يركز الفنان التشكيلي آزاد حمي على إظهار خصوصيات العمل على الموضوع الواحد (صراع الديكة) حيث يقدم من خلال هذا الموضوع علاقات تشكيلية تعبيرية، تتداخل بحرية وعفوية ،وتمكنه من ابتكار نسيج بصري حركي يتخطى الرؤية الواقعية التقليدية ، ويبرز مشاعره الانفعالية في لمسات اللون التلقائي المتتابع في فراغ السطح التصويري .
فتكرار الموضوع الواحد يشكل بالنسبة له المدخل الحقيقي للإمساك بمنطلقات خطه الأسلوبي . حيث يدخلنا في كل لوحة جديدة إلى أجواء بصرية مغايرة عن سابقاتها، على الأقل في حركات الديكة المتنوعة ، فمرة تأخذنا حركتها إلى وضعية تقابلية ، ومرة أخرى يجعلها تتصارع في قفزة مرتفعة عن خط الأرض ، ومرة ثالثة يكون أحد الديكة في وضع متوثب مقابل انقضاض الديك الثاني من الأعلى على الديك الأول … هكذا تتبدل الحركة وتتنوع مفردات الموضوع الواحد في خطوات الانتقال من لوحة إلى أخرى ، دون التخلي عن خصوصيات المناخ اللوني والجو التشكيلي العام الذي يتبعه في مجمل لوحات المعرض .
وهذا الأداء العفوي والتلقائي المتحرر يعطيه المزيد من الحرية في تحريك اللون وفي صياغة الخطوط ، بحيث تتحول حركات الديوك المتصارعة إلى فسحة لرؤية ضربات ولمسات ولطخات اللون في المدى التصويري التكويني والتلويني الذي يحقق الناحية الأسلوبية ، بحيث تبدو مجمل لوحات المعرض خاضعة لتلك المناخات البصرية المتقاربة في عناصرها التشكيلية والتعبيرية .وهذا يعني أن آزاد حمي يبتعد في ممارسته الفنية والتقنية في ممارسته الفنية والتقنية، عن القفزات المفاجئة والألوان الوحشية الصارخة ، حتى أنه حين يضع لطخات اللون الأحمر ، الذي يرمز إلى الديك ، فإنه يخفف من حدته وحرارته ، وبذلك يؤكد مسعاه العقلاني وعدم رغبته في الانجراف في الموجة التشكيلية الوحشية والعبثية والفوضوية ، التي أثارت في السنوات الأخيرة ، موجة من التساؤلات والالتباس والسجالات في أوساط الحركة التشكيلية السورية حول مدى جدية بعض الطروحات التشكيلية الشابة ، ومدى قدرتها على الإقناع والاستمرار في الذاكرة التشكيلية الحديثة والمعاصرة .ومن الناحية التقنية يتعامل آزاد حمي مع ألوان الأكريليك وخليط الألوان المختلفة “ميكست ميديا” ويعيدنا إلى أجواء التواصل مع بعض لوحاته التي قدمها في معارض جماعية سابقة ، والتي تجسد الفكرة ذاتها التي يدور حولها المعرض ، في خطوات الانفلات من برودة الصياغة الواقعية التسجيلية ، وإضفاء المزيد من حضور التضاد اللوني ما بين الوهج الذي يصل حدود البياض اللوني وبين القتامة والتعتيم المقروء في أماكن متفرقة من اللوحة الباحثة عن إيقاعات التبديل والتغيير في خطوات التركيز على معالجة عناصر وتكاوين الموضوع الواحد، والإشارة التي لايجوز تجاهلها ، تكمن في المدلول الرمزي الذي يرافق موضوع صراع الديكة ، والمرتبط بالصراعات الدموية التي نشهد فصولها اليومية في حياتنا المعاصرة ، والتي نستعيد من خلالها قصص حروب داحس والغبراء بضراوتها وشراستها وبداوتها ووحشيتها .سبق ونشرتها في صحافتنا الورقية بمناسبة إفتتاح معرضه الفردي في صالة كامل
بقلم: أديب مخزوم
2003خريج معهد أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية
المشاركات
معرض جماعي مركز الثقافي في اللازقية 2009
مسابقة البورتريه في دبي 2009
مسابقة البيئة في المركز الثقافي الالماني في دمشق 2009
معرض جماعي _دار الكلمات _ حلب 2009
معرض جماعي فري هاند ايطاليا 2009
معرض جماعي وزارة الثقافة صنعاء اليمن 2009
معرض اسمنت في التشكيل مركز ثقافي الفرنسي دمشق 2009
معرض جماعي متحف فن الحديث اللا زقية 2009
معرض الربيع دمشق — 2009 2008
2008 دمشق ورشة عمل مع كاليري قزح
معرض جماعي في مكتب عمبر في دمشق 2008
معرض جماعي في اسطنبول 2007
2005 مسابقة البورتريه في مركز أدهم اسماعيل
2005 دمشق معرض الشباب
معرض جماعي في المركز الثقافي في مدينة الرميلان 1999
معارض الفردية
معرض في كاليري كامل دمشق 2009
دار الكلمات حلب 2009
معرض في صالة عشتار _دمشق 2008
azad heme
Invalid Displayed Gallery