Home | أرشيف | الفنان عفت حسني

الفنان عفت حسني

أعمال الفنان عفت حسني بين حداثة التناول وأجواء الشرق

يعرفه الكثيرون فى مصر برسومه المدهشة الجميلة التى كانت تنشرها له مجلة “المصور” وغيرها من المجلات المصرية والعربية الاخري، وخاصة مجلات الاطفال اذ هو يعد واحدا من ابرز رسامى كتب ومجلات الاطفال فى عالمنا العربى حيث قام بتصميم ورسم مئات الكتب الخاصة بالاطفال فى مصر والعالم العربي.

انه الفنان عفت حسني، والذى بدأ مشواره الفنى منذ تخرجه عام 1963 كأحد ابرز الرسامين فى الصحافة المصرية التى ربما قد اخذته بعيداً عن التشكيل واقامة المعارض.

Invalid Displayed Gallery

الا انه بدأ فى سنواته الاخيرة يداخله حنين للعودة الى قاعات العرض والانغماس مرة اخرى فى تجربة التشكيل بما تتضمنه من خصوصية وذاتية ربما لا يتيحها له العمل الصحفي، فعاد الى جمهوره من خلال معرضه الاول بقاعة الهناجر فى مارس 1997 ثم تلاه بمعرضه الثانى فى نفس العام، ثم ظهوره المكثف خلال السنوات السابقة فى معظم المعارض الجماعية والمسابقات والمهرجانات الفنية التى تنظمها وزارة الثقافة المصرية حتى بدا الأمر لمتابعيه كأنه عودة جديدة لذلك الفنان صاحب الخطوط المميزة والإيقاعات اللونية الخاصة، وعالمه المتفرد الذى صنعه، وهو عالم لا نجده الا فى اعمال عفت حسني، اذ تتشكل عبر أعماله عوالم ثرية ومثيرة وساحرة تضم كل ما يخطر على بالنا من عناصر حياتنا وبيتنا وتاريخنا وتراثنا.. ففى لوحاته زخم بشرى نلمح فيه للمرأة عادة دور البطولة، ان لم تكن هى محور معظم اعماله.. وحيث تبدأ الشخوص تتلاشى فى ميلاد شخوص اخري.. والكل يؤدى حركته التشكيلية داخل مسرح اللوحة فى تكوين محكم.. وفى سياق لونى اشبه بالمعزوفة الموسيقية الشرقية، حيث يسيطر الايقاع الاساسى وتنويعاته على مفردات العمل الفنى الذى يتسم بالدفء والحميمية.

وأنت حين تبدأ فى تأمل لوحات عفت حسنى تأخذك اللوحة الواحدة داخلها وكأن مجلدات الف ليلة وليلة قد انفتحت امامك بكل حواديتها وصورها وطيورها وخيولها وجنها وإنسها، سوف تشعر كأنك تسمع صوت شهرزاد وهى تمارس طقسها الخرافى فى الحكى دون توقف، تنتهى حكاية لتبدأ اخرى لتتشابك الحكايات دون نهاية، فهى لوحات شجية لا تملك سوى ان ترتبط بها وجدانيا، ويؤكد الفنان من خلالها قدرته الابداعية المختلفة كمصمم بارع وملون متميز وصاحب خيال خصب.

ويمكننا ان نطلق على اعمال عفت حسنى “فانتازيا موسيقية” او “ملاحم تشكيلية” اذ هى فى النهاية تمثل ذلك الواقع السحرى الذى بدأ يتبلور فى المدرسة التشكيلية المصرية مع الجيل الثاني، ويتألق فى اعمال الجيل الثالث فى منتصف القرن الماضي، وهى اعمال لا تقف فقط عند استلهام التراث الحضارى وانما تغوص فى الواقع الشعبى بطقوسه ومعتقداته السحرية واحتفالاته الشعبية حيث يختلط العازف مع الراقصة مع الطير والحيوانات وكل الاشياء المتحرك منها والثابت.. والواضح والغامض.. لوحات تستمد من داخلها كل مقوماتها التشكيلية من نور وظل وتسطيح وعمق.. يرسمها عفت حسنى بروح فنان معاصر متجاوزا كل ما هو تقليدى ومتعارف عليه.. مقدما رؤية ابداعية لأعماله تتطور من مرحلة الى اخرى بحيث يفاجئنا فى كل معرض بما هو جديد ليسلط مزيدا من الضوء على عالمه المتميز.. ويؤكد مكانته كواحد من كبار مصورى الفن المصرى الحديث.

وهو يقول معلقا على تجربته الطويلة قائلا: لقد لازمنى القلق والانفعال طوال رحلتى الفنية لقناعتى فى داخلى بأن الانفعال ملازم للابداع كما ان الايقاع اصبح سريعا ومتغيرا فى كل مجالات الفن والكلام لا ينتهى عن الاصالة والمعاصرة كما ان العولمة تدق أبواب كل المجالات. لذلك ومع كل ما تراكم فى اعماق ذاتى من ثقافات وانتماء قوى لمصريتى وعروبتى وعشقى وتأثرى بمختلف اشكال الحضارات وموروثات الشعوب. ومن خلال فترة زمنية محدودة، وحالة فكرية، وصياغة تشكيلية تحمل فى طياتها مساحة كبيرة من الادراك الجمالي، كما تحمل قدرا من الاهتمام بالمشاعر والاحاسيس الانسانية ورغبة فى التعبير عن كل هذا بأسلوب وبشكل ومفهوم ثقافى اكثر حداثة مع الاستفادة من الاصالة واستلهام التراث وجمالياته، ودون قصد انتقلت برؤيتى التشكيلية خارج اطار الزمان والمكان بعيدا عن ارض الواقع ومحلقا بأفكارى عبر عالم الألوان والأحلام والأمنيات.

بقلم ياسر سلطان

صداقاتي مع عمالقة الفكر والأدب في مصر.. أفادتني كثيراً

تكون الفكرة جاهزة في ذهني وأثناء الرسم تتطور

إنني أعيد صياغة الأمكنة والأزمنة بالتشكيل بحسب رؤيتي الخاصة

حاورته سهام سالم:

عفت حسني فنان تشكيلي مصري له نهج في التكوين والخطوط واللون خاص به، يستمد مضامين لوحاتة من الارث المصري ذي الجذور الغارقة في العمق، جامعا كل الحضارات العظيمة التي مرت على نهر النيل.
حسني كان في زيارة للكويت بدعوة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب واقام معرضا جميلاً وجد استقطابا كبيرا، التقتة «الوطن» في هذا الحوار.. وهنا تفاصيله:
< ما عملك الاصلي الى جانب كونك تشكيليا؟
– كنت صحافيا وعملت مستشارا فنيا لدار الهلال ومجلة المصور وتفرغت للفن قبل سن المعاش من سنة 1993.

علاقات

< ولماذا تركت العمل الصحافي والرسم في الصحف؟
– لانها مثل الكتابة في الجرائد اثرها وقتي ولكن فكرت باصدار كتاب عن الفن التشكيلي، ولا شك ان الصحافة اعطتني مساحة ادبية ورؤية وذلك لاحتكاكي بالادباء وصداقاتي معهم، مثل صلاح عبد الصبور، ولويس عوض وسعد الدين والدكتور القط، وعبدالمعطي حجازي، والشاعر امل دنقل وفيه أسماء كانوا في بداياتهم ومنهم من اصبح رئيس اكاديمية الفنون كنعمان عاشور، على الرغم من اني كنت بالعشرينيات من عمري كان احساسهم بقيمتي الفنية كبيرا.
< هذا ما يجعلني اسالك هل الادب يثري العمل التشكيلي؟
– طبعا.. لان ثقافاتهم التي حصلوا عليها في سنين حصلت عليها انا في شهور واصبح لدي مفاتيح.. .كيف افكر وبماذا افكر الى جانب احتكاكي اليومي بالصحافة وكنت اثناء عملي كمدير فني اقرا المواضيع لم أكن مجرد واحد يمسك القلم والمسطرة ولكن كنت اتدخل في اختيار العناوين والمانشيتات الصحافية وكيف احذفه حسب رؤيتي والاخراج الصحافي كيف ادمج واعمل حركة في الصفحات مع بعضها واقرا واطلع على كل الاحداث فكنت على دراية بكل الهموم في مصر والعالم.
< اللوحة عندك لها جذرمن الواقع ومن التاريخ وليست مجرد تكوينات فكيف تم ذلك؟
– هناك المساحة الادبية اولا، ثم النظر بعمق الى الواقع، وكيف اعيد مكوناته واعيد ترتيبه بصياغة جديدة برؤيتي الخاصة، وليس من منظور العين العادية او عين الكاميرا وهنا تولد اللوحة بناتج مختلف وكل هذا يتم بعيدا عن الزمان والمكان، الذي وجدت فيه بالواقع، انني اعيد صياغة الامكنة والازمنة بالتشكيل، بعض الناس يرسمون ابو زيد الهلالي انا معجب بالخديوي اسماعيل فهو مؤسس دولة مصر الحديثة وعندنا في مصر بيسموه ابو السباع

أم كلثوم

< من لوحاتك التي تلفت الانتباه لوحة «اهل الهوى» لانك رسمت بها كوكب الشرق ام كلثوم فما فكرتها؟
– هي مستوحاة من اغنية ام كلثوم «اهل الهوى ياليل» فهي عبارة عن حالة رومانسية نفتقدها الان، هي من الزمن الجميل عندما كان المشي بالحنطور على كورنيش النيل حالة رومانسية، ولكني عبرت عنها بلغة التشكيل وهناك ثلاث لوحات تكرر فيهم عربة الحنطور، التي يجرها حصان وتحمل الرجل والمرأة وتحمل ايضا احلامهم وطموحاتهم.
< وجدنا اكثر من لوحة كانت المرأة عنصرا اساسيا فيها؟
– المرأة لها دور مهم كعنصر تشكيلي وكرمز جمالي وانساني وايضا هناك رموز اخرى كالزهرة والتفاحة والحصان والديك والسمكة هي الرموز والمفردات التي استلهمها في اعمالي هي رموز ممتدة من الفن المصري القديم الى الفن الشعبي فانا انظر الى الديك على انه رمز ليوم جديد وحياة جديدة، وحتى عندما اردت ان اعبر عن الثورة، وكيف انني انتظر يوما جديدا فرسمت الديك وفي ذيله لمسات من الوان علم مصر الاحمر والابيض والاسود.
< لوحاتك مليئة بالتفاصيل فهل كثرة التفاصيل مفيدة لاظهار الموضوع التشكيلي في اللوحة؟
– ليس في كل الاحوال ولكن عندما نكتب قصيدة فمن البيت الواحد الى مفهوم القصيدة مثل لوحة «اهل الهوى» فلابد للعين ان تنتقل من مساحة الى مساحة ومن الخط الى اللون، فكل العناصر تقيم حوارا وانعكاسات تلك الحوارات على المتلقي فكل تفصيلة ولها مكانها فاللوحة عالم كبير وواسع فهي في النهاية ثقافة واللوحة والفنان مثل الدستور فكل فنان له دستور لابد ان يلتزم به وقد اكد افلاطون على مقولة الحق الخير الجمال وجدت ان الدنيا كلها تعمل لكي يكون فيه حق وبالتالي يعم الخير ومنه نشعر بالجمال، وهكذا نتفق على ان الجمال لابد له ان يحكم كل شيء والجمال هو غاية.

قدرات

< كيف تحقق في لوحاتك الاصالة والمعاصرة؟
– هي بالاخر القدرة على الابتكار والذكاء والسلوك لكي يكون العمل سواء كان أدباً او شعراً او موسيقى او فنا تشكيليا يكون لها من المكون ما يجعلها تستمر، انا اهتميت ان تتضمن لوحاتي عناصر ورموزا تشكيلية من القديم سواء من الفرعوني او غيرها، وانا عملت معرضا وكان في قاعة الهناجر وكان كل مفرداته من الفن المصري القديم وقد اهتممت في اعمالي بالفن الاسلامي ايضا والفن القبطي واكتشفت ان الفن الشعبي هو خلاصة تلك الفنون مجتمعة وكانه من المحتم ان اغوص في اعمالي في تلك الفنون بما في ذلك الفن النوبي.
< ولكننا نرى في اعمالك ملامح تاثر بالفنون العالمية وخصوصا اعمال بيكاسو؟
– ده طبعا نتيجة لزياراتي المتعددة الى باريس، وغيرها من البلدان، وكنت اقضي معظم وقتي في المعارض والمكتبات وانا أرى ان نجاح اي فنان ينبع من محليته مهما بلغ من الكمال الفني، فان الرؤية بذلك تكون محدودة، والاحتكاك بفنون العالم، يثري الفنان ويعطيه مجالا اوسع في الرؤية والتعبير.
< نرى في اعمالك قدرة على التلوين فائقة فكيف يكون ذلك؟
– اولا هي موهبة من عند الله وايضا نتاج احساس مرهف باللون وتجريب متواصل مع الوقت والتداخلات والشفافية وقد حدثني احدهم منذ عشرين عاما انني بالتكنيك استخدم الالوان الزيتية كما لو كانت الواناً مائية وذلك باستخدام الطبقات اللونية وتلك الحرفية جاءت بعلمي وقراءاتي كيف كان فنانو عصر النهضة يضعون كل يوم طبقة من التلوين حتى يصل الى الكثافة اللونية بالتدريج.

تغيير

< كيف تكون فكرة اللوحة هل تكون كاملة في ذهنك من البداية ام ماذا؟
– عندما ابدا بالتفكير في شيء معين، ويكون في ذهني واثناء العمل يتغير كل شيء، والناتج يكون مختلفا تماما حتى في حالة عمل رسوم تحضيرية (اسكتش) لا التزم بها عادة.
< هل الابتكار هو القدرة على التخيل؟
– انا اشتغلت سينما وعملت ديكورات اغاني وكان عملي من الباطن، اي لايظهر اسمي على العمل مثل غنوة «حلاوة شمسنا» للثلاثي المرح وكانت تتميز بالديكور الفرعوني وغنوة «ياليل» لنجاة الصغيرة وهي تجلس على الهلال وكيوبيد ينزل بها على السلم وفي ذلك الوقت لم يكن موجودا تكنك الكليبات الغنائية واستعراضات، كما عملت ديكورا لفرقة رضا وكان الشارع الذي تم فيه التمثيل عبارة عن 25 مترا على الجانبين ورسمتهم بايدي بكل ما يحوي الشارع من البنك، البار، قسم البوليس كلهم رسمتهم بايدي وعملتهم بشكل مبتكر، وبطريقة فيها ايهام وخداع بصري ولغيت السطح الافقي بالراسي وعملت خطوط لغيت خط الارض في خدعة بصرية مبتكرة.

الزبدة
الثقافة هي صرخة البشر في وجه مصيرهم.
ألبير كامو

عضو جديد فى نادى العارضين

حضر ومعه ( نفرتارى ) و ( نفوسة )

– عفت حسنى فنان جديد قديم .. جاء من عالم الصحافة والرسم الصحفى، فى رحلة محفوفة بالمخاطر، رحلة الانتقال بين عالمين، عالم (التوضيح) وعالم ( التلميح ) أو بين عالم (النثر) وعالم (الشعر) وفى اعتقادى أن عفت قد كتبت له السلامة ، وأنه قد طرق باب (فن اللوحة) وأنه قد سمع عبارة (أدخل) .. وقد دخل ودخلت معه كل ذكرياته البصرية، وهى ذكريات شديدة المحلية المصرية وممتدة عبر آلاف السنين، من جداريات الفن المصرى القديم، الى (الحنطور) والسائحة (الخواجاية ) مروراً بكل بنات البلد المصريات بحسنهن ودلالهن وأنوثتهن

– أسلوب عفت حسنى يمتاز بالتفرد والخصوصية رغم أنه يروح ويجىء ويمزج بين (السريالية) و (الآنوفو) ، فهو بقدر ولعه وتعمده خلق علاقات غير منطقية وسحرية أحيانا، بين عناصر وشخوص لوحاته، تجده مغرما بالموتيفات الزخرفية والتركيبات الانسانية اللينة ،(الترصيع) اللونى ، حتى تبدو بعض لوحاته وكأنها قطع حلى أو مجوهرات تاريخية تزخر بأحجار الياقوت والعقيق الأحمر وفصوص الفيروز الأخضر.

– عفت حسنى عمل بالفن الصحفى منذ ثلاثين عاما وبرز فى ذلك المجال وأصبح من نجومه المعروفين ، وينتقل الآن الى عالم اللوحة، فيقدم لنا فى معرضه الأول ثمانى وثلاثين لوحة زيتية يعرضها فى قاعة (الهناجر ) بساحة الاوبرا مارس 1997 .

حلمى التونى

مارس 1997

عالم عفت حسنى

– تعرفت على الفنان عفت حسنى من خلال رسومه المدهشة الجميلة التى كانت تنشرها له مجلة المصور وغيرها من المجلات المصرية والعربية وخاصة مجلات الأطفال باعتباره واحداً من أبرز رسامى كتب ومجلات الأطفال فى عالمنا العربى . ثم تعرفت على الإنسان الرائع عفت حسنى لأدخل بعد ذلك إلى عالمه التشكيلى الثرى المتفرد من خلال معارضه الخاصة أو زياراتى لمرسمه ومتابعتى لإنتاجه المستمر وحوارنا المتصل فى الفن وفى مشكلات اللوحة ، وإنجازها وتقديمها للعرض ومن شاهدها ومن يقيمها إلى آخر متاعبنا الفنية الممتعة والتى لن تنتهى أبداً .. فهى متاعب متواصلة مع كل المبدعين ، أقول ( عالم عفت حسنى ) .. لأن لوحاته كلها عبارة عن عالم ثرى ومثير وساحر وشرقى يضم كل ما يخطر على بالنا من عناصر حياتنا وبيئتنا وتاريخنا وتراثنا .. ففى لوحاته زخم بشرى وللمرأة دور البطولة . ( إن لم تكن هى محور معظم أعماله ) .. وحيث تبدأ الشخوص لتتلاشى فى ميلاد شخوص أخرى .. والكل يؤدى حركته التشكيلية داخل مسرح اللوحة فى تكوين محكم .. وفى سياق لونى أشبه بالمعزوفات الموسيقية الشرقية .. حيث يسيطر الإيقاع الأساسى وتنويعاته على مفردات العمل الفنى الذى سيتم بالدفء والحميمية .. وحين تبدأ فى تأمل لوحات عفت حسنى تأخذك اللوحة الواحدة داخلها وكأن مجلدات ألف ليلة وليلة قد انفتحت أمامك وأخذت ( شهرزاد ) الحكى لتنتهى حكاية ولتبدأ أخرى أو تتشابك الحكايات دون نهاية .. فهى لوحات شجية ترتبط بها وجدانياً .. ويؤكد الفنان من خلالها قدراته الإبداعية المختلفة كمصمم بارع وملون متميز وصاحب خيال خصب .

– أطلقنا على أعمال عفت حسنى ( فانتازيا موسيقية ) أو ( ملاحم تشكيلية ) فهى فى النهاية تمثل ذلك الواقع السحرى الذى بدأ يتبلور فى المدرسة التشكيلية المصرية مع الجيل الثانى ويتألق فى أعمال الجيل الثالث فى منتصف القرن الماضى .. وهى أعمال لا تقف فقط عند استلهام التراث الحضارى وإنما تغوص فى الواقع الشعبى بطقوسه ومعتقداته السحرية واحتفالاته الشعبية حيث يختلط العازف مع الراقصة مع الطير والحيوانات وكل الأشياء .. المتحرك والثابت .. الواضح والغامض .. لوحات تستمد من داخلها كل مقوماتها التشكيلية من نور وظل وتسطيح وعمق .. يرسمها عفت حسنى بروح فنان معاصر متجاوزاً كل ما هو تقليدى ومتعارف عليه .. مقدماً رؤية إبداعية لأعماله تتطور من رحلة لأخرى بحيث يفاجأنا فى كل معرض بما هو جديد ليسلط مزيداً من الضوء على عالمه المتميز .. ويؤكد مكانته كواحد من كبار مصورى الفن المصرى الحديث .

عصمت داوستاشى

المؤثرات التى انعكست على الفنان فكرياً و فنياً

– التراث المصرى والحضارى والفنى الفرعونى بمختلف مراحله.
– الفن الشعبى المصرى والاساطير .
– العمل فى الصحافة 37 عام كرسام ومدير تحرير ومستشارا فنيا واحتكاكى اليومى مع الاحداث وهموم الانسان عن قرب وخاصة الانسان المصرى .

– اعمل على صياغة نسيج تصويرى يحمل فى طياته معنى الجمال وقوة التعبير والاحساس بديناميكية موسيقى الحركة واللون مع قوة البناء وما تحمله من فكر ومضمون وتحقيق ذلك. وجدت نفسى انتقل خارج اطار الزمان والمكان بعيدا عن أرض الواقع وخلق علاقات غير منطقية رغم واقعية مكونات ومفردات العمل الى جانب المعلومات البصرية التى أتت من تعدد المصادر ( المصرى الفرعونى القديم والشعبى والاسطورى فى توليفة مصرية تماما وسرياليه احيانا ) ولكن مع التأمل نجد ان سرياليتها لها منطقية الارض والمنهل … وهكذا ومن خلال عالم الاحلام والخيال والواقع حاولت ان امسك بأفكارى داخل المدرك الجمالى المنشود

عفت حسن حسنى حافظ

البيانات الشخصية

اسم الشهرة  : عفت حسنى
تاريخ الميلاد : 20/7/1942
محل الميلاد  : الشرقية
التخصص : تصوير
المراحل الدراسية
– بكالوريوس كلية الفنون التطبيقية قسم زخرفة 1963 .

العضوية

– عضو نقابة الصحفيين .
– عضو نقابة الفنانين التشكيليين .
– عضو أتيلييه القاهرة .
– عضو جمعية فنانى الغورى .
الوظائف و المهن التى اضطلع بها الفنان
– بدا مشواره الفنى مبدعا ورساما صحفياً فى العديد من المجلات ودور النشر المختلفة بخصوصية وتميزا واضح منذ تخرجه عام 1963 .
– المستشار الفنى لمؤسسة دار الهلال .
– رسام صحفى ومخرج فنى فى مجلة بناء الوطن، مجلة الاذاعة والتليفزيون ، مجلة المسرح ، مجلة السينما والمسرح ، مجلة الكاتب .
– مديرا فنيا لمجلة المصور ثم مستشاراً فنياً لها 1974 ولمؤسسة دار الهلال حتى عام 1999 حيث تفرغ تماماً للفن التشكيلى .
الأماكن التى عاش بها الفنان
– محافظة الشرقية ( الزقازيق ) .
– محافظة القاهرة ( عابدين – المعادى ) .
– محافظة الجيزة ( الهرم ) .
المعارض الخاصة
– معرض بقاعة الهناجر بالأوبرا مارس 1997 .
– معرض بقاعة سلامة للفنون بالمهندسين ديسمبر 1997 .
– معرض بقاعة سلامة للفنون بالمهندسين أكتوبر 2000 .
– معرض بالمركز المصرى للتعاون الثقافى الدولى ( قاعة الدبلوماسيين الاجانب ) 2001 .
– معرض بقاعة الفنون التشكيلية بمتحف محمود سعيد بالإسكندرية 2004 .
– معرض بالمركز الثقافى المصرى بباريس 2006 .
– معرض بعنوان ( روح الواقع ) بقاعة سلامة بالمهندسين 2007 .
– معرض بقاعة ( عادل حلمى ) بمصر الجديدة 2010 .
المعارض الجماعية المحلية
– صالون القاهرة 1965.
– المعرض القومى للفنون التشكيلية الدورة ( 25 ) 1997 .
– معرض الفن للجميع بقاعة سلامة للفنون 1998، 1999، 2000، 2001، 2002 .
– صالون أتيلييه القاهرة 1998، 2000.
– معرض الربيع بجاليرى دروب 1999.
– المعرض القومى للفنون التشكيلية الدورة ( 26) 1999 .
– صالون الاعمال الفنية الصغيرة الثالث 1999، الرابع 2000 .
– معرض جمعية فنانى الغورى احتفالا بالعيد الفضى للجمعية 2000 .
– شارك فى العرض فى سوق الابداع الفنى التابع لصندوق التنمية الثقافية فى بيت زينب خاتون خلال شهر رمضان 2000 .
– معرض ( رمضانيات ) بجاليرى سلامة 2001 .
– المعرض القومى للفنون التشكيلية الدورة (27) 2001 .
– معرض رموز شعبية بقاعة بيكاسو 2002 .
– المعرض القومى للفنون التشكيلية الدورة (28) 2003 .
– معرض الرسوم الصحفية الدورة الأولى بقصر الفنون مارس 2004 .
– المعرض القومى للفنون التشكيلية الدورة ( 29 ) 2005 .
– مهرجان الإبداعات التشكيلية الموجهة للطفل بقصر الفنون يناير 2006 .
– مهرجان الإبداع التشكيلى الأول ( المعرض العام الدورة الثلاثون وسوق الفن التشكيلى الأول ) 2007 .
– معرض المعارض للاقتناء بمتحف الفنون الجميلة بالاسكندرية مايو 2008 .
– مهرجان الإبداع التشكيلى الثالث ( المعرض العام الدورة الثانية والثلاثون ) 2009 .
المعارض الجماعية الدولية
– معرض الفن المصرى بالمركز الثقافى المصرى بروما ـ إيطاليا 2003 .
– معرض براغ الدولى – التشيك 2004 .
البعثات و المنح
– منحة تفرغ من وزارة الثقافة 2002 .
المهام الفنية التى كلف بها و الاسهامات العامة
– تصميم أول ( بوستر ) لمعرض القاهرة الدولى للكتاب 1967.
– قام بتصميم ورسم مئات الكتب والمجلات فى مصر والعالم العربى .
– تأسيس فنى واخراجى ( مجلة السينما والمسرح – الفنون – طبيبك الخاص ) .
– عضو المجلس الاعلى للثقافة – لجنة الطفل مع د. سهير القلماوى أول الستينات.
الموسوعات المحلية و العالمية المدرج فيها اسم الفنان
– موسوعة رسامى كتب الاطفال ( هيئة الاستعلامات ) .
المؤلفات و الأنشطة الثقافية
– ساهم برسومه فى جميع مجلات وكتب الاطفال فى مصر والوطن العربى .
– يعتبر من أبرز رسامى مجلات وكتب الأطفال فى مصر والعالم العربى.
مقتنيات خاصة
– لدى الافراد بمصر -فرنسا ـ لندن ـ الكويت ـ البحرين ـ السعودية – نيويورك – براغ .
مقتنيات رسمية
– وزارة الثقافة .
– متحف الفن المصرى الحديث .
– مركز الإبداع بالإسكندرية .
– صندوق التنمية الثقافية .
– بنك مصر رومانيا بالقاهرة ، بوخارست .
لأعمال الفنية الهامة فى حياة الفنان
– بورتريه للبطل جول جمال بتكليف من المتحف الحربى فى 1964 أو 1965.
– شارك فى افتتاح جاليرى جرانت 1999