Home | أرشيف | الفنان فرغلى عبد الحفيظ

الفنان فرغلى عبد الحفيظ

فرغلى عبد الحفيظ والبنية الجديدة
ـ يكشف فرغلى عبد الحفيظ عن البنية الممكنة للجمال من خلال المواجهة العنيفة التى يقدمها لنا بين البسيط المتمثل فى جريد النخل وبين الخيالى المتمثل فى تجاوز الواقع إلى المستقبل وفى السابق فإن فرغلى عبد الحفيظ كان يقدم لنا مشاركات مرجأة حين كان الخيالى والمستقبلى يمثلان إشارات متواصلة للفعل الجمالى .
ـ وآنذاك كان فرغلى قد دفع بمتتابعات للعروس من خلال تجهيزات مجسمة على فراغ معد غير أن فرغلى عبد الحفيظ هذه المرة أعد لنا مجموعة من المشاركات غير المرجأة ، مشاركات فورية فى حقيقتها استباق للوقائع فى ذاتها كما أنها أيضا استباق للتجربة الواقعية ، ذلك أنها هذه المرة وعلى خلاف السابق عند فرغلى ـ ترجح كفة ` الفعل ` على تحليل الفعل وترجح الكشف الفورى للواقع على وصف الواقع .
ـ إن فرغلى يقدم لنا حدثاً أو ` فرضية هى فى حد ذاتها ربما تكون ` قيد التحقيق ` من حيث أنها تمثيل للعفوية التى هى تقترح نفسها لحظة التعبير بينما يتحد المشاهد فى صميمها كله حال حضورها فوق شبكية العين الناظرة .
ـ ومن هذه الزاوية فالعملية الفنية قريبة فى بعض عناصرها من روح ` الحدث ` بمعنى الـ HAPPENING وقريبة فى عناصرها الأخرى ` القصدية ` الى ما نطلق عليه تجهيزات معدة فى الفراغ INSTALLATION تلك التجهيزات التى هى بنيوية والتى هى صالحة لخلق محتوى ` بيئى ` للعملية الفنية بكاملها ENVIRONEMENTAL ART
ـ إن ما يقدمه لنا فرغلى عبد الحفيظ هذه المرة هو بمثابة رهان على صحة التجربة الفنية وهو رهان من حيث تتعرض هذه التجربة للصدمة المجهولة ولغير الممكن ومن حيث هى استباق للمستقبل برغم أنه ` حالى ` واستباق للخيالى برغم أنه واقعى واستباق للفعلية الجمالية برغم فظاظة العناصر المركبة حين ننسبها إلى ينابيعها الاصلية
ـ إن ` جريد النخل ` عند فرغلى عبد الحفيظ قد تمثل الآن فى خلاصة مجملة من إشارات لبنية جديدة إلى علامات للتنبؤ .
أحمد فؤاد سليم

Invalid Displayed Gallery


بين فرغلى عبد الحفيظ وأصدقائه .. وجوه الوطن فى حضن الأجيال May 7, 2014 at 10:33am علمنا التاريخ أن الأوطان تسير دائماً إلى الأمام على أكتاف أبنائها من الأجيال البشرية المختلفة التى تسلم بعضها أعباء المشوار الوطنى الطويل على كل الاصعدة السياسية والإجتماعية والإقتصادية .. ولايختلف الباحثون على أن الثقافة والإبداع هما من أهم ملامح الشعوب صاحبة التراث العريق .. وفى هذا السياق يعد ارتحال السمات الثقافية والإبداعية بين الأزمنة المتتابعة من أمتن ركائز الحفاظ على الهوية الوطنية بكل روافدها التراكمية على مر السنين .. وربما كانت تجربة  الفنان الكبير أ . د .فرغلى عبد الحفيظ هى خير نموذج تطبيقى على هذا الطرح ، حيث يشرك ستة من أبنائه وأحفاده من الفنانين الصغار معه فى معرضه الخاص ( وجوه ) من أجل مزيد من تواصل الأجيال على الجسر المصرى الممتد عبر أزمنة متعاقبة .. والمدقق فى المشوار الفنى لفرغلى سوف يلحظ فى الفترة الأخيرة محاولاته الدؤوبه لاستحضار اللعب الطفولى بكل ملامحه العمرية على مسطحاته التصويرية متعددة الخامات ، واليوم يستدعى الأطفال أنفسهم داخل معرضه لتحقيق الوصل الحقيقى داخل الوعاء الإبداعى الرصين والمتدفق فى آن ، وهى الأرض الخلاقة المشبعة بماء الحرية التى يكتسب فيها كل يوم قسطاً إضافياً من مساحات الأداء الإبداعى الطازج المتجدد .. وبنظرة تأملية على علاقة أعماله التصويرية بمثيلتها عند الأطفال الستة فى هذا العرض ، سنجدها بمثابة وجوه متمايزة النسيج فى حضن ذلك الوطن الممتد عبر التاريخ ، إذ نجد لديه ذلك الخط الجامع بن الثقة والبراءة على مسطحاته الورقية بألوانه الباستيلية والزيتية المجففة والفلوماستر وكأنه مبتهج بنشوة اللعب أكثر من حرفية البناء الفنى ، بمايتجسد فى ذلك الإفتراش والتوريق والإزهار والسحج والمسح العفوى على وجوه مغزولة بوعى لافرار منه ، الأمر الذى يجعله فياضاً بآليات التعبير دون كابح أو جامح ذهنى كبير .. وربما نلحظ هذا التنوع الأدائى جزئياً عند مانو مرسيه ( 5 سنوات ) التى تدفع بوجهها إلى الثلث الأسفل من العمل مقترناً بالنخلة داخل أجواء خضراء ممطرة يقطعها قوس قزح وبعض السحب العابرة ، من خلال أداء تلقائى بالألوان المائية والفلوماستر ، وهو ما يشى بدفقة تعبيرية رمزية داخل تكوين متين .. ثم نجد شريف شادى ( 6 سنوات ) معتمداً على اللمسة الإكريليكية الخاطفة ، قبل أن يلعب فوقها خطياً بالقلم الفلوماستر لرسم الوجه كاملاً أحيانا ، وأجزاء منه أحياناً أخرى ، بالتوازى مع إجادته لاستثمار الفراغ فى بناء المشهد العام ، مع العلم أن مانو وشريف يقع أداؤهما فى المنطقة الوصفية الرمزية التى تميز مرحلتهما العمرية .. أما مروان مرسيه ( 8 سنوات ) فقد زرع بألوان الفلوماستر وجهاً أنثويا برتقالى البشرة بثوب أحمر ملتهب وسط خلفية خضراء داكنة بلون نبات الأرض ، عبر أداء واقعى وصفى يميز مرحلته السنية .. وعندما ننتقل إلى الأطفال الثلاثة الآخرين الذين أشرف عليهم كاتب هذه السطور فى ورشة فنية داخل قصر الطفل بجاردن سيتى يوم السابع من نوفمبر 2013م ، سنجدهم فى مرحلة ” الكبت ” التى تسبق مرحلة ” البلوغ المبكر ” ، حيث تتبلور فيها ملامح الشكل على نحو جلى ، فنلحظ تركيز أحمد وائل ( 13 سنة ) على الوجه ذى الحمرة البنية داخل نطاق لونى بهيج مطرز بالزخرفة التلقائية المرتكنة إلى الإزهار والتنقيط ، مع وعى لافت بمعمار الشكل ومفرداته المتنوعة بين الكتلة وفراغها المحيط .. ثم نرى عمرو محمد متفجراً فى وجهيه عبر ألوانه الساخنة الملتهبة التى عادلها الأخضر الزرعى .. والمدهش هنا هو استخدام عمرو لتراب حقيقى على المسطح فى أحد عمليه ، بما أعطى بعداً رمزياً بيئياً يشف عن حس انتمائى مبكر تنصهر فيه المادة مع الرسالة التعبيرية .. أما مصطفى عادل فقد سيطر عليه عشق العلم المصرى الذى دثر به فى أحد عمليه ذلك الوجه المائل بعاطفة واضحة ، والملتحف بفيض زخرفى تنقيطى .. ثم نراه فى عمله الآخر يؤكد هذا الولع بذلك الجسد الأنثوى الممشوق الشامخ المكسى بالعلم وسط جو أخضر زرعى وزخات زخرفية وردية ، فى كشف مدهش عن انتماء غض صاعد .. وربما نستجلى هنا ثمة علاقة بين أداء الفنان الكبير فرغلى عبد الحفيظ والأطفال الستة ، حيث العفوية والبراءة كقاسم مشترك بينهم جميعاً على جسر من التأثر البيئى والوطنى ، وهو مايرسخ لما طرحناه سالفاً عن ارتحال الهوية الأصيلة بين الحقب المتتابعة ، بمايتجلى فى هذه التجربة الفريدة التى يخوضها فنان كبير مع براعم بلاده الشارعة فى التفتح من خلال وجوه للوطن فى حضن الأجيال .                              محمد كمال

فى 20 نوفمبر 2013م


سجل إنسانى للنيل .. بريشة فرغلى عبد الحفيظ
– فى معرضه الجديد الذى يستمر حتى السابع من ابريل المقبل بقاعة الزمالك يؤكد الفنان د. فرغلى عبد الحفيظ ريادته فى فن التصوير ففى هذا المعرض يكسر فرغلى عبد الحفيظ توقعات الجمهور بدءا من عنوان المعرض وموضوعه وانتهاء بالتغيير شبه الكلى لباليتته اللونية التقليدية اختار الفنان فرغلى عبد الحفيظ فى معرضه الجديد `النيل` عنوانا وموضوعا ليستمر فى شغفه بالاحتفاء بالمكان دون ان يستمر فى سلسلة معارضه التى تتناول المدن والتى استمرت على مدار السنوات الماضية اسطنبول ، اسوان، القاهرة ، لندن ` ليستدعى النيل حالة لونية مختلفة غير معتادة فى معارض عبد الحفيظ التى عادة ما تسيطر عليها ألوان البنى والأصفر والرمادى الى جانب مساحات البياض الواسعة التى تتراجع فى معرضه الاحداث تماما تاركا للأسود والأزرق ودرجات الأحمر غير الصريح حق السيطرة .
– يعتمد د.فرغلى عبد الحفيظ فى المعرض على خامات تقليدية ليقدم من خلالها `كعادته` صورا غير تقليدية فباستخدام مزيج من ألوان الزيت والاكريليك على القماش ، يصور فرغلى عبد الحفيظ النيل مجردا من صوره التقليدية حيث المراكب والأشجار وتلك الصور الرومانسية ليرى زائر المعرض النيل من خلال من يحيون على ضفافه ، والمعزولين عن هذه الضفاف المحرومين منها من خلال الألوان تنتقل حالة الشخوص التى تتحول فى اللوحة الى جزء من تكوين النيل وكأن النيل هو من يحيا بهم `معكوس الفكرة التقليدية، بل والجملة التقليدية مصر هبة النيل`.
– فى اللوحات يبدو الاهتمام بالحالة أكثر من المكان فلم يكن الانبهار بالطبيعة وعناصرها وجغرافيا المكان مما يجذب انتباه عبد الحفيظ فى كل معارضه التى تحمل عناوين أماكن بل الحالة الانسانية فى هذه المدن ففى لوحة The humanity أو الانسانية تبدو اللوحة كاستكشاف لتاريخ يحيط بالنيل حيث تجلس ام نوبية تحمل رضيعها جنبا الى جنب مع سيدة شقراء تحمل ثيابها اشارات لزمن مضى تتسامران وتتبادلان هدايا ما، التضاد بين الاصفر الزاهى فى لون وثياب السيدة الثرية ، والأسود المسيطر على لون وثياب الأم النوبية يشير إلى ما يشيعه النيل من سماحة وامكانية للتعايش بين البشر مهما كانت تناقضاتهم وفى لوحة اخرى تحمل عنوان الروحانية يستعيد عبد الحفيظ عناصره اللونية التقليدية مصورا شخوصا فى مراكب محلقة فى سماء تتراوح بين الأصفر والبنى ، لا تبدو السماء سماء بل السماء والأرض أفق واحد تحلق فيه هذه الكائنات بخفة لافتة فى حين يطل من مقدمة اللوحة وجه لإمرأة تتطلع للرائى متخلصة أو غير قادرة على الوصول لهذه الحالة فلا تبدو اللوحة منفصلة تماما عن عالم الرائى بل تفتح له بوابة تواصل مع عالمها ومقاييسها الروحانية الخاصة. هذه الروحانية التى دفعت الناقد كمال الجويلى ليقول عن فرغلى عبد الحفيظ : هو حين يجرد الواقع من سماته المباشرة يعكس عالم وجدانه الخاص فى بساطة مركبة تأتى بسيطة ولكن من خلال معاناة فى البحث وهو لا يقصد الى السهل فى ذاته بل يصل إليه وبه بعد مطاف شاق يربط فيه بين الحلم والواقع `. هذا المزج بين الحلم والواقع يظهر فى العديد من لوحات المعرض من بينها لوحة تحمل اسمه `النيل` تبدو فيها عروس النيل النوبية شديدة السمرة وقد احتل جسدها وانتشرت ضفائرها فى فضاء اللوحة وفى خلفيتها مراكب نيلية صغيرة وبسيطة تتخذ شكل المراكب الشمسية الفرعونية القديمة يضىء عليها مفتاح الحياة الذى ارتدته عروس النيل السمراء فى عنقها، فى هذه اللوحة لا يظهر اللون البنى الذى صار من السمات الفنية لأعمال فرغلى عبد الحفيظ فى بقعة صغيرة كجندل نيلى كتلك المنتشرة فى جنوب أسوان ، الخلط بين الواقع والحلم أيضا يبدو فى لوحة من أجمل لوحات المعرض وحملت أيضاً اسم النيل 36 رقم اللوحة تتناقض اللوحة تماما مع اللوحة السابقة عليها `لوحة عروس النيل النوبية السابقة الاشارة اليها` ففيها يرصد فرغلى عبد الحفيظ ابن اسيوط الذى تربى على ضفاف نيل أكثر بساطة، ازدحام النهر بالفنادق العائمة الفخمة وأضوائها التى تضفى على النيل روحاً اخرى اكثر تعقيدا وأقل بساطة فى حين تقزم اميران فى مقدمة اللوحة وقد أوليا ظهريهما ووجهيهما لنهر لم يعد لهما .
-النيل فى معرض عبد الحفيظ ليس مكانا، ولا نهرا ، ولا عنصرا بيئياً وجمالياً ، بل يستشف عبد الحفيظ من النهر ما يمنحه ويستمده من سكان ضفافه من حياة، وتبدو لوحات معرضه كسجل للتاريخ الإنسانى للنيل .
عزة مغازى
جريدة الأهرام المسائى – 2010
باريس فرغلى
– قدم الفنان الكبير فرغلى عبد الحفيظ مجموعة من أعماله الفنية التى أنجزها فى باريس بقاعة الزمالك للفن، وقد أتت الأعمال كباقة ورد على صدر الحركة التشكيلية المصرية وسط صخب وضجيج ومشكلات المجتمع المصرى بعد ثورة يناير حتى أننى عندما قمت بزيارة المعرض راودنى شعور رائع بالحنين إلى شوارع باريس الجميلة وتخيلت أن الفنان قد يقصد بهذا العرض فى هذا التوقيت الساخن أمنية يدعو الله أن تتحقق وتصبح مصر بعد الثورة مثل باريس بعد الثورة الفرنسية وبعيدا عما يقصده الفنان وبصرف النظر عن الأمانى.
– ففرغلى أحد أهم المصورين المصريين المهمومين بقضايا الوطن والمتحمسين لتطوير مصر وهو يؤدى دوره هذا من خلال وجوده فى طليعة الفنانين المصريين المجددين مع تمسكه بالقواعد الرصينة للتصوير،فأعمال فناننا الكبير تعد درسا مهما لشباب الفنانين فهى تحمل الكثير من الأستاذية فى التكوين وبراعة التلوين وهما أهم أدوات المصور على الإطلاق، فلا نكاد نلاحظ فى أعمال فرغلى عبد الحفيظ أى خطأ فى التكوين الفنى رغم عدم اعتماده على نظريات التكوين المتعارف عليها فقد شعرت أمام أعماله بمدى براعته فى السيطرة على مسطح الصورة وحرفيته فى استخدام أصابع الباستيل بشكل معاصر تدعو إلى الدهشة واستطاع الفنان أن يأخذنى فى رحلة إلى جميع أحياء باريس ومشاهدها دون أن أتكبد عناء السفر بل حمل إلى وسيطا بين اللوحة وبينى كمشاهد وأستطيع أن أقول إننى تمنيت أن أصاحبه فى رحلة مماثلة لأرى كيف يتعامل هذا الفنان الكبير مع مشاهدات قد لا تستوقف المشاهد العادى وكيف يزاوج بين المشاهد وبين العمل الفنى وتذكرت أحاديثه إلينا ونحن ملتفون حوله يحادثنا عن الفن والتاريخ وعلاقة الفنان بالمجتمع وهو إلى اليوم معين لا ينبض فما إن سألته فى إحدى القضايا الفنية أو المجتمعية حتى أجابنى بكل الود والحب الذى يذكرنى بأساتذتى زكريا الزينى وحامد ندا، وفى ختام زيارتى للمعرض تمنيت أن ينتقل هذا العرض إلى باريس ليرى الجمهور الفرنسى التواق إلى الفن كيف شاهد أحد عمالقة التصوير المصرى المعاصر مدينتهم العظيمة من منظور فنان مصرى متشبع بالتاريخ والحضارة وممتلك الأستاذية التصوير، وأخيراً أدعو كل الفنانين وخاصة الشباب منهم لزيارة هذا المعرض المهم لما يمثله من درس عبقرى فى التصوير المعاصر.
د.رضا عبد الرحمن
نهضة مصر – 5 / 4 /2012
عبد الحفيظ : المرأة ( قوة المجتمع ) لذلك تسعى الأنظمة المستبدة لتدميرها
– الفنان فرغلى عبد الحفيظ، صاحب مشروع فنى واضح، يعزز فيه من قيمة مصر صانعة الحضارات ومن المرأة.. بدراسة تاريخ عبد الحفيظ الفنى نجده دائما ما يطور من أدواته فى التعبير عن مصر محتفيا بملامحها ومكوناتها الحضارية التى تبدأ مع الحضارة المصرية القديمة أو الفرعونية كما عرف عنها مارا على النوبة والصعيد.. بأسلوب تعبيرى وملخص، لم يحاول التمرد على خامة ألوان الزيت أو الأكليريلك وعلى لوحة الحامل ذات البعدين، لأنه يرى أن تغيير الشكل أو التمرد عليه ليس هو الهدف بقدر الحفاظ على الهوية وعلى التواصل المجتمعى من خلال الفن، اليوم عبد الحفيظ بكل حزم يقول فى معرضه الجديد `مصر التى أعشقها لا تموت`! لمن هذه الرسالة وكيف يصيغها فنيا فى معرضه الجديد.. أسئلة يجيب عنها فى السطور التالية.
* لمن ترسل تلغراف `مصر التى أعشقها لا تموت` ؟
-هذا المعرض يعبر عن مصر التى أعشقها والتى لن تموت، لأن الحرب القائمة الآن والأحداث تشير إلى أن هناك نزاعات كثيرة جدا تفترض أنها قد تؤثر على جاذبية مصر التى أعشقها، تحديدا منطقة `الإبداع` وهى الخاصة بالجانب الروحانى والإنسانى هو المهدد بالخطر والمهدد بضرب الروح المصرية، وهى روح فنانة، حرة، مبتهجة، طيبة، محبة، ولها صلة قوية بالمستقبل، كل ذلك يصب-فى النهاية هما علامتان ورمزان في كل أنواع الفنون وهذا هو الممثل للحرية، فالناس يتحدثون عن `الحرية` بشكل مجرد! لكن الحرية هى حرية الإبداع وحرية الاختيار وحرية التفكير، إن منحتني هذه الثلاثية فهذا يكفينى وما عداها افعل فيه ما شئتى.
* حدثنا عن مصر التى تعشقها والمتمثلة فى ` مصر النوبة ` و`المراكب النيلية`.. والمرأة التى تستوحيها دوما من ملامح نفرتيتى؟
– سأحدثك عن هذين الجانبين تحديدًا،هناك جانب فى أعمالي يرصد المنظر العام أو `Landscape` الذى يعبر عن زرقة النيل وتجاوره تماما صفرة رمال مصر، هذه التركيبة اللونية لها حضور مهم عندى وخصوصية، فالمعرض فيه جزء يخص جغرافيا مصر التى أساسها هو النيل والصحراء، لذا فإن المراكب واللون الأزرق هما علامتان ورمزان تشير إلى مصر،أيضا من ناحية التقنية ستجدين كثير من الرمال والطين مختلط مع اللون فى اللوحات وذلك لأن أرض مصر فى الأصل هى صحراء رائعة وشيقة اخترقها النيل فخلق حولها مساحة زراعية خضراء، هذه التركيبة منحت جغرافيا مصر خصوصية وتميزاً أعشقه.
– الجانب الآخر باللوحات هو شخوص معينة عبرت عنها بصورها الشخصية وهى رموز وأعلام مصرية شاركت فى صنع الحضارة المصرية الحديثة فى كل المجالات العلمية والثقافية والسياسية والفنية والاجتماعية، وهدفى من ذلك هو توصيل الرسالة بسرعة بصورتها المباشرة والواضحة، وهى أن هؤلاء عاشوا الحرية لذا خلقوا حضارة، بينما ما يحدث الآن نتيجة غياب الحريات والذى بدوره قتل الإبداع والفن أدت لما يحدث الآن على أرض مصر، لأنه ليس هناك عامل مشترك بين الناس الآن.
* حتشبسوت ونفرتيتي الحاضرتان دوما فى أعمالك ما حكايتهما ؟
-هاتان المصريتان أعشقهما جدا..فحتشبسوت هذه المرأة القوية أول ملكة مصرية..هذه الشخصية الفذة هى أول امرأة عظيمة فى التاريخ، وفى معرض المرأة المصرية عززتها جدا فى رسمها فى لوحة ضخمة خصصتها لها، أيضاً نفرتيتي هذه المصرية الجميلة اعتز بها جدا ولها حضورها الدائم فى الكثير من اللوحات، فالمرأة هى أساس قوة المجتمعات لذلك الأنظمة المستبدة والمتخلفة أول شئ تفعله هو هدم المرأة والقضاء عليها، انظري لكل المجتمعات المتقدمة ستجدين المرأة تنعم بحقوقها بينما المجتمعات المتخلفة ستجدين المرأة فيها مقهورة ومسحوقة.
* بدأت الاهتمام بألوان ودرجات لونية جديدة مثل اللون الفيروزى والأصفر الفوسفورى والروز الفاقع التى تجرأت بها فى لوحة كبيرة كاملة..لماذا تمردت لونيا ؟
-هذا صحيح فعلا.. السبب فى تقويتى للألوان وإنها `عليت ` لتكون أكثر عنفا، حتى تكون رسالتى عن مصر التى أعشقها أكثر وضوحا وحزما وقوة، فالأصفر أضفت إليه جرعة فسفورية ليكون أصفر مضيئاً، أيضا لون التركواز أو الفيروزى وهو من الألوان المصرية القديمة.
* لماذا تهتم دوما باستخدام الأقلام الزيتية لتحديد عناصر العمل؟
-غالبا ما تكون هذه الأقلام مثل الباستيل الطباشيرى بمعنى أنها تعطى ملمس أكثر نعومة وأخف، لأنها مع إضافة زيت الرسم لتخفيفها تصبح حدودها فيها اهتزازات وهذا هو ما أريده فى تخطيطاتى.
* فى معرضك `مصر التى أعشقها لا تموت` أكثرت من عجائن اللون المخلوطة مع الرمال وممكن الطين أيضا وفردها على مساحات كبيرة من لوحاتك؟
– ألوان الأكليريلك عجنتها برمال مرسى مطروح البيضاء التى لا تغير الألوان لكنها خلقت سمكا وملمسا مختلفاً على سطح اللوحة،الهدف من ذلك هو مزيد من التعبير وتعميق الإحساس بالعنصر، لأن هذه العجينة اللونية بالرمال `حرشة` وتخلق ملمساً خشناً به بروزات ونتوءات، حين سقوط الضوء عليها تخلق ظلالا وأضواء مثيرة بصريا.
* ماذا تعنى لك دهشور ولماذا اختيارك لها كمرسم خاص لك؟
– دهشور هذه أجمل المناطق وأكثرها مصرية،فهى تلخص مصر التى أعشقها لأن فيها زرقة النيل والخضرة حولها والرمال الصفراء…أول ما أصل دهشور أهدأ تماما وأصبح صافى الذهن، وأنسى كل كراكيب القاهرة .
* كم استغرق تحضيرك للمعرض؟
– حوالى سنة ونصف…
* يعنى قرأت ما سيحدث من لخبطة فى مصر منذ عام ونصف!
– لا أبدا اللخبطة حدثت منذ سنتين!.. فأحسست أننى لابد من أن أدافع عن مصر التى أحبها…فمن هى مصر التى أحبها؟ والتى يجب ألا تموت؟.. لذا فاردت أن أنبه كل الشباب الذين لم يروا مصر الحقيقية سوى بالصور والأفلام القديمة…إلى أن مصر لايجب ولن يحدث أن تموت، لأن مشكلة هؤلاء الشباب أن علاقتهم بالفن صفر! وهنا أنا أشير إلى الجميع وإلى كل القوى ليس فصيلاً بعينه، أيضا رؤية البعض إلى أن الفن حرام قدمت لهم أبو الهول والأهرامات وملامح الفن المصرى القديم الذى هو شرف الإنسانية كلها، وتعزيز لمقدرة الله الذى يخلق بشرا لديهم هذه القدرة الإبداعية التى بنت الإنسانية كلها، لأن المصريين هم أول من رسم وكتب على جدران معابده، فانظري لكل الحضارات رسموا ونحتوا فقط، لكن المصريين رسموا ونحتوا وبنوا وزرعوا وكتبوا.
* لماذا اخترت كوبرى قصر النيل ضمن لوحاتك؟
– لأنه مكان رومانسى جدا وباعتقد فيه جدا…لماذا ؟ لأن النيل فى هذه المنطقة وبهذه الكيفية فى غاية الرقة!… لذلك اهتم به موسيقار الأجيال عبد الوهاب وشوقى كتب فيه أشعاراً…فهذه المنطقة فيها أعلي درجات الرومانسية…فكل شعوب العالم حين تصل لهذا المكان يعيشون حالة من الصفاء والهدوء النفسى ومن الممكن أن تتعايش كل الإنسانية فى هذا المكان،فهؤلاء الشباب الذين يكسرون فى هذا المكان ويدمروه ليس لهم أي علاقة بمصر ولا يعرفون قيمتها ولا قوتها..أحسب أن النيل غاضب جدا علينا الآن.
* ما أسباب عزوفك عن العرض بقاعات وزارة الثقافة خاصة وأنك لأكثر من خمسة عشر عاما لم تشارك بالمعرض العام؟
– العزوف كان بسبب سوء إدارة هذه القاعات التى لم تكن قيمة بالشكل الكافى، أيضا الأعمال اللى تعرض ليس لها أى علاقة بمصر لأن الشباب أصحابها لا يعرفون مصر، فليس معنى أننى اشتريت سيارة مرسيدس أننى أصبحت متحضرا ! فلا أفهم ما معنى أن نمسك بالكاميرا وجوب الشوارع ونصور ثم نعرض ما يسمى الفيديو آرت؟! لماذا لا يعرض بقاعات السينما؟!…فأين الفن الحقيقى الموجود بمصر؟ هذه الأساليب المستحدثة خلقت فجوة كبيرة بين الأجيال، لهذه الأسباب وجدت أنه ليست هناك أرض مشتركة بينى وبين القائمين على تنظيم الفعاليات والمعارض، فلا بد أن تكون للمعارض رسالة ولديها القدرة على تحسين علاقات الناس ببعضها.
* فى الثمانينيات كونت مع الراحل النشار والدكتور أحمد نوار والدكتور مصطفى الرزاز جماعة `المحور`..لماذا لا نرى مثل هذه الجماعات الفنية الآن؟
-الفن هو القادر على توحيد الناس وهو ما غاب الآن، جماعة المحور نشأت ما بين عامى 1980، 1981 لكنها سرعان ما تفرقت، لأن الرابط الفنى بين أعضائها ضعف، وهذا بالضبط ما حدث مع الجماعة المصرية، لذا حين أتينا للإطاحة بمبارك كنا مجتمعين على هدف بعد أن تحقق أصبحنا `نعض` فى بعض، لأن الفن ضعف كثيرا فى السنوات السابقة، فالمسرح هبط والسينما والفن التشكيلى والغناء وكل شئ بشكل عام…فصالون الشباب حين تدخليه تشعرين بأنك موجودة فى أى مكان آخر من العالم، فمصر ليست موجودة وليست هناك شخصية للفن المعروض.
* ما السبب فى ذلك؟
-هذا التفتت أهم أسبابه هو الإغراق فى الذاتية والهموم الشخصية وأن أجعل من ذاتى محور الكون.
* كيف تستطيع توصيل أفكارك هذه لتلاميذك بالتربية الفنية؟
– من خلال مناقشاتى المتنوعة معهم فى الجوانب الفلسفية والاجتماعية والعاطفية، لأننى لا أدرس فقط تكنيك رسم إنما أسلوب حياة كامل، لأنها تخلق مخزوناً حقيقياً وتنمى العقل.
– أفهم من ذلك أنك لا تعترض على الأساليب الجديدة فى الفن التشكيلى؟
– بالتأكيد لا أعترض، إنما ما أقوله هو أن تكون لدى شخصية وهوية واضحة تميزني، وليس مجرد اللهاث خلف الجديد من أجله، لا بد أن يخدم مشروعى الفنى الذى لا ينفصل عن مصر، فما نراه هو تحريض خارجى للبعد عن هويتنا وشوشرة من أمريكا التى ابتكرت كل هذه الأساليب التى تبعدنا عن الفن الحقيقى وعن مصريتنا، ولقد حذرت من ذلك منذ نحو ثمانى سنوات بنقابة التشكيليين..حذرت من أن نتحول لماكينات آلية !
* ما الموسيقى التى تصاحبك أثناء تحضيرك لمعرضك ؟
– فى العموم أنا أعشق موسيقى الجاز جدا، لكن فى هذا المعرض تحديدا كنت أسمع طوال الوقت عبد الحليم حافظ ! لأستحضر مصر الجميلة التى أعشقها والفترة الفخمة من تاريخها الحديث.
* هل خططت لمعرضك المقبل؟
– معرضى المقبل سيكون اسكتشات عن المدن التى زرتها مثل البتراء وفلورنسا وباريس وطبعا مصر… والحقيقة أريد أن أعزز من قيمة الاسكتش التى تناساها الكثيرون.
تغريد الصبان
روزاليوسف – 27 /3/ 2013
مصر التى يعشقها فرغلى عبد الحفيظ .. لا تموت
– اختار الفنان التشكيلى فرغلى عبد الحفيظ عنوان مصر التى اعشقها لا تموت ليعبر عن إيمانه المطلق بأن الأزمات التى تمر بها مصر الآن لن يكون لها أثر بالغ أو فاعل فى تاريخها بالغ النصاعة الذى يحاول البعض تلويثه أو طمسه بالتعامل مع مصر وكأنها بلد لا تعرف الأديان ولا محاسن الأخلاق ويحاولون كتم أنفاس أبنائها والتناحر من اجل إبطال طاقاتهم الإبداعية الخلاقة وكأننا نبدأ من العدم ويؤمن الفنان بأن مصر أعظم من كل هذه التوجهات السلبية التعيسة الظالمة والمظلمة فمصر لن تموت لأنها خالدة أزلية .
– هذه الرسالة استطاع الفنان توصيلها إلى رواد معرضه المقام حاليا بقاعة الزمالك للفن والذى صور فيه مصر تحتضن أبنائها المبدعين فى الفن والاقتصاد والعلم والسياسة وكل المجالات مصر بنيلها وخيرها مصر الباقية على مر الزمان القادرة على تجاوز المحن ومواجهة الفوضى والأزمات .
– والفنان فرغلى عبد الحفيظ من مواليد ديروت أسيوط عام 1941 وهو من رواد الفنانين التشكيليين حصل على بكاليوريوس التربية الفنية عام 1962 ودبلوم أكاديمية الفنون الجميلة فلورنسا إيطاليا 1968 وهو أستاذ بقسم التصميم بكلية التربية الفنية جامعة حلوان وقد شارك د. فرغلى فى أكثر من 20 معرضا محليا وعالميا كما ساهم فى تأسيس جماعة الفنانين الخمسة عام 1963وجماعة المحور عام 1981ومن أعماله تصميم ديكورات أوبرا عايدة براغ 1994 وقد حصل على جائزة أولى ببينالى القاهرة الدولى الثالث تصوير 1988 وحصل على جائزة لجنة التحكيم ببينالى القاهرة الدولى الخامس 1995وحصل على جائزة بينالى الإسكندرية لدول البحر الأبيض المتوسط فى الحفر على الجناح المصرى 1970 وحصل على جائزة الدولة التشجيعية فى الفنون والآداب والعلوم الإجتماعية عام 1976 وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى .
– ينظم ندوة عن تجربة الفنان الدكتور فرغلى عبد الحفيظ بقاعة السينما والمحاضرات فى السابعة مساء يوم الثلاثاء القادم .
– تقول إيناس حسنى مدير مركز الجزيرة للفنون التابع لقطاع الفنون التشكيلية عنه : إنه مغرم بالأماكن التى لها مكانة مميزة فى ذاكرته ووجدانه وتجربته الفنية فهو قد سبق وأن تناول مدينتى الإسكندرية وفلورنسا فى معارض سابقة.
– وأضافت أن الولع بالبحث فى ذاكرة الأماكن والبلدان عند فرغلى عبد الحفيظ تسانده تجاربه الخاصة ومعايشته الذاتية فكل مكان عنده لديه مذاق خاص وذكريات بعينها تتحول لديه مع الوقت إلى مفردات وعناصر بصرية لا يهدأ باله ولا يستقر إلا بعد أن يسجلها بطريقته الخاصة التى بدت فى الفترة الأخيرة من مشواره الفنى أكثر عفوية وتلقائية .
– وعن أعماله يقول الناقد الدكتور أحمد نوار ` فرغلى نشأ فى قلب الحضارة المصرية وتمركزت فى ذاكرته روافد الحضارة غير المسبوقة بين حضارات العالم القديمة بل تعد تجربته `الإنبثاق ` نهجا جديدا وصياغة غير مسبوقة فقد اعتبر الفراغ الكونى جسدا ملموسا باستدعاء العناصر المنبثقة من داخل هذا الكيان.
– وقد استطاع الفنان أن يرسم ملامح الإنسانية فى أعماله خلال رحلته بين أروقة الفن التشكيلى التى قاربت نصف قرن من الزمان وفى تجربة الدكتور عبد الحفيظ أشياء وملامح شتى تستحق الرصد والتسجيل ولكن أهم ما فيها أنها بحق شهادة إنسانية فريدة على عصر يمور بالأحداث والمستجدات التى لا تتوقف فقد استطاع هذا الفنان أن يلفت النظر لتجربته الفنية بصفاء ولعل انتماءه للصعيد المصرى وامتزاجه بالحضارة الأوربية ألغيا كل مسافات بين الإنسان والإنسان هناك لتتجسد لغة الحضارة الإنسانية وأن تعددت صورها وأماكنها وأزمانها لنكتشف سرا من أسراره وهو اختزال المسافات الزمنية للإلتقاء فى نقطة الأصل التراب .
نجوى العشرى
القاهرة – 16 / 4 / 2013

فرغلى عبد الحفيظ محمد

البيانات الشخصية

اسم الشهرة : فرغلى عبد الحفيظ
تاريخ الميلاد : 14/6/1941
محل الميلاد : أسيوط
التخصص : تصوير
البريد الإلكترونى : —

المراحل الدراسية

ـ بكالوريوس كلية التربية الفنية 1962.
ـ دبلوم أكاديمية الفنون الجميلة فلورانسا إيطاليا 1968 .

العضوية

– عضو نقابة الفنانين التشكيليين .
– عضو جماعة الفنانين والكتاب ( أتيلييه القاهرة ) .
– عضو جمعية فنانى الغورى .

الوظائف و المهن التى اضطلع بها الفنان

ـ عين معيداً بكلية التربية الفنية 1962.
ـ عين عميداً لكلية التربية الفنية 1989 : 1994.
ـ حاليا أستاذاً للتصميم بكلية التربية الفنية .

الأماكن التى عاش بها الفنان

ـ أسيوط ( ديروط ) .
ـ القاهرة .
ـ إيطاليا ( روما ـ فلورانسا ) .
– سوريا ( دمشق ) .

المعارض الخاصة

ـ معرض بقاعة معهد المعلمين ـ أسوان 1963 .
ـ معرض بقاعة جمعية محبى الفنون الجميلة الجزيرة ـ القاهرة .
ـ معرض بقاعة وكالة الغورى ـ القاهرة .
ـ معرض بقاعة إخناتون ـ القاهرة 1964 .
ـ معرض بقاعة ` كافى ركاديميا ` ـ روما 1965 .
ـ معرض بقاعة محبى الفنون الجميلة ـ القاهرة .
ـ معرض بمتحف الفنون الجميلة ـ الإسكندرية 1966 .
ـ معرض بأتيليه القاهرة .
ـ معرض بقاعة ` شنينى ` فلورانسا ـ إيطاليا .

ـ معرض بقاعة ` الماسكرونى ` فلورانسا ـ إيطاليا .
ـ معرض بقاعة شينينى ـ فلورانسا ـ إيطاليا 1970 .
ـ معرض بقاعة إخناتون القاهرة .
ـ معرض بقاعة قصر ثقافة النيل ـ القاهرة 1971 .
ـ معرض بقاعة ` لوسبرونى ` فلورانسا ـ إيطاليا 1972 .
ـ معرض بقاعة ` باريس جاليرى ` تريفيزو ـ إيطاليا .
ـ معرض بقاعة فتنى ترى بريشا ـ إيطاليا 1973 .
ـ معرض بقاعة ` باريونى ` فلورانسا ـ إيطاليا 1974 .
ـ معرض بأتيليه القاهرة 1975 .
ـ معرض بقاعة ` لايوكاتشا ` فلورانسا ـ إيطاليا 1976 .
ـ معرض بقاعة المركز الثقافى المصرى ـ باريس ـ فرنسا 1977 .
ـ معرض بقاعة المركز الثقافى الإيطالى ـ القاهرة 1978 .
ـ معرض بقاعة المركز الثقافى ` جوتة ` ـ القاهرة 1980 .
ـ معرض بقاعة السلام ( المعرض الأول لجماعة المحور ) القاهرة 1981 .
ـ معرض بقاعة المانسترلى ( المعرض الثانى لجماعة المحور ) القاهرة 1982 .
ـ معرض بقاعة المركز الثقافى الألمانى ( جوتة ) ـ القاهرة .
ـ معرض بقاعة المركز الثقافى المصرى ـ باريس ـ فرنسا .
ـ معرض بقاعة إخناتون بمجمع الفنون بالزمالك ـ القاهرة 1982 .
ـ معرض بقاعة ركن الفن بالمعادى ـ القاهرة .
ـ معرض بقاعة إخناتون بمجمع الفنون بالزمالك ـ القاهرة 1984 .
ـ معرض بقاعة عايدة – الجيزة 1986 .
ـ معرض بقاعة إخناتون بمجمع الفنون بالزمالك ـ القاهرة 1986 .
ـ معرض بقاعة الباثيومارس ـ المعادى ـ القاهرة .
ـ معرض بقاعة إخناتون بمجمع الفنون بالزمالك ـ القاهرة 1987 .
ـ معرض بقاعة الإيوان – الكويت .
ـ معرض بقاعة شيراتون الدوحة ـ قطر ـ الدوحة 1988 .
ـ معرض بقاعة الشونة الإسكندرية .
ـ معرض بأتيليه القاهرة 1989 .
ـ معرض بقاعة فايف سيزونس – الإسكندرية .
ـ معرض بقاعة إخناتون ـ القاهرة 1991 .
ـ معرض بالمركز المصرى للتعاون الثقافى الدولى ( الدبلوماسيين الاجانب ) بالزمالك 1992 .
ـ معرض بقاعة رياش ـ القاهرة .
ـ معرض بقاعة إكسترا – القاهرة 1993 .
ـ معرض بقاعة إخناتون (1) بمجمع الفنون بالزمالك ـ القاهرة 1994 .
ـ معرض بقاعة رواق البلقاء ـ عمان ـ الأردن .
ـ معرض بقاعة إخناتون بمجمع الفنون بالزمالك ـ القاهرة 1995.
ـ معرض بقاعة سلامة – القاهرة .
ـ معرض بقاعة مركز التصميم – القاهرة .
ـ معرض بقاعة سلامة – القاهرة 1996 .
ـ معرض بقاعة المركز الثقافى الإيطالى – القاهرة .
ـ معرض بالمركز المصرى للتعاون الثقافى الدولى ( الدبلوماسيين الاجانب ) بالزمالك 1999 .
ـ معرض بقاعة مركز الجزيرة للفنون – القاهرة 2000 .
– معرض بقاعة الزمالك ـ القاهرة 2002 .
– معرض بقاعة الزمالك للفن بالزمالك 2004 .
– معرض بعنوان ( لندن فرغلى ) بقاعة الزمالك للفن 2007 .
– معرض بقاعة الزمالك للفن مارس 2009 .
معرض ( النيل ) بقاعة الزمالك للفن مارس 2010 .
– معرض بعنوان ( باريس فرغلى ) بقاعة الزمالك للفن أبريل 2012 .
– معرض بعنوان ( مصر التى أعشقها لا تموت ) 2013 .
– معرض ( تواصل الأجيال ) بقاعة ( أحمد صبرى ) بمركز الجزيرة للفنون يناير 2014 .
– معرض (أثينا فرغلى) بقاعة الزمالك للفن مارس 2014.

المعارض الجماعية المحلية

– شارك الفنان منذ تخرجه عام 1962 فى معظم المعارض العامة المحلية وفى معظم دورات المعرض العام ( المعرض القومى ) .
– معرض ( العروسة ) بمركز كرمة ابن هانىء بمتحف أحمد شوقى يناير 2007 .
– معرض ( الفن والعطاء ) بنادى روتارى العروبة 2007 .
– مهرجان الإبداع التشكيلى الثانى (صالون مصر الدورة الثانية) 2008 .
– معرض ( طائر ) بقاعة المعارض بمركز كرمة بن هانئ الثقافى متحف احمد شوقى يناير 2008 .
– صالون جاليرى الدورة الثانية بقاعة سلامة مايو 2008 .
– معرض ( تصوير مصرى معاصر 1 ) بقاعة المعارض بمركز كرمة أبن هانىء بمتحف أحمد شوقى مارس 2009 .
– معرض ( وجوه ) بقاعة أفق واحد – متحف محمد محمود خليل وحرمه ديسمبر 2009 .
– معرض ( الفن لكل أسرة ) بقاعة ( شاديكور ) بمصر الجديدة مارس 2010 .
– معرض ( مصر الام ) بقاعة الزمالك للفن بالزمالك مارس 2011 .
– معرض ( الفن لكل أسرة ) بقاعة ( شاديكور ) بمصر الجديدة مارس 2011 .
– صالون القاهرة ( 56 ) للفنون التشكيلية بقصر الفنون مارس 2013 ( المكرمين ) .
– المعرض العام للفنون التشكيلية الدورة ( 35 ) مايو 2013 .
– المعرض العام للفنون التشكيلية الدورة ( 36 ) يونيو 2014 .
– معرض (القافلة ) بقاعة ( الباب – سليم ) بمتحف الفن المصرى الحديث بالأوبرا يونيو 2014 .

المعارض الجماعية الدولية

ـ بينالى الرياضة الدولى للفنون ـ مدريد 1969 .
ـ بينالى لابيثا – لابيثا 1970 .
ـ بينالى الإسكندرية لدول البحر الأبيض ـ الإسكندرية 1970 .
ـ بينالى باريس الدولى للشباب ـ باريس 1971 .
ـ بينالى فينيسيا الدولى ايطاليا 1972 .
ـ بينالى الحفر الدولى فلورانسا ـ ايطاليا 1972 .
ـ صالون بيكا طوكيو الدولى – اليابان 1973 .
– بينالى الحفر الدولى فلورانسا ـ ايطاليا 1976 .
ـ بينالى الإسكندرية لدول البحر الابيض ـ الإسكندرية 1978 .
ـ المعرض الدولى فى ذكرى ميلاد ` خوان ميرو ـ ` مولوركا ـ اسبانيا
ـ المعرض الدولى ` كان سيرمير ` كان ـ فرنسا 1979 .
ـ بينالى الرياضة الدولى للفنون مدريد ـ اسبانيا
ـ معرض مصر اليوم ( بارى ) ـ ايطاليا 1981 .
ـ بينالى ساو باولو الدولى بالبرازيل نيويورك ـ امريكا 1983 .
ـ المعرض الدولى بغداد ـ العراق 1986 .
ـ بينالى فينيسيا الدولى ـ إيطاليا 1986 .
ـ بينالى القاهرة الدولى ـ القاهرة 1988 .
ـ بينالى فينيسيا الدولى إيطاليا 1993 .
ـ بينالى ساوباولو الدولى البرازيل ( قومسير للجناح المصرى وعارض ) 1994 .
ـ بينالى القاهرة الدولى الخامس القاهرة 1994 .
– معرض تشكيلى فى الاسبوع الثقافى المصرى فى بريفيان ـ أرمينيا 2007 .
– معرض الفنانون العرب بين إيطاليا والبحر المتوسط بقاعة أفق واحد بمتحف محمد محمود خليل وحرمه 2008 .
– صالون الخريف الدولى بباريس – فرنسا أكتوبر 2008 .
– معرض (مختارات عربية) السابع باتيلية جدة للفنون – المملكة العربية السعودية مايو 2014.

الزيارات الفنية

ـ فرنسا ـ انجلترا ـ الولايات المتحدة ـ اليونان ـ إيطاليا ـ سوريا ـ العراق – قطر ـ الكويت ـ يوغوسلافيا ـ بلغاريا ـ التشيك ـ المغرب ـ البرازيل ـ الاردن ( عام 1962 سافر الفنان الى النوبة القديمة قبل اغراقها بمياة السد العالى ) .

البعثات و المنح

ـ سافر فى بعثة دراسية إلى إيطاليا 1964 .

المهام الفنية التى كلف بها و الاسهامات العامة

– أسهم فى تأسيس جماعة الفنانين الخمسة ( على نبيل ـ نبيل الحسينى ـ الدواخلى ـ رضا زاهر ـ فرغلى ) 1963 .
– أسهم فى تأسيس جماعة المحور ( الراحل عبد الرحمن النشار ـ مصطفى الرزاز ـ أحمد نوار ) 1981 .
ـ عضو لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الاعلى للثقافة 1981ـ 1997 .
ـ أسهم فى تأسيس الأيكا المصرية ( جمعية النقد الفنى ) 1997 .
ـ أسهم فى تأسيس نقابة الفنانين التشكيليين .
– عضو لجان تحكيم جوائز الدولة التشجيعية .
ـ صمم ديكورات أوبرا عايدة براج 1994 .
ـ قوميسير عام بينالى القاهرة الدولى فى دورته السادسة 1996 .
– قوميسير الجناح المصرى بينالى فينيسيا 1997 .
– قوميسير للجناح المصرى فى بينالى فينيسيا الدولى -الدورة الثانية والخمسون 2007 .

المؤلفات و الأنشطة الثقافية

ـ أسهم وأشرف على عدد كبير من البحوث وألقى عدداً من المحاضرات، فى مصر والخارج تدور محاورها حول قضايا الفن .
– التنقيب عن الطاقة الروحية ـ حوار اجراه الكاتب نبيل فرج مع الفنان 1997 .
– (فرغلى) أصدرته مؤسسة رواق البلقاء للفنون ـ عمان ـ الاردن 1997.
– الذاكرة .. الحضور الباقى 2000 .
– ( اسطورة التيراء ) مؤسسة رواق البلغاء للفنون ـ عمان ـ الاردن .

الجوائز المحلية

ـ الجائزة الأولى تصوير معرض الطلائع ـ القاهرة 1963 .
ـ الجائزة الأولى حفر صالون القاهرة 1968 .
ـ شهادة تقدير بالمعرض الدولى بصوفيا ببلغاريا 1969 .
ـ الجائزة الأولى حفر صالون القاهرة 1971 .
ـ جائزة الدولة التشجيعية تصوير 1976 .
ـ وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1977 .
ـ الجائزة الأولى حفر صالون القاهرة 1986 .
– حصل الفنان على مجموعة من الميداليات الذهبية وشهادات التقدير .

الجوائز الدولية

ـ الجائزة الأولى حفر بينالى الإسكندرية لدول البحر الابيض المتوسط (على الجناح المصرى) الدورة الثامنة 1970.
– الجائزة الثانية تصوير بينالى الإسكندرية لدول البحر الابيض المتوسط (على الجناح المصرى) الدورة الثانى عشر 1978.
ـ الجائزة الأولى (تصوير) بينالى القاهرة الدولى الثالث 1988.
ـ جائزة لجنة التحكيم بينالى القاهرة الدولى الخامس 1995 .

مقتنيات خاصة

– لدى بعض الأفراد فى إيطاليا ـ فرنسا ـ إنجلترا ـ الولايات المتحدة الامريكية ـ هولندا ـ الأرجنتين – أسبانيا ـ أروجواى ـ مصر ـ ألمانيا الغربية .

مقتنيات رسمية

– متحف الفن الحديث .
– وزارة الثقافة .
– وزارة التعليم .
– أكاديمية الفنون .
– الأكاديمية المصرية بروما .
– أكاديمية الفنون الحرة.

المؤثرات التى انعكست على الفنان فكرياً و فنياً

– يحركنى ويثير انفعالى مجموعة من الاشياء تتبادل مواقعها من حيث الاهمية هذه الاشياء هى الطبيعية، ليست الطبيعية عندى هى المنظر الطبيعى وانما الطبيعة هى منظور الحياة بكامل كيانها، خاص ما يعطينى منها اثاره جانبية ، بمعنى انى لا انفعل بالاشياء التى تدعو الى التعاسة أو العذاب أو الكابة أو التخاذل أو التراجع ولكن انفعل باشكال الحياة التى تدفع فى نفسى بمعانى المحبة ، البطولة، التخطى، التجاوز، التواصل، الاقدام، التالف، العزيمة، التازر، القوة الشحن، الامتداد، الانطلاق، البشر، التفاؤل هذه هى الحياة التى اعشقها .
– هناك صور اخرى تثيرنى هى ملامح البشر وعطاء الطبيعة، ولهذا فأنا اعشق النخيل، والزرقة، والوردية.اعشق لون الصحراء .. ابو الهول والاهرامات والمعابد المصرية القديمة.. أهل الريف عند الذهاب أو العودة من الحقل صباحاً وفى اخر النهار. اشكال النجوم فى الليالى غير المقمرة.
– كانت لى مجموعة من الرموز الواضحة والرموز المستترة.. رموز مستعارة من الفن النوبى.. ثم تدفقت العرائس بأشكال متنوعة بداية من انبثاقها من فتحات النوال الى التراكيب المعقدة فى الاعمال المركبة . وفى المرحلة الراهنة عادت الرموز الانسانية المرتبطة بمعانى اجتماعية وانسانية وكونية وهى من اكثر مراحل ثراء بالرموز .

من كتاب الفنان (التنقيب عن الطاقة الروحية 1997)