى الهندسية وهوايته للفن يقول : العمارة فى الأساس نوع من الفنون . وقد قدمت نفسي للحياة التشكيلية فى مصر بمجموعة من اللوحات العام 67 فى أحدى قاعات أتيليه القاهرة , وكان ذلك هو معرضي الأول الذى تلته معارض أخري تميزت معظمها بمسحة من الرومانسية سواء في الألوان أم الخطوط . – ويفسر الحسينى تأثره بمشهد المراكب الشراعية فى نيل القاهرة بقوله : حتمت على طبيعة عملي فى ضاحية المعادي رؤية مشهد النيل كل الصباح , والقوارب الشراعية تجرى فيه . وعلى الرغم من أن هذا المشهد بات نادر الحدوث فى القاهرة الآن , إلا انه ظل محفوراً فى ذاكرتي منذ الستينات , وكلما طردته منها يقفز بقوة إلى اللوحة من دون أن أدري . – ولا ينكر جلال الحسيني مدى تأثره الواضح بالبيئة المصرية في لوحاته , والتى تكاد تكون مكررة فى معظمها . ويقول : لم أجد فى ذلك عيباً , بل انني غالباً ما أقوم بعدد من الرحلات الداخلية , وبخاصة إلى ريف منطقة (سقارة) وكذلك منطقة (ابو النمرس) و(ميت رهينة) بحثا عن مشهد طبيعى جديد يستحق التسجيل فى لوحة . لكن ذلك لا يمنع من أنني قمت برسم البورتريه , والتأثر بالتجريدية في بعض أعمالى التى تضمنتها معارضى فى فترة السبعينات والثمانينات . – ويوضح انه اتجه فى الفترة الأخيرة إلى (الاكواريل) بعدما دفعته كتابات نقدية عديدة إلى التعاطي معه تشكيليا . ويقول : الرسم بـ (الاكواريل) يعد أمراً غاية فى الصعوبة … فإلى جانب تميز عدد كبير من الفنانين فى هذا الأسلوب الفني مثل عدلى رزق الله وغيره , فإنه فى الوقت ذاته اسلوب لا يتحمل الخطأ , مثلما الحال مع الألوان الزيتية .. فاللوحة تفسد حالة الخطأ فى تسجيل اللحظة المطلوبة . – ويدين الفنان جلال الحسيني لاستاذه حسين بيكار بالكثير , ويقول : تعلمت من أعمال البساطة والبصمة المميزة , وضرورة أن يبحث كل فنان عن خطوطه الخاصة . لكن ذلك لا يمنع انبهاري الشديد بلوحات فان كوخ الذى تهزني أعماله العظيمة إلى درجة الزلزلة , واقف مثل تلميذ صغير جداً أمام تاريخه الفنى الطويل والثري . بقلم / رشاد القوصي – الشروق 4 /4 /1999
رؤية ذاتية للطبيعة
– الفنان جلال الحسينى فنان معمارى تخرج فى كلية الفنون الجميلة قسم العمارة وكانت بدايته الفنية منذ عام 1967 بالألوان الزيتية , موضوعات لوحاته درامية حزينة , يأخذه حماس الشباب متأثرا بسهولة بما يراه من جنازة أو مواقف حزينة يعبر عنها بفرشاته وكانت ألوانه فى البداية قاتمة تعبر عن مضمون الحدث . – لكنه فى السنوات الأخيرة بدأ ينتج أسلوب جديدا كله تفاؤل وألوان براقة تعطيك احساسا بالبهجة والسرور عازفة سيمفونية جميلة من خلال الزهور والمنظار الطبيعية والنخيل , فبدأ يغير موضوعاته من الموضوعات الدرامية الحزينة إلى الموضوعات الأكثر إشراقاً متأثرا بالمدرسة الانطباعية والتأثيرية . – والفنان جلال الحسينى لا يضع زهورا أمامه ليرسمها بل يتجول ويختزن الاشكال والألوان فى ذهنه ثم يبدأ فى رسمها بأسلوبه التأثيرى حسب رؤيته الخاصة مع تطويع خامة الألوان المائية وترجمة ما يراه وما يشعر به من ألوان الطبيعة برؤية ذاتية خالصة من البراعة فى المزج بين الشكل والأرضية فى تناغم بعطيك إحساسا بنغم موسيقى فى اللوحة , وقد أقام معرضه الأخير هذا فى قاهة خان المغربى بالزمالك . بقلم / لبنى زكريا – الإذاعة والتليفزيون
الشفافية … وكريستال الألوان
– يعتبر فن الألوان المائية من اصعب أشكال الفنون الجميلة لاعتبارات كثيرة … ولهذا فإن عدد مبدعى هذا الفن على الدوام محدودون … وفى السنوات الأخيرة شاهدنا فى مصر مجموعة معارض المتخصصين العالمية فى هذا الفن بحكم التاريخ والميول كاليابانيين والصينيين وبعض الدول الأخرى … وكما هى بسالتين الإبداع فى مصر تمتلئ بأشجار العطاء ففى هذا الركن تقف هامات عدلى رزق الله وشفيق رزق وهدايت وفاطمة رفعت ومحمد طراوى وبخيت فراج والنواوى وكثيرون غيرهم .. وهذا الاسبوع اذدادت الباقة واحدا … وهو الفنان الهاوى الذى تجاوز مراحل الاحتراف وهو جلال الحسينى الذى يقدم لوحات مائية كالصلاة تحمل خشوعه لجمال الخالق نت باقات الزهور .. والتى اهدتها روحه الفياضة شفافية كريستالية الأداء … وتحولت اللوحة إلى نعومة القطيفة … لوحات وديعه الشكل والملمح … والأشعاع … تمتلئ بدفء محبته لهذا الفن الصعب الذى أدى منه الكثير وغلفه بتواضع وبروزه بخجل راق … ذلك كله فى مجموعة الزهور وبعض لوحات النخيل المتراقص على سطح اللوحة وكانه على ضفاف نيل قلبه الوسيع .. أما اللوحات الأخرى التى بها تراكيب وتكوينات فقفز العقل فوق القلب فى أدائها فقل الانفعال الساخن وفترت الشحنة … عموماً أهلا بكل مبدع … خاصة من هذه النوعية جميلة العطاء والأداء . بقلم / إبراهيم عبد الملاك – صباح الخير 6 /10 /94
طائر السلام فى احضان النخيل
– بعد 25 عام من الغربة الفنية .. والبعد عن الساحة التشكيلية .. عاد لعشقة الأول .. اكثر خبرة وتألقا … امسك بريشته والوانه ابدع مجموعة رائعة من الاعمال الفنية …تنطلق جميعها لغة الحب والتفاؤل والأمل . – رغم انشغال الفنان (جلال الحسينى) بعمله كمهندس معمارى … إلا انه حرص طوال هذه السنوات على متابعة الحركة التشكيلية المصرية ونساطها النستمر … على متابعة الحركة التشكيلية الصرية ونشاطها المستمر … ومنها امس خطورة شلال التجريدية الأوربية الذى يعتنقه معظم فنانينا .. وسعر – كما يقول – بالاسى وهو يشاهد نبرة التشاؤم والعنف تبرز فى الكثير من معارضنا .. مما دفعه ليسجل رسالة حب وأمل لعشاق الفن التشكيلى من خلال لوحات وأعمال … تستعرض أراءه وطموحاته الفنية .. وتبعث فى النفس احساسا بالتفاؤل والطمأنينة .. عرضت اخيرا بقاعات اتيليه القاهرة . – ضم المعرض 34 لوحة فنية لعبت فيها الألوان المائية والأكريليك أدوارا رئيسية .. خاصة وانه استعمل درجاتها الرومانسية الحالمة .. لتعزف سيمفونية شديدة الحساسية والتدفق تتناسب مع شفافية الموضوع المختار الذى يلعب فية الحمام الزاجل والنخيل دور البطل الأول . – وباسلوب الواعى (اقتحم) (الحسينى) عالم طائر السلام والحب قدمه كنموزج ناضج للكائن المثالى … وما يجب أن يكون عليه حياة المجتمعات والأفرارد صور (الحمام الزاجل) فى تشكيلات فردية وجماعية تبرز جمال شكله ومنظره … وتؤكد رشاقة خطواته وحركاته ويرتفع ايقاغ اللوحا عندما تحتضن اشجار النخيل المتراقصة تشكيلات – الحمام الزاجل .. فى عطف وحنان عازفة أجمل انشودة حب . – رغم أن معظم المعروضات تدور حول هدف ومعنى متقارب إلا أن لكل منها حدوتة مصرية رقيقة يسردها لنا الفنان من خلال باقات الزهور والخضرة والنخيل بجانب الطيور والحيوانات الأليفة مستعيناً فى بعض المرات بالشكل الأنسانى المجرد من التفاصيل ليلعب أدوار ثانوية مساعدة . – هكذا سخر الفنان عناصر الطبيعة الخصبة والطيور الجميلة لتجسيد حمله الوردي واماله الطموح فى العيش فى أمن واستقرار ومحبة بعيداً عن العنف ودمار الحروب . – والفنان (جلال الحسينى) من مواليد 1935 تخرج فى كلية الفنون الجميلة قسم عمارة منذ 33 عاماً … اقام معرضنا فنياً واحداً وشارك فى العديد من المعارض الفنية … وهو يتمنى للندرسة التأثيرية الرمزية قال لى حقيقة أن العمارة عملى الأصلى والسبب الأساسي فى بعدى غن الساحة التشكيلية إلا أن الرسم هو حساتى وملاذى الأول .. أقضى معه اسعد أوقات … لذا لن ابتعد عنه ثانية وسأواصل عطائي الفنى دون توقف . بقلم / ثريا درويش
الربيع.. في سلامه2
– اما الفنان جلال الحسيني فجاء اهتمامه بالرسم منذ المدرسه والطفوله فعرف الي اين يتجه ليتخرج في كليه الفنون الجميله قسم عماره مضيفا بذلك جانبا اخر علي حب الفنون ليدمجه بالهندسه والمعمار ليزيد قوه في بناء العمل الفني هندسه وتشكيلا قدم اول معرض له عام67 وتفرغ للرسم بعيدا عن الهندسه منذ عشر سنوات ليمارسه كهوايه متفرده ورسم بالالوان المائيه والزيت والباستيل وفكره الطبيعه لديه غنيه بالزهور والشجر واشجار( الجهنميه) والنخل وحتي الصحراء فهو يبحث في الصور المختلفه للكون من حولنا وعن الطبائع والخواص المتنوعه الفنان ابو بكر النواوي ولد عام49 وتخرج في كليه الفنون التطبيقيه بامتياز عام73 وحصل علي دكتوراه في فلسفه الفنون عام90 اعماله تذوب الوانها في رومانسيه ورقه وقد اشتهر برسم الزهور والطبيعه الحيه. الأهرام2 /5/ 2004
الطبيعه المصريه في معرض الماء والرمال
– علي انغام موسيقي العود قدم الفنان البوسني منيب ابراهيم عددا من المقطوعات وذلك خلال افتتاح معرض بين الماء والرمال للفنان التشكيلي جلال الحسيني مساء امس الاول بقاعه دروب. – المعرض يضم38 لوحه يتناول فيها الفنان الطبيعه المصريه بريشته التي تمزج بين الالوان المختلفه, حيث يقدم اماكن مصريه في سيوه والاقصر واسوان اي شمال وجنوب مصر. حضر الافتتاح عدد كبير من الفنانين التشكيليين والمهتمين بالحركه الفنيه منهم د. هشام هجرس وسوسن سالم, كما يبدون في اللقطه مع زوجه الفنان. الأهرام 25 /3/ 2008
النيل والواحات فى لوحات الأكواريل جلال الحسينى
– الفنان جلال الحسينى بألوانه المعروفة تحت اسم الأكواريل أو الألوان المائية، انفرد بأسلوبه الواقعى وألوانه الدافئة الجميلة، وقد اختار الحسينى مدرسته القديمة التى مر عليها عشرات السنين ، ألا وهى الواقعية الحديثة وذلك من بين عشرات المدارس الفنية المتعارف عليها .. – طاف الحسينى فى رحلته التى استغرقت عدة أشهر طاف بأدواته وألوانه بين الواحات الخارجية والداخلية والفرافرة وسيوة إلى جانب النوبة فى جنوب مصر . عشرات من اللوحات شاهدتها فى قاعة دروب بحى جاردن سيتى فى القاهرة وقد فاق عددها حتى تعدى الخمسين لوحة مساحات متباينة . جمعت مفرداته المجتمع المصرى فى هذه الأماكن المذكورة جسد فيها مشاهداته للبشر وللحياة المصرية ..فهناك المراكب الشراعية التى تجوب نهر النيل شمالاً وجنوبا وفيها قادة تلك المراكب التى اقتربت من الاندثار وأصبحت قليلة العدد وأتى مكانها المراكب الآلية التى تسير بقوة الآلات ، ولكنه تمكن من تسجيل هذه الظواهر القديمة قبل أن تنتهى وتزول مع الأيام ، إلى جانب التكنولوجيا الجديدة والموتور بدل الشراع ..يقود هذه المراكب الشراعية شخوص من جنوب مصر ، على وجوههم أثار الشمس المشرقة ، والمعروف أن حياتهم داخل هذه المراكب ليلا ونهارا..نقل لنا الفنان جلال الحسينى هذه اللقطات الرومانسية الرائعة بعد رحلة الطواف استغرقت عدة شهور .النخيل على شاطئ النهر والخضرة الرائعة والبشر يجلسون فى ظل النخيل يأخذون بعض الراحة من العمل ..بيوت النوبة بأشكالها زخارف تملأ المكان وتسطع الشمس لتعطى للفنان وريشته المجال للإبداع جلال الحسينى رومانسى فى خطوطه وألوانه، لوحاته تشمل الطبيعة المصرية فى اللوحات وعلى ضفاف النيل ..وتشمل رجالا ونساء من مختلف المجتمعات المصرية .بدأ جلال الحسينى الفن التشكيلى هاوياً كما أنه لا يزال هاويا ومع أنه يركز جهده فى عمله كمهندس فى عمله كمهندس معمارى إلا أنه لم يتوقف عن هوايته كفنان تشكيلى ، فى بدايته كان يرسم لوحاته بالتصوير الزيتى ومنذ اكثر من 45 عاماً ، تحول جلال الحسينى من خامة إلى خامة الأكواريل بعد أن قضى عقدين من الزمان مع التصوير الزيتى وكان فى فترة الدراسة بالجامعة قد بدأ باستخدام بالأكواريل ثم عاد إليه فيما بعد ، وبعد فترة من التصوير الزيتى. – درس الفنان جلال الحسينى فى كلية الفنون الجميلة بقسم العمارة ولكنه خلال كل هذه المراحل لم يتوقف عن الرسم سواء بالزيت أو بخامات أخرى أهمها الأكواريل قال الفنان انه لا يجد أى تعارض بين عمله كمهندس معمارى وهوايته كفنان تشكيلى ، ويقول إن العمارة فى الأساس من الفنون. – واستطرد الفنان جلال يقول إن معرضه الأول كان فى أتيليه القاهرة عام 67 ، ثم تلت هذه الفترة عدة معارض أخرى منها الخاص ومنها الجماعى . – قال الحسينى عن لوحاته الخاصة بصور المراكب الشراعية إنه كان يعمل فى منطقة المعادى حيث تظهر المراكب الشراعية من أن لآخر ، لذا ارتبطت صور المراكب فى الذاكرة وأصبحت المراكب الشراعية جزءاً من مفردات الحسينى فى لوحاته ويرجع ذلك إلى عشقه للبيئة المصرية التى نشأ فيها يقول الفنان أن الرسم بالأكواريل فى غاية الصعوبة لأن الأكواريل لا يمكن تصحيحه على اللوحة وهذا بخلاف مادة الزيت التى تمكن الفنان من إعادة اللوحة دون أى عناء وهذا الاختلاف معروف وما يضعه الفنان من الأكواريل لا يمكن اصلاحه أو تصحيحه . بقلم : رشاد القوصى – جريدة العربى 6 /8 /2006
معارض .. معارض
– تحولت قاعة دروب بجاردن سيتى إلى مرفأ حالم من خلال المعرض المقام بها حاليا وضم أحدث أعمال الفنان جلال الحسينى فى 50 لوحة تنوعت فى مساحاتها ..جاءت بمثابة مهدئ طبيعى يريح النفس ويغسل الروح والبدن ..نقلنا فيها إلى مساحات من السحر والجمال .. عبر رحلته إلى واحات مصر ومدينة أسوان فى أجمل بقاعها والتى تعد استكمالاً لأعماله فى تأمل الطبيعة المصرية جاءت بمثابة أشعار مرئية مصورة بالألوان المائية تلك الخامة الصعبة والتى لا تلين إلا لمن يرودها ..لكنها هنا باحت له بأسرارها .. فحقق بها اضافة تشكيلية فى الابداع المصرى المعاصر .. تعد تجاوزا لما قدمه محبى تلك الخامة من فنانينا على صعوبتها وقلتهم بدءا من الرائد هدايت إلى فاطمة رفعت وفنان أسيوط بخيت فراج. – ولوحات الحسينى تعد بمثابة أعمال شفافة تغنى للحياة والتفاؤل والاشراق والنقاء والشفافية .. وإذا كان الفنان الناقد بيكار قد أضاء على عالمه من قبل بقوله : ` سمعت أحد المثقفين يقول أمام إحدى لوحات الحسينى ..أن هذا الفنان لا يرسم بالماء العادى الذى نشربه ..انه يرسم بماء مقطر .. وأنا أوافقه على قوله وأضيف : أنه يرسم بماء معطر بقطرات من الشعر والنغم ومتابعتى لأعماله تؤكد أنه يقفز نحو التفرد فى هذا الاتجاه حتى أصبح أحد فرسانه المرموقين `. – ونحن نضيف أنه يرسم بماء معطر بالأحاسيس والمشاعر والتفاؤل وحب الحياة . – وإذا كان عالم الحسينى من البداية يمتد بالزهور والورود التى تنساب فى توهج وحيوية من زهور الداليا والجلاد يولاس وزهور عباد الشمس مع زهور المشمس التى صورها فى نعومة الدانتيلا ..فهو هنا فى هذا المعرض يأخذنا إلى عالم من الابتهال الصوفى يجعلنا نتساءل فى دهشة ..ونهتف فى صمت ..ياه كل هذا الجمال ؟! كيف يتزوج النخيل من النخيل فى توحد .. وكيف تنساب الكثبان الرملية فى سحر وتألق بلا انتهاء تأخذنا الى أعماق الأعماق وآفاق الأفاق ..وكيف تتحاور النبتة الصغيرة مع بحار الصحراء التى لا تحدها حدود..فى قوة تعبيرية تعكس لسحر الزمن فى نسيج من النغم .. وكيف يسمع باعينيا ونرى بآذاننا تلك المساحات التى تحولت فيها العناصر .. من البشر والبيوت والنخيل والمراكب الشراعية والنبت والشجر والصحراء والرمال..إلى دنيا شفافة تخف فيها كثافة الأشياء ..وبدت كأنها تطير عبر الايثير وما اجمل آن نرى فى إحدى اللوحات الاشرعة أشبه بطيور بيضاء تخفق بين الماء والصخر والسماء ..فى دنيا من البلور الشفاف . – فى أعمال الفنان جلال الحسينى ..تتوحد المشاعر ..وتلتف القلوب ..على قطع النور ..تخاطب الحس والوجدان ..متعة للناظرين . – تحية إلى عالم الماء المعطر بالسحر والنغم. بقلم / صلاح بيصار – جريدة حواء 26 /3/ 2005
معارض ..معارض
` مائيات ` جلال الحسينى وبهجة الحياة
– الفنان جلال الحسينى واحد من فنانينا القلائل ممن يتعاملون مع الألوان المائية وهى خامة صعبة تحتاج إلى تمرس شديد وفى نفس الوقت تعطى لمن يمتلك قدراتها التعبيرية ..تعطى خصائصها من الرقة والشفافية والشاعرية هذا بالإضافة إلى حيويتها الشديدة . فى قاعة الفنون التشكيلية بدار الأوبرا ..تألقت أعمال الحسينى ..جاءت أشبه بدنيا هامسة ..ناعمة ..دنيا من الشعر المرئى فى نعومة الدانتيلا وهمس الحرير وقد جسدت عالما يفيض بالسحر ويسمو بالنور ويبتهل بالضياء ..عالم نقله إلينا الفنان بمثابة رحلات وزيارات قام بها فى ربوع مصر ..خاصة الواحات والتى تموج بحركة البشر وصور الطبيعة .من الكثبان الرملية وينقلنا خلالها من حالة تعبيرية إلى أخرى حيث تنساب النباتات الصغيرة محفوفة بالينابيع ويحلق النخيل بتيجانه يكاد يلامس الأفق .. كما ينقلنا فى أعمال إلى أطلال العمارة التلقائية والتى تحتضن بعضها البعض تتنوع بثراء السطوح ..وتعدد الفتحات ..فى حواريات مع كثافة الخضرة وانبساط الرمال وامتداد زرقة السماء.. ومع كل هذا يصور نساء الواحات فى مواجهة العاصفة بتلك الملابس التى تمثل حماية ووقاية. – وتتنوع أعماله تجسد حالات وتجليات رومانسية ..من جموع الحمام الذى ينتشى بالنور تحت القباب وفوق الماء ..وربما جاءت لوحته التى يصور فيها حمامة وحيدة فريدة على سطح من الحديد المشغول ..مساحة تحلق فى آفاق الرومانسية ..وهى لوحة مسكونة بشاعرية الأداء والنقاء اللونى . – وفى أعمال جلال الحسينى نطل على بهجة الحياة وتألقها فى أبهى صورها ..خاصة وهى تنقلنا من ضغوط الواقع وصور التطاحن والتصارع إلى مرفأ حالم كما فى زهور عباد الشمس المسكونة بالخجل وشموخ الورد البلدى ورقة ورهافة زهور الجهنمية البيضاء والتى تذكرنا بدنيا من التل الأبيض .وربما كان أجمل تعبير حول أعمال فناننا ما قاله الناقد بيكار ` سمعت أحد الزوار المثقفين يقول أمام إحدى لوحات الفنان جلال الحسينى ..سمعته يقول أن هذا الفنان لا يرسم بالماء العادى الذى نشربه ..إنه يرسم بماء مقطر ..وأنا أوافقه على قوله وأضيف إنه يرسم بماء معطر بقطرات من الشعر والنغم ..ومتابعتى له تؤكد لى أنه يقفز نحو التفرد فى هذا المضمار حتى صار أحد فرسانه المرموقين `. – وجلال الحسينى تخرج من كلية الفنون الجميلة قسم العمارة وأقام أكثر من عشرة معارض خاصة .تحية إلى النور والشجن وبهجة الحياة. بقلم / صلاح بيصار – جريدة حواء 26 /5/ 2007
زهور ونخيل جلال الحسينى و ..لوحات بماء معطر بالشعر والنغم !!
– كان الرسم هوايته وحلم حياته طوال سنوات الدراسة من التعليم الابتدائى إلى الثانوى .. يستغرقه إلى حد التوحد مع الخطوط والمساحات حتى أنه يوم حريق القاهرة فى يناير عام 1952 ظل بحجرة الرسم بمدرسة خليل أغا بشارع الجيش حتى الساعة الرابعة بعد الظهر .. وعندما خرج وجد الدخان يتصاعد والقاهرة تحترق والناس فى صياح هادر! – ومن هنا قرر التحاقه بالفنون الجميلة .. ولكن نظراً لنبوغه فى الرياضيات فى الثانوى العام دخل قسم العمارة ..العجيب أنه كان يتردد على أتيليه قسم التصوير بانتظام .. يرسم الموديل والطبيعة الصامتة إلى جانب دراسته للمعمار .. وقد أثارت رسومه إعجاب أستاذ التصوير عبد العزيز درويش بعد أن وشى به أحد الطلبة فكان أن قرر السماح له بالانضمام إلى القسم بشكل ودى . – وبعد تخرجه عام 1960 من قسم العمارة ..ظل الرسم هوايته المفضلة وأقام معرضه الأول عام 1967 ..وبعد ذلك شغلته الوظيفة من هندسة المبانى والتصميمات المعمارية ..واستمر انقطاعه عن الرسم حتى بداية التسعينيات ..وهنا اختار أن يكون الفن المرفأ والوسادة التى يرتاح عليها.. تحول مكتبة المعمارى إلى مرسم وانسابت ينابيع الابداع بداخله ..وتفجرت طاقاته بالألوان المائية فى أكثر من عشر معارض حتى الآن . – الفنان جلال الحسينى والذى لا يرسم بقدر ما يصور ..يصور حالات روحية تنتشى بالزهور والورود والنخيل ..وتهمس بهديل الحمام وغناء الطبيعة المصرية ..حتى أصبحت له مساحة متميزة فى المائيات بين قلة معدودة من فنانيها. – وليس أدل مما قاله الفنان بيكار حول أعماله ` سمعت أحد المثقفين يقول أمام إحدى لوحات الحسينى .. ان هذا الفنان لا يرسم بالماء العادى الذى نشربه ..إنه يرسم بماء مقطر ، وأنا أوافقه على قوله وأضيف :إنه يرسم بماء معطر مقطر من الشعر والنغم .. ومتابعتى لأعماله تؤكد أنه يقفز نحو التفرد فى هذا الاتجاه حتى أصبح أحد فرسانه المرموقين `. – من داخل معرضه بقاعة خان المغربى بالزمالك يقول جلال الحسينى : أنا من مواليد 1935 .. على أيامنا كانت المدارس مختلفة عن هذا الزمن .. تعد أجمل مكان تقضى فيه وقت الفراغ بشكل مفيد وحضارى بالاضافة إلى العملية التعليمية .. وفى حصة الرسم ندخل حجرة التربية الفنية فنطالع دنيا من أدوات التعبير والتشكيل من قماش التصوير والادوات الملونة وألوان الجواش والزيت ..وكنت ارسم بلا توقف خاصة تلك الشخصيات التاريخية من علماء الطبيعة والفلك والطب والكيمياء مثل ابن سينا وابن الهيثم والادريسى وكان مدرس التربية الفنية ينزع الصفحة فى كل مرة ويعلقها داخل الفصل !! – إلى هذا الحد غلبت هواية الرسم عندى وبعد حصولى على الثانوية العامة التحقت بالفنون الجميلة واخترت قسم العمارة مع إصرارى على الاستمرار فى الرسم فواظبت على الحضور بقسم التصوير وتوطدت علاقتى بأساتذة اقسام الفنون ومن بينهم مع عبد العزيز درويش الفنان بيكار وكنت أتابع رسومه بآخر ساعة وأيضاً رائد فن الحفر الحسين فوزى والذى كان يدهشنا برسومه فى صحيفة المصرى. – قلت له وماذا عن طبيعة العلاقة بين العمارة والفنون ؟! – العمارة فن من الفنون التشكيلية ..وقد كانت من ابرز الفنون فى الفن المصرى القديم كما فى المعابد والتى تمثل ذروة الإبداع كما توحدت من خلالها كل الفنون مثل التصوير الجدارى والنحت وفى العمارة كل مقومات التشكيل مثل اللوحة من التكوين والايقاع وجمال النسب ..وفترة الدراسة كنا ندرس مع المواد الهندسية مادة المناظر ومن خلالها كنا نخرج إلى الطبيعة وكانت رسومى تلقى كل التشجيع من أستاذ المناظر والتصوير الجدارى أمين صبح والذى ساهم فى توجيهى هذا بالاضافة إلى أن إخراج المشاريع المعمارية بالفنون الجميلة يعتمد على التلوين بالألوان المائية .
الإنسان والوجود
– يضيف الفنان الحسينى : بعد تخرجى عام 1960 عملت بقطاع الإسكان ولكن لم تنقطع علاقاتى بالرسم واقمت معرضى الأول عام 1967 بأتيليه القاهرة وقوبل وقتها باقبال من الجمهور وتشجيع من النقاد وأساتذة الفنون خاصة الفنانين جمال السجينى وصلاح عبد الكريم وأذكر أن الناقد سيد الماحى كتب يقول : ` أشجار باشقة تعيش فى جو من الفراغ وبشر ومقاعد صغيرة مبعثرة وطيور رقيقة تسبح فى شجن بين أحضان السطوح والمساحات هذا هو عالم الفنان الشاب الحسينى والذى يعبر عن معنى الإنسان وموقفه من الوجود ويصور لنا مآسيه وأحزانه بلمسات مفعمة بالعاطفة والحنين ` ورغم هذا .. فى زحمة العمل ودوامة الحياة ..تركت الفن.. وظل حبيساً بداخلى حتى بداية التسعينيات إلى أن بدأت ارسم من جديد ..وحولت المكتب الذى اديره فى التصميمات المعمارية إلى مرسم ..وتوالت معارضى الخاصة بأتيليه القاهرة ومعهد جوته وقاعات دروب والأوبرا وخان المغربى حتى زادت على العشرة معارض وكلها بالألوان المائية بعد أن أشاد الفنان بيكار والناقد كمال الجويلى بتعاملى معها… وهى خامة صعبة تحتاج إلى إخلاص فى الأداء وتمرس شديد ..وقد ارتحت لها لأنها تعطى بسخاء لمن يجيد التعبير بها وترويضها ..وتتميز بكثافتها الخفيفة فهى خامة اثيرية تعطى درجات متنوعة من الرهافة والشفافية .ويمتد عالم الفنان الحسينى بالزهور والورود التى تنساب فى توهج وحيوية تهمس بالنور والشجن وسحر الحياة :زهور فى باقات وأخرى فى أصض من الداليا والجلاديولاس إلى زهور عباد الشمس وزهور المشمس التى يصورها فى نعومة الدانتيلا .. ومن بين أعماله العديدة تتوهج زهور الجهنمية الحمراء ..تتسلل من بين اسيجة الحديد المشغول والأسوار الساكنة ..تشكل حوارات من الدفء والحركة والحيوية .. وإذا كان الورد قد تألق فى أغنيات كثيرة من : يا ورد من يشتريك ` و ` مين يشترى الورد منى ` .. و ` جميل الورد ` .. ` و ` أبيض يا ورد ` و ` ليه يا بنفسج ` و ` انت زهر حزين ` فقد غنى الورد على سطوح لوحات الحسينى بكل الألوان ولكن بلغة واحدة هى لغة المشاعر والأحاسيس . – يشير إلى ذلك بقوله : الزهور مثل عالم البشر ..كل زهرة شخصية فيها الحيوية والسمو وفيها الشموخ والجلال وفيها الرقة والحنان .. من هنا لم أترك محلا للزهور إلا وارتدته من أجل زهرة .. قد يجذبنى فيها اللون والملمس وربما سحر التشكيل لذا جاء التعبير بالألوان المائية ليعكس تلك الملامح من النقاء والشفافية . – وأقرب الزهور إلى قلبك ؟ – زهور المشمس وهى زهور رقيقة ودقيقة الملامح : وأيضا عباد الشمس الذى يمثل صورة للصمود والإشراق … وعلى الرغم من أن هذه الزهوة لم تسترع انتباهى فى الطبيعة إلا أنها أثرت فى تأثيراً كبيراً عندما رأيتها ورسمتها فى لوحات عديدة .
نخيل سقار وأبى النموس
– ومع الزهور تموج لوحات الحسينى بالنخيل الذى يرى فيه ملامح السمو والرفعة يرسمه بتيجابه المروحية متعانقا مع الأفق .. حيث يذهب غلية فى رحلات تأملية لسقارة وميت رهينة وأبى النمرس ثم يعود إلى مرسمه يسقط كل انفعالاته بالماء الملون .. وتمتد أعماله أيضاً بمراكب النيل الشراعية مع تلك الحوارات الشاعرية بين الجبال والنباتات .. أما جموع الحمام فتتهامس وتتناجى فى لوحاته بهديل صامت يقول عنها : – عشقت طير الحمام ونقلته فى لوحاتى بوصفه رمزاً للسلام ورسولا للمحبة وقد بلغ شغفى به حتى اننى اشتريت زوجين من نوع الهزاز الأبيض وقمت بتربيتة فى منزل وكنت اقصى الوقت بالساعات .. أجلس أمامه اتأمله احادثه ويفهمنى ومن هنا جاءت لوحات الحمام من وحى هذا العالم الفريد . – سألت الحسينى عن طقوس الإبداع بالألوان المائية ؟ – الألوان المائية تجعل الفنان يحلق فى آفاق لا نهائية من التعبير … وهى تتميز بأنها تعكس الانفعالات الفورية … على المساحة وعلى السطح بمثابة دفعة شعورية .. بالنسبة لى أضل ارسم على سطح اللوحة وانتهى منها دفعة واحدة وهى مبتلة ولا أعود إليها مرة أخرى . – ومن فنانى المائيات تطربك أعماله ؟ – تطربنى كثيراً أعمال الفنان هدايت رائد الألوان المائية وهو فنان تركى مصري النشآة والأقامة وأيضاً أعمال فنانة الحقول فاطمة رفعت والتى تملؤنى برائحة الخضرة وسحر الحياة بالريف المصري . – ومع الزهور والحمام يفترس المعرض بأحداث أعمال الفنان الحسينى والتى كانت حصاد مشاهدات للعمارة التلقائية بواحات سيوه وباريس والفرافرة مع بعض الوجوه للناس هناك .. ومناظر عديدة للمركز التجارى والذى صممه أستاذ حسن فتحى بواحة باريس جاءت تحية لبصمته التى لا تنتهى فى العمارة الريفية . بقلم / صلاح بيصار – فن وثقافة 20 /2/ 2004
مائيات جلال الحسينى فى دروب
– الفنان جلال الحسينى يقدم مجموعة من لوحاته المستوحاة من الطبيعة والبيئة المصرية فى الدلتا والصعيد ضمن معرضه مائيات الذى تحتضنه قاعة دروب بجاردن سيتى . – يضم المعرض نحو اربعين لوحة من رحلة الفنان فى واحات مصر المختلفة ومدينة اسوان لتكتمل بذلك منظومة اعماله الفنية معتمداً على الألوان المائية التى باحت له بأسرار الطبيعة وطموعها باقتدار فجعل من لوحات الفنية علامات ناطقة بالشفافية والبلورية التى تكشف فلسفة ونقاء الفنان إلى حد الوصول إلى نزعة الصوفية . وهو الخط الذى انتجهه الحسينى منذ تخرجه فى كلية الفنون الجميلة عام 1960 . الأهرام المسائي 9 /3/ 2005
مائيات بخان المغربي
– يفتتح فى السابعة مساء اليوم بقاعة خان المغربي معرض (مائيات) للفنانين جلال الحسينى و محمد توفيق . – ويتضمن المعرض 35 لوحة ويقدم الفنان جلال الحسينى لوحات من سيناء للجبال وصحراء سيناء ويستمر العرض حتى 2 فبراير القادم . بقلم / نرمين حسن – الوفد 17 /1/ 2006
الرسم بالالوان المائية والحبر الصينى !
– من أصعب الخامات التى يتعرض لها الفنان التشكيلى هى الألوان المائية , ذلك لأن اللمسة اللونية منها لا تراجع فيها , فإن لم يتأكد الفنان من ألوانه ووضعها فى اللوحة , سوف يفقد السيطرة عليها تماما , لذا فهذه الخامة لابد لها من المرور بتجارب عديدة لمدد طويلة . – واليوم نشاهد أعمالا للفنان جلال الحسينى المهندس المعمارى الذى أقام معرضا للوحاته بأتيليه القاهرة مستخدما الألوان المائية لرسم الحمام والبيوت الشعبية والزهور والنخيل . – والفنان جلال الحسينى استفاد كثيرا من دراسته المعامارية فى بناء اللوحة وتركيبتها , فقد جمع عنصر الحمام والبيوت الريفية والنخيل فى أوضاع متعددة وألوان مختلفة .. كما ضم لها الورود التى كانت موفقة إلى حد كبير , ولو كان خطا خطوات أكبر لرسم الزهور بألوانها لجاء معرضه أوقع خاصة وأن رسومه للزهور وفازات الورد التى عرضت تعد من أفضل ما جاء فى معرضه بعد رسومه للنخيل . بقلم / عادل ثابت – االكواكب 10/3/ 1994
جلال الحسيني على ورموز التراث !
– يعتبر فن الرسم من الفنون قليلة الحظ على الرغم من الجهد الكبير الذى يبذل فى تلك الأعمال المرسومة يعتمد الفنان فى هذا الفن على اللون الواحد ودرجاته وعادة ما يكون هذا اللون هو الحبر الصينى الذى يستخدمه الفنان من خلال الريشة أو أقلام الرابيدو جراف ذات الأسنان المتعمدة , ومن أبرز رواد هذا الفن فى مصر : الحسين فوزي وكثيرون … وقد ساعد هؤلاء الرسامون على انتشار هذا الفن عن طريق نشره مصاحبا للمقالات والقصص فى الصحف والمجلات . – وفى الأسابيع القليلة الماضية أقام الفنان (حسينى على ) معرضا لرسومه بقاعة نقابة التشكيليين بالحبر الصينى وقد تميزت أعماله بتناول مفردلت وعناصر مصرية , ضمت الإنسان سواء المصرى القديم أو المعاصر والتى يتم بينها حوار هامس فى تشابك متماسك مع تكرار رسوم النسوة والرجال دون اللجوء إلى إبراز تفاصيلهم , مستلهما هذه الشخوص الأفقية من رسوم المعابد الفرعونية القديمة .. وتضم اللوحة عند حسيني عدة مفردات لغوية , فجانب الإنسان فى ظروفه المتعددة , وتكراره وبؤسه وعرقه وكده , نجد الحيوانات والطيور التى تتجاور مع بعضها دون خوف , فالعصفور بجانب الأسد والقط بجانب الحمامة فى تراص وتآلف كمن يبغى من وراء هذه التكوينات عالما فانتازيا أفلاطونيا .. – على أن تداخلات سيقان النخيل وتيجانها بعد تحويرها مع أنماط مختلفة من الوريقات بثمارها قد أعطى لرسومه أبعاداً إنسانية تنم عن أرتباط بأرضه وواقعه ومحاولة ترجمة تلك المفردات اللغوية والرموز إلى علم خاص به هو شخصيا . – ولم تخل لوحات (حسينى) من الأبنية , ليست الأبنية المتعاف عليها , ولكنها أبنية فنية نشأت من بناء جزئيات من الحياة اختلاط اجتماعى حميم يكون فى نهاية الأمر البناء القاعدى الذى يضم داخله السمك الذى يرمز إلى الخير والعصفور والشجرة والفلاحة التى تحمل الجرة . – اعتمد فى بيانه لنغمات اللون على التهشير بالسنون المختلفة دون الاعتماد الكلى على المساحات السوداء الداكنة , لذلك فقد يوحى للمتلقى فى بادئ الأمر أن اللوحات بشكل عام قد اتبع فيها الفنان أسلوب تسطيح الرموز والمفردات مما دعاه للاستغناء عن الأبعاد الثلاثة المتعارف عليها فى العمل الفنى , لكن من يدقق فى التكوينات الداخلية , يجد أن كل عمل ينقسم إلى جزيئات صغيرة , وكل جزئية منها تحمل الأبعاد الثلاثة بكل مقوماتها الفنية . – والفنان حسينى على حاصل على دكتوراه الفلسفة فى التربية الفنية عام 1983 ويعمل استاذا مساعدا بقسم التصميمات الزخرفية بالكلية نفسها واشترك فى معارض عامة آخرها معرض النبات وعلاقته بالانسان فى قاعة النيل 1988 . بقلم / عادل ثابت – االكواكب 4 /10 /1994
مائيات جلال الحسينى تحاور الطبيعة
– الفنان المعمارى جلال الحسينى يواصل مشواره الابداعى فى معرض جديد عم المائيات وهو بقدر التزامه بعنوان المائيات إلا أنه تطور كثيراً فى تقنيات وتشكيل العمل الإبداعى بهذه الخامة من خلال تنوع الموضوعات ففى الماضي كانت النخلة هى محور الحوار فى العمل وشكل منها مجموعة تشكيلات تكشف عن روعة جماليات النخلة الطبيعية , كما أن شغل بالزهور والنيل والمراكب والطيور وغير ذلك إلا أنه فى معرضه الجديد المقام خرج من إطار مفردات الطبيعة الخلابة إلى التكوينات الأوسع والأعمق بحيث تشمل المبانى والنياتات من خلال النيل والسماء والسحاب والألوان المائية على قدر صعوبتها إلا أنها تتميز بنوع خاص من الجمال وتحتاج إلى موهبة ومهارة خاصة فى المعالجة التفنية . – والواضح أن جلال الحسينى بقدر ما يعشق الألوان المائية فهو يسيطر عليها قالتشكيلات عنده تتلاعب فيها الخطوط والألوان مع الظل والنور مع الفاتح والغامق مع الخطوط المستقيمة والخطوط اللينة فيخرج العمل له طابع خاص . – وتتسم المناظر الطبيعية عند جلال الحسينى بنعومة بالغة حتى تبدو المساحات الخضراء والنخيل كأنها مغلفة بالضباب وتذكرنا بأول ضوء للنهار وما يعكسه من غموض على المنظر بألوانه الناعمة والعناصر التى تميل إلى الأسلوب الواقعى فى نسيج متجانس برغم من صعوبة أدواته الفنية وخاماته من الألوان المائية فإنه يسطر عليها ويجعلها تستجيب لفرشاته وتدفقه المذهل , ويتسم تصميم اللوحات بالرصانة والشموخ الذى يذكرنا بالأعمال الكلاسيكية . – والجدير بالذكر أن الفنان يعرض مجموعة من إبداعاته الحديثة إلى جانب أعماله القديمة والتى تمتد إلى عام 1994 حتى يلم المتلقي بمراحل ابداع الفنان وتطور إبداعه . الأهرام 9 /6 /2007
فى أعمال الفنان جلال الحسينى شفافية الطبيعة وجمال الواحة
البيانات الشخصية
محل الميلاد : القاهرة التخصص : تصوير المراحل الدراسية – بكالوريوس عمارة – كلية الفنون الجميلة 1960 . – دكتوراه الفلسفة فى التربية الفنية 1983 . العضوية – عضو نقابة الفنانين التشكيليين . – عضو جماعة الأدباء والفنانين ( أتيليه القاهرة ) . – عضو نقابة المهندسين . الوظائف و المهن التى اضطلع بها الفنان – أستاذ مساعد بقسم التصميمات الزخرفية . المعارض الخاصة – معرض بأتيليه القاهرة 1967 . – معرض بأتيليه القاهرة أغسطس 1993 . – معرض بأتيليه القاهرة سبتمبر 1994 . – معرض بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة ديسمبر 1994 . – معرض بمعهد جوته الالمانى نوفمبر 1995 . – معرض بجاليرى خان المغربى أبريل 1996 . – معرض بأتيليه القاهرة يونيو 1997 . – معرض بجاليرى خان المغربى فبراير 1999 . – معرض بجاليرى دروب أكتوبر 1999 . – معرض بجاليرى خان المغربى مايو 2001 . – معرض بجاليرى دروب مايو 2002 . – معرض بجاليرى خان المغربى مايو 2004 . – معرض بقاعة دروب بجاردن سيتى مارس 2005 . – معرض بجاليرى خان المغربى فبراير 2006 . – معرض بدار الاوبرا المصرية مايو 2007 . – معرض بجاليرى دروب مارس 2008 . – معرض بجاليرى قرطبة مارس 2009 . – معرض ( من وحى سيوة ) بقاعة ( دروب ) بجاردن سيتى – فبراير 2010 . المعارض الجماعية المحلية – معرض ( البنات وعلاقته بالانسان بقاعة النيل 1988 . – معرض الربيع بجاليرى سلامة مارس 1997 . – معرض رؤية معمارية للفن التشكيلى بجاليرى دار الاوبرا يناير 1998 . – معرض خمسة اكواريل بجاليرى دروب فبراير 1998 . – معرض الربيع بجاليرى سلامة مارس 1998 . – معرض مشاهد من النيل بجاليرى بيكاسو أبريل 1998 . – معرض المنظر بجاليرى المرسم أبريل 2000 . – معرض مائيات ومعماريون بجاليرى جرانت يوليو 2000 . – معرض المنظر بجاليرى المرسم مارس 2001 . – معرض الربيع بجاليرى سلامة مارس 2002 . – معرض صحبة فن بجاليرى دروب مارس 2003 . – معرض الوان مائية بجاليرى المرسم أكتوبر 2003 . – معرض رؤية تشكيلية بعيون معمارية بجاليرى دار الاوبرا نوفمبر 2003 . – معرض الربيع بجاليرى سلامة مارس 2004 حتى 2007 . – معرض صحبة فن بجاليرى دروب نوفمبر 2006 . – معرض مصريات بجاليرى قرطبة يناير 2007 . – صالون جاليرى الدورة الثانية بقاعة دروب مايو 2008 . – معرض ( المنتخب ) بجاليرى قرطبة للفنون بالمهندسين يوليو 2009 . – معرض بعنوان ( الحيوان ) بجاليرى قرطبة للفنون بالمهندسين نوفمبر 2009 . – معرض بقاعة ( خان المغربى ) بالزمالك يناير 2010 . مقتنيات خاصة – لدى بعض الأفراد بمصر ، السعودية ، كندا ، أمريكا ، استراليا . مقتنيات رسمية – وزارة الثقافة . – سفارة اليابان بالقاهرة .