Home | أرشيف | الفنانه فاطمه لوتاه

الفنانه فاطمه لوتاه

Invalid Displayed Gallery

فاطمة لوتاه .. عبقرية الفن العربي في فيرونا الإيطالية!

محمود صالح نشر في القاهرة يوم 04 – 01 – 2011
لا يمكنك أن ترصد أحوال الثقافة العربية دون أن تذكر الأدباء والمثقفين العرب في المهجر فمنذ بدايات القرن الماضي تقريبا هاجر واستقر الكثير منهم في أوروبا وبلدان أمريكا وكون المهاجرون جماعات وحركات ثقافية بعضها كان له تأثير كبير والبعض الآخر ذهب في طي النسيان.
وفي الغالب فإن هذه الهجرات كانت لأسباب لها علاقة بالغضب الشديد من الواقع المتردي مثل حالة الدكتور «عبدالرحمن بدوي» الفيلسوف المصري الشهير الذي قضي كل حياته في باريس، أو لأسباب لها علاقة بالصدام مع السلطة ينتهي في الغالب بصدور قرار بالنفي أو اسقاط الجنسية عن المثقف المعترض، وربما كان الشاعر «أحمد مطر» وغيره من عشرات الشعراء والمثقفين العراقيين هم النموذج علي هذا وبعضهم لا يزال هائما مطاردا مسكونا بالرعب وذكريات القمع الدامي أيام صدام.
لكن غير هذا وذاك من النماذج التي تقدم الجانب «المشوه» و«الدامي» في علاقة المثقفين بأوطانهم هناك نماذج أخري كان سفرها واستقرارها في الغرب مدفوعا بأسباب أخري أهمها «نداء الفن» والرغبة في خوض مغامرة روحية وفنية كبري.
الفنانة التشكيلية الإماراتية «فاطمة لوتاه» والتي تحولت إلي واحدة من أكثر الأسماء لمعاناً وغموضاً وجماهيرية في سماء الفن الأوروبي تنتمي إلي أولئك المثقفين الكبار الذين تربطهم بأوطانهم علاقة محبة وانتماء لكنهم قرروا التواصل مع آفاق أرحب وأفكار ومدارس أخري في الغرب، وقد كان غريبا أن الفنانة التي تتحدث عنها كبريات الصحف العالمية وتحظي معارضها باهتمام جماهيري ونقدي لافت تبدو بعيدة عن مصر، أو تبدو الحركة الثقافية في مصر بعيدة عن متابعة منجزها الفني والإنساني الكبير، بدأ اهتمامي بفن وشخصية «فاطمة لوتاه» منذ عدة أشهر .. وتحديدا في مايو الماضي عندما قرأت خبراً في إحدي الصحف العربية عن معرض فني كبير يشارك فيه ثلاثون فنانا تشكيليا تنظمه «فاطمة لوتاه» وتشارك فيه بلوحات عن «المأساة العراقية» ألهبت مشاعر وخيال من شاهدوا المعرض، استوقفني أولا أن من دعت ونظمت هذا المعرض فنانة عربية تعيش في إيطاليا بينما الفنانون العرب الذين يعيشون في البلاد العربية شبه غائبين عن التضامن أو المشاركة في توجيه أنظار العالم لما يحياه العراقيون من أوضاع لا أدمية في ظل احتلال وفوضي ودماء، واستوقفني ثانيا أن هذه الفنانة التي دعت للمعرض تحظي بتقدير كبير في العديد من الدوائر الفنية.. فمن هي «فاطمة لوتاه»؟
في عام 1983 فوجيء الوسط الفني التشكيلي في إيطاليا بفتاة عربية جاءت من الإمارات تختلط في ملامحها الحيرة بالبراءة ويعكس هدوؤها الظاهر عاصفة من الفن والرغبة في التحقق.. ولم تكد تمضي سنوات قليلة حتي أصبح مرسمها في «فيرونا» قبلة للعديد من الفنانين وللآلاف من الجماهير المتعطشة لفن راق ومختلف .. لكن دعونا نعود إلي البدايات .. ولدت «فاطمة لوتاه» في دبي عام 1954 ومنذ طفولتها كان نداء الفن غالبا عليها، يقول بعض من عرفوها في صباها إنها قدمت تجارب في المسرح واهتمت بالشعر لكنها استقرت علي الفن التشكيلي .. وجدت نفسها وموهبتها في هذا الفن الذي كان في هذه الأثناء غريبا، وفي بداياته في بلاد الخليج .. وفي أواسط السبعينات قررت دراسة الفن التشكيلي فذهبت إلي بغداد والتحقت بأكاديمية الفنون ودرست أصول الفن علي يد فنان عراقي كبير هو «فائق حسن» .. وفي هذه المرحلة أحبت العراق «الشعب والثقافة» وشاهدت الزخم الثقافي .. لكنها حتما لم ترتح للديكتاتورية العتيدة التي كان يدير أركانها الرئيس العراقي السابق صدام حسين.. وكانت الخطوة التالية هي السفر إلي الولايات المتحدة لاستكمال دراسة الفن .
في أحد حواراتها قالت فاطمة: بغداد كانت المكان الذي فجر العشق بيني وبين الفن ، بيني وبين اللون وخطوط القلم الأسود .. فيها انفجر الحب .. أما في الولايات المتحدة التي ذهبت إليها بعد فترة الدراسة في بغداد بدأت أتعرف علي الفن بصورة «أعمق» .. أما في إيطاليا فكان عطري رائحة اللون ، وكحلي من الفحم، هنا بدأ التداخل ولم يعد باستطاعتي التخلي عن لحظة واحدة، فأصبح تنفسي فنا وتفكيري فنا أيضا، أصبحت أنا هو وهو أنا، وفي إيطاليا وعبر سنوات من الكفاح الفني والمجاهدات الروحية وعبر موهبة كبري استطاعت فاطمة أن تفرض اسمها وحضورها وأن تصنع حالة فنية مغايرة، وكما كتب عن لوحاتها ناقد «اللوفيجارو» الفرنسية، أنها تعتمد آليات عرض غير تقليدية، وتخالف ما هو سائد يتمثل في عدم اتباعها أحجام اللوحات العادية، وتغييرها حتي لطبيعة العرض، كما أنها توقظ الخط العربي في لوحاتها وتزاوج بينه وبين الشعر، ويستكمل «انتوني بالبايا»، في إيطاليا استطاعت التعرف إلي نفسها كما استطاعت اكتشاف دواخلها من خلال الفن، فالفن كان وسيلة لدخول أعماقها لاكتشاف حقائق غائبة عن عينها ولكنها ليست غائبة عن القلب، وكما تقول فاطمة ل«لوفيجارو» من خلال هذه الاكتشافات بدأ فني يعبر عما يراه قلبي، ولذلك كانت قراءة اللوحات حتي لو كانت ذات سمات شرقية كما يصنفها البعض فقد استطاع الآخرون أن يتعمقوا جيدا في ذلك القلب الذي خطها.
ومع نجاحاتها الباهرة في إيطاليا وفي كل أوروبا تحرص «فاطمة لوتاه» علي إقامة معارضها في وطنها الإمارات وفي أي بلد عربي تراه مناسبا لاستقبال أعمالها، ففي ديسمبر الماضي افتتحت معرضها «غزل» في دبي والذي قام بافتتاحه «إبراهيم بوملحة» المستشار الثقافي لصاحب السمو «الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم» بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الثامن والثلاثين.. وفي الافتتاح قال إبراهيم بوملحة إنها أكثر من فنانة .. بل هي مهندسة معمارية تعرف أين تضع لوحتها .. تارة علي الأرض وتارة علي الجدار وتارة في الماء وتارة محلقة في السماء أو منطوية داخل دفتر ذهبي يعج بالألوان، هذه الفنانة العربية والمثقفة التي يقول عارفوها إنها واسعة الثقافة وإنها سافرت إلي الهند وإنها مزيج من صمت المتصوفة وجنون الفنانين الكبار ورقة الحالمين بإنسانية أكثر رحابة وعدلا تجهز الآن معرضا كبيرا عن «كربلاء» حيث تعكف علي عمل هائل عن العراق يصور ما جري فيه.. وتصور الاشلاء والدماء والفوضي وخراب الروح وصغار البشر الذين يديرون هذا كله بعدوانية لا نظير لها .. إنها «جورنيكا» عربية ربما تماثل في ضخامتها وروعتها لوحة بيكاسو التي صورت ما جري للقرية الإسبانية المسالمة التي دكها «فرانكو» والتي تتكرر أحداثها الآن في بغداد . فلننتظر عملا «تاريخيا» جديدا يضاف إلي أرقي وأنبل ما صاغته يد فنان في مواجهة القبح والظلام!

الفنانة الإماراتية تستعد لمعرض عن بغداد في فيرونا الإيطالية
فاطمة لوتاه: الصحراء.. صمت أسعى إليهش

تاريخ النشر: الخميس 13 مايو 2010
محمد بابا

في مدينة فيرونا الإيطالية الجميلة، حيث المتاحف وروائع تنميقات الفن القوطي تزركش واجهات المباني، حيث السواقي ونوافير الماء تبعث بخريرها بين تماثيل الرخام البيضاء الناصعة في
الساحات، وحيث أسراب الحمام تشكل لوحات جمال راقصة فوق أسطح القرميد الأحمر تعيش الفنانة الإماراتية فاطمة لوتاه منذ خمس وعشرين سنة.

فيرونا هي مدينة روميو وجوليت التي نسجا فيها روائع حكايا العشق في التاريخ الإنساني تتكرر فيها الآن قصة حب جديدة، ملحمة عشق أخرى هذه المرة بين هذه الفنانة والفن، ولا تجد فاطمة تبريراً لإقامتها الطويلة هذه أكثر من عشقها له.

في وسط تلك المدينة الهادئة التي تقع في الشمال الإيطالي يوجد مشغلها أو صومعتها الفنية كما يحلو لها أن تسميه، ومع أنها تسكن في ضواحي المدينة فهي تحرص في كل صباح أن تكون في محرابها للاطمئنان على سلامة الألوان وأن الحياة مازالت بخير.

لم تكن في بداياتها تظن أنه ستسير بهذا المنحى كما تقول، مع أنها كانت تحب الفن منذ البداية، ومن المستحيل أن تنسى وهي في سن الحادية عشر من العمر كلمات مدرستها للرسم المؤنبة في المدرسة المتوسطة عندما عرضت عليها رسوماتها، وهي تجزم الآن بأن ذلك الشك هو الذي جعلها تصر في كل هذه السنين لعلها “تعني مدرسة الرسم” أن تغير فكرتها.
درست فاطمة لوتاه الفنون الجميلة في بغداد قبل ثلاثة عقود، وعن هذه المرحلة وعن بغداد تقول: بغداد كانت المكان الذي فجر العشق بيني وبين الفن، بيني وبين اللون وخطوط القلم الأسود، فيها انفجر الحب، أما في الولايات المتحدة التي ذهبت إليها بعد فترة الدراسة في بغداد بدأت التعرف إليه “الفن” بصورة أعمق.. وتواصل حكيها العاشق عنه فتقول: في إيطاليا بدأت طريق الاحتراف فكان عطري رائحة اللون، وكحلي من الفحم، هنا بدأ التداخل ولم يعد باستطاعتي التخلي عنه لحظة واحدة، فأصبح تنفسي فناً وتفكيري فناً، أصبحت أنا هو وهو أنا.

ورغم أن فترة الدراسة في بغداد، تقول، كانت قصيرة ولكنها كانت بالنسبة لها مركزة ومكثفة في خيالها وصداها، فكانت محظوظة بتلقي الدراسة على يد أحسن الفنانين العراقيين وعلى رأسهم الفنان التشكيلي العراقي فائق حسن، والذين علموها كيف تمسك الأدوات وكيف تتعامل معها، وعن هذه المرحلة تقول إنها هي التي تلقت فيها “المهنة” إن كانت تستطيع أن تسميتها بذلك، وفي قلبها مازالت تتردد كلمة “شكراً” لكل من التقت بهم في ممرات الأكاديمية وفي قاعاتها.

السنوات الأكثر نضجاً وعطاء بالنسبة لفاطمة هي سنوات المهجر في أوروبا، وفي إيطاليا بالتحديد، حيث منبع النهضة الفنية ومحج الفنانين الكبار، عن سنواتها وعن هذه التجربة تقول إنها استطاعت التعرف إلى نفسها، كما استطاعت اكتشاف دواخلها من خلال الفن، فالفن كان وسيلة لدخول أعماقها لاكتشاف حقائق غائبة عن عينها ولكنها ليست غائبة عن القلب، “ومن خلال هذه الاكتشافات بدأ فني يعبر عما يراه قلبي، ولذلك كانت قراءة اللوحات حتى لو كانت ذات سمات شرقية كما يصنف البعض فقد استطاع الآخرون أن يتعمقوا جيداً في ذلك القلب الذي خطها”.

مرسمها الذي يشكل عشقها وحياتها، حيث تنهمك مع الأصباغ والفرش، والدهانات وقطع القماش الملونة، وحيث المكان يشي بحميمية صاحبه معه ويفضح أسرار التعلق والحب الذي يجمعه به ترى فيه فاطمة متسعاً آخر للإفصاح والبوح ومناجاة الروح من جهة، ومن جهة أخرى تود أن يكون مرسمها في فيرونا جسراً يجمع بين العالمين العربي والأوروبي، ليحدث اللقاء بين “اللونين”، وبين الرؤيتين المختلفتين للأشياء.

وهي تبذل قصارى جهدها في سبيل ذلك لخلق هذا التبادل بين الفضاءين، وتقول إن مرسمها مفتوح لكل الفنانين من الوطن العربي خاصة من الإمارات لعرض لوحاتهم في هذا المكان، حيث تتوافر قاعة عرض ملحقة بالمشغل. وعن النشاطات التي تعكف عليها حالياً في ورشتها الفنية تقول فاطمة لوتاه إن مرسمها سيحتضن في شهر يونيو المقبل معرضاً فنياً عن بغداد، يشارك فيه ثلاثة فنانين عرب يعيشون في أوروبا من ضمنهم هي.

وهي تحضر الآن لهذا المعرض، وتقول إن الدعوة مفتوحة لكل الفنانين للمشاركة فيه، وتعكف على إنجاز مجموعة لوحات خاصة بهذه التظاهرة الفنية، لكنها لم تقتنع بعد بمستوى العنف فيها، وقد انتهت من ثلاث لوحات من الحجم الكبير، تمتد اللوحة الأولى منها على مترين في متر ونصف، والثانية على مترين في متر، والثالثة متر ونصف في متر، وهي لوحات مرسومة على “كانفاه”، وهو ما ترسم عليه فاطمة في الكثير من الأحيان، وتزاوج بين أكثر من نمط في تشكيلها في محاولات جريئة تخرق بها المتداول والمألوف وتقدم فيها تصوراتها للأشياء. في الثمانينيات قدمت عدة عروض فنية مباشرة كالمسرح، وشاركت في عدة مهرجانات دولية لكنها لم تلبث أن عادت لحبيبها الأول وهو الفن التشكيلي، ومعه تمارس فنوناً أخرى، لكنها لا ترى فيها أكثر من لعبة مسلية كتصميم الأحجار والمجوهرات، وكانت تجربتها الأولى في ذلك بعد عودتها الأولى للوطن بعد غياب طويل، وتنظيمها لمعرض السلام في أبوظبي، وقد تضمن هذا المعرض ثلاثة أجنحة أحدها لتصميماتها في هذا المجال، والثاني للوحاتها في فن التجريد، والثالث لرسوماتها في فن البروتريه.

ولا تكتفي فاطمة في تكسير منظومات المتداول، حيث تعتمد آليات عرض غير تقليدية وتخالف ماهو سائد، يتمثل في عدم اتباعها أحجام اللوحات العادية، وتغييرها حتى لطبيعة العرض، حيث تقدم بعضها مفروشة على الأرض كسجادات، مما يمثل زاوية مغايرة للنظر للمشاهد، الذي تقول إنه المهم أن يستطيع الدخول لهذا الفضاء وفهم مضامينه مهما تعدد الرؤى والزوايا.

فاطمة توظف الحرف العربي أيضاً في لوحاتها وتزاوج بينه وبين الشعر، وتردد أن الشعر رسم ناطق والرسم هو الشعر صامت، فهي ترى أن الحرف في لوحاتها مرسوم رغم أنه غير مكتوب في تصورها.

وقد استخدمت هذه التجربة مرة واحدة في معرضها “غزل”، وهو الجزء الثاني من المعرض الأول “صحراء وأهل الرمال الحمراء”، وكانت تحاول كما تقول أن ترقص مع الكلمة باللون، عسى أن يشاركها المشاهد هذا “الفالس” وهذه الرقصة عديدة الألوان.

ومع أن البعض يراها تميل للتجريد في لوحاتها، بينما يصنفها البعض الآخر بمتخصصة في فن البروتريه، فهي لاترى نفسها فنانة في ذلك أو ذاك، لأن مهمتها وعملها كما تقول هي المحاولة الدؤوبة في جعل المشاهد يدخل في ذلك العالم بكل تفاصيله واكتشاف جمالياته، محاولة جعله أن يعبر إلى العالم الذي دخلت هي فيه لأنه عالم لنوره جمال ولجماله نور، “فأنا أؤمن بما أفعل ولعل الله سبحانه وتعالى يثيبني على ذلك”.

لا تكتفي فاطمة لوتاه بذلك فحسب فهي في معارضها الفنية تمنح المشاهدين والنقاد على حد سواء حرية تسمية لوحاتها، فالرسم بالنسبة لها ليس له حدود، وتتمنى ألا يكون هناك حدود لأعمالها أيضاً، فكل ماتريد هو أن تصنع من تلك الألوان انفجاراً في ضوء الشمس يخلق آلاف قوس قزح في كل بقاع الأرض، وبين تلك الألوان كلمات حب وسلام تبعثها لكل العالم.

حين فاجأتُ فاطمة بالسؤال عن الغربة وهل تحس بها قالت: إن الروح لا أرض لها ولا مكان فهي تنتمي للحبيب والحبيب هو في كل مكان، والحبيب بكل عمق الكلمة يشمل كل شيء من الفن إلى البيت إلى الوطن. وعن كلمة الشمس وماذا تعني لها قالت إنها هي النور الذي يوقدها أما الصحراء فهي الصمت الذي تسعى إليه.

وحين سألتها عن الساحة الفنية والتشكيلية في الإمارات ورأيها فيها وعن مستقبلها، ونواقصها مقارنة بمستوى الفن في أوروبا تمنت فاطمة لوتاه أن تردم الفجوة بين الأجيال، أي بين الفنانين القدامى والفنانين من الجيل الجديد، فالجيل الجديد حصر نفسه في “اعتقاد الوصول”، ويمكن ألا تكون هذه الفجوة غلطة القديم، لأن الأجيال الجديدة يجب أن تستفيد من خبرات من سبقها، لأن أكبر مشكلة سيواجهونها حين يرون أنهم بغنى عن الآخر، “وأنا بتصوري إذا لم تكن لك قاعدة فمن الصعب أن يكون لك امتداد، الذي هو حياة للفن واستمرارية له”.

وعن تمثل التجربة الفنية والتراكم التاريخي للفنون في أوروبا على مستوى العالم العربي، تقول “إننا هناك لا ينقصنا إلا التواضع، لأن الإنسان دون تواضع لا يمكن أن يصل أو يؤسس لتراكمات حضارية حالية، والتي هي في العادة صدى لفترات أقدم، فالفن وسيلة إلى الجمال والسمو ومن المفروض أن تنسجم الروح العامة مع استخدام أدواته”.

نالت الفنانة التشكيلية الإماراتية المقيمة في إيطاليا فاطمة لوتاه اهتمام الكثير من الصحف العالمية، وقد صنفتها صحف أوروبية من ضمن الفنانين القلائل في المهجر الذين يعيشون الفن كفن ويمنحونه جل حياتهم لدرجة تقترب من البوهيمية، من ضمن تلك الصحف صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، والتي وصف صحفيها الفرنسي آنتوني باباليا هذه الفنانة في مقالة له عنها بأنها حالة فلسفية وفنية مغايرة تفرض وضعاً للتأمل لأنها ترش اللون في لوحاتها بمسافات واعية وبخطوط جريئة تحمل عمق رؤى الصحراء وسحر الشرق.

اقرأ المزيد : فاطمة لوتاه: الصحراء.. صمت أسعى إليه – جريدة الاتحاد

http://www.alittihad.ae/details.php?id=27686&y=2010#ixzz16SoZkVJF

http://youtu.be/dMMkVG_oxOk

http://youtu.be/XU5ZYS-UJ88

http://youtu.be/YK1bobwuNEc

http://youtu.be/WSc4HaIYg3g

http://youtu.be/c5kiSswh_fc

fatma lootah