الفنان على دسوقى


ألوان دسوقى ومفرداته بين الهمس والوضوح
لوحاته الزيتية تأتى إليك من بعيد، عبر الزمان والمكان معا .. كأنما تتطلع الى مشهد يجتذبك من وراء غلالة شفافة فى زرقة سماء ضبابية وعبر طبقات من الفراغ المتد الى مرمى البصر ..
– هذا هو الحس الملموس الذى تراه العين فى تلك اللوحات للوهلة الاولى أما الشعور الهامس المتجه الى الوجدان، فهو ذلك الحلم الشاعرى الذى يخرج بملامح (الصورة) وسائر مفرداتها عن نطاق الواقع، ويرتبط بالمخيلة ونسيج الذكريات ومخزونها فى أعماق الفنان، وحتى طفولته المبكرة ..
– ومن هنا تطفو فوق سطح اللوحة تلك الرؤا الشعبية العذبة، يستحضر بها شخوصا عرائسية تتراقص فوق نسيج متناغم شفاف ..
– فى لوحات (الفنان على دسوقى) الزيتية ملامح متفردة تحمل شاعرية (الموال) و(صوت الارغول) بهمس من يغنى لنفسه .. ليعلو فوق الاحزان بقلب يعشق الحياة والبساطة الكامنة فى الانسان ..
– أما لوحات (الباتيك) فترتفع نبرات الالوان وتزهو خلالها.. تعكس خبرة تكنيكية عالية.. الهارمونية والتناغم فيها يرتفع صوتهما ويقترب من السمع والبصر، بمذاق آخر جمالى رائق ومختلف عن مذاق لوحاته الزيتية البحرة فى الهمس والآتية من أفق بعيد ..
– لونان من التعبير لفنان واحد، تجمعهما عناصر تشكيلية واحد، وتفرق بينهما طبيعة الخامة ومنعطف الرؤية والرؤا .. كعازف يؤدى مقطوعة موسيقية واحدة على آلتين مختلفتين تماما.. وفى الحالتين نلمس خبرة الفنان المتنامية ..
الناقد / كمال الجويلى

لوحات على دسوقى احتفالية خاصة للترحيب برمضان
– تمثل أحياء القاهرة القديمة المصدر الرئيسى لأعمال الفنان التشكيلى على دسوقى، حيث ولد فى حى الأزهر عام 1937، وعاش الأجواء والشعائر الدينية، ومظاهر العادات والتقاليد الشعبية.
– ويقول إن الحارة المصرية تعيش فى وجدانه فقد عاش الطفولة الأولى فى أحد أقدم الأحياء الشعبية فى القاهرة وهو حى الأزهر فى أجواء العمارة الإسلامية وكان يتوسط ميدان سيدنا الحسين نافورة كبيرة يحيط بها سور عريض له زخارف إسلامية مميزة يجلس حوله زواره ومريدوه من أهل المنطقة فى الصيف للاستمتاع بالنسمات الباردة، ويطوف عليهم بائعو مشروب العرقسوس المثلج وحاملو المياه المعطرة فى أكواب فضية لها زخارف بالغة الدقة.
– وأضاف أنه عاش روح الأسطورة والحواديت حيث كان حى الأزهر يزدحم بالذين يعيشون معاً فى ارتباط شديد وفى الأحياء الشعبية كان الأطفال أكثر تحرراً، وتربطهم الألعاب الجماعية، وكانت رسوم الفنان الشعبى على الجدارن فى مواسم الحج تجذبه، وأيضاً تلك الزخارف التى يزين بها الباعة عربات الكشرى والبطاطا والفول، ويلونونها برسوم شعبية جميلة تزخر بأشكال من المربعات والمثلثات والأحجبة بألوان متألقة من الأحمر والأصفر والأزرق، وتحمل الكثير من الموتيفات الشعبية مثل العين والنجمة والهلال والسمكة والكف، وهى ذاتها الموتيفات التى أصبحت علامات مضافة لأعماله فيما بعد.
– وقال إنه تأثر كثيراً بالفن المصرى القديم والرسوم الجدارية للمعابد الفرعونية وكذلك الأيقونات القبطية، إلا أن استفادته الأولى كانت من الحلول التجريدية للفن الإسلامى .
– وعن شهر رمضان الفضيل قال: رمضان هو (حى الأزهر) حيث يتأكد فيه وفى محيط منطقته ذلك الشهر الكريم بكل طقوسه الشعبية خاصة فى أحياء السيدة زينب والحسين، ومنطقة تحت الربع التى تحتوى على العديد من محال بيع وصناعة الفوانيس، ومازال يتذكر تلك الطقوس التى كانوا يستقبلون بها قدوم رمضان فى الأزهر والحسين، حيث تبدأ حلقات الذكر التى ينتشر فيها المنشدون، وقارئو القرآن الكريم، وترتفع أصواتهم بالابتهالات والمدائح النبوية.
*الحى الشعبى :
– وأكد أن أحياء القاهرة الشعبية العريقة،الحسين والأزهر والغورية والسيدة زينب كانت تقيم السرادقات للاحتفال بالشهر الكريم، حيث يمتلىء كل حى بالأضواء الساطعة وتعلق الأعلام الملونة والفوانيس الكبيرة على أبواب البيوت وشرفاتها، وعلى حوائط الأزقة والحارات، وأمام المحلات، فتشيع جو البهجة.
وأوضح أنه عاش تلك الفترة من أيام طفولته، حيث لم يكن قد بدأ البث التلفزيونى، فكان يستمع مع أطفال الحى إلى حكايات ألف ليلة وليلة فى الراديو، ثم يتجمعون للسهر فى حوش البيت، ويلعبون بعمل خيال الظل وصندوق الدنيا ويستمعون إلى الحكايات والقصص، ومازال يتذكر مقابلته فى مرحلة الشباب مع المعمارى حسن فتحى فى منزل فتحى الذى قال له (البيت الذى ليس فيه حوش ليس بيتاً ) مؤكداً أن الحوش هو النادى الذى يستمتع الأطفال بداخله، وهذا التصميم لاتجده إلا فى بيوت القاهرة القديمة المستمدة من التصميم الإسلامى.
– ويرى على دسوقى أنه شاهد الحياة الشعبية برؤية خاصة جداً، حيث استطاع أن يكون ملخصاً للحالة العامة للحياة الشعبية كاصطلاحات مصورة هى بالأساس تعبير عن وجدان البشر فى تلك المناطق مثل الرسوم التى تجدها على العربات الخشبية وكتابات (الله أكبر والحمد لله) فهى ليست مجرد جمل، وإنما هى رواسب حية فى عقول الأفراد كترديدهم الدائم ( الله أكبر ما شاء الله ).
* تأثير البيئة :
-عن لوحاته الخطية، أشار إلى أنه على غير عادة الفنانين الذين استمدوا الأشكال والقواعد المتوارثة من فنون الخط العربى فى الكتابات القديمة، واستفاد فى تلك الأعمال من مثير مختلف تماماً، ومرتبط أيضاً بطفولته ونشأته فى حى الأزهر، حيث كانت تنتشر الطرق الصوفية التى تكون دائماً مصاحبة بعلامات وأعلام خاصة بها ومكتوب عليها أسم كل طريقة، فأخذ تلك النوعية من الخطوط الحرة وشكلها فى آيات كاملة أو البسملة وبعض أسماء الله الحسنى.
– وأوضح أنها تجربة تستمر معه ثم تنقطع إلى أن يأتى مثير ما، ويبعثها مرة أخرى مثل لوحته (يارحمن) حيث كان قد شاهد تلك الكلمة معلقة خلف فنان أميركى، أقام فى المغرب بعد إسلامه، فأعجبته وأعطته رغبة على تنفيذها على قطعة نسيج بشكل تلقائى، وكذلك لوحاته عن رمضان مثل ( أهلاً رمضان ورمضان جانا ) .
– أما عن اشتغال بتقنية فن الباتيك كأحد روادها، قال إنه فى فترة السبعينيات من القرن الماضى سافر مع الفنان الراحل حسنين على، والفنانتين آمال وعفاف حمدى إلى فينسيا، وأخذ معه عدداً من أعماله، بعد أن قام بلصقها على ألواح من الخشب الصناعى، واحتاجت إلى حقيبة حفظ خشبية ثقيلة الوزن، فقرر أن تكون أعماله القادمة أسهل فى الحركة والحمل، وتصادف أن عقدت الفنانة نازك حمدى دورة فى تعليم تقنية الباتيك فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، فتقدم لها، حتى أقام معرضاً لأعماله فى الجامعة نفسها وحصل على الجائزة الأولى .
– وأكد أن فن الباتيك له سحر خاص، حتى أنك بعد أن تنتهى من اللوحة تحس بأنك تراها لأول مرة، حيث يعتمد (الباتيك) على التكنيك والحرفة مع الصدفة التى يحولها فيما بعد إلى منطق عملى .
مجدى عثمان
جريدة الاتحاد 26/ 8/ 2010

على محمد دسوقى

البيانات الشخصية

اسم الشهرة : على دسوقى
تاريخ الميلاد : 29/3/1937
محل الميلاد : القاهرة
التخصص : تصوير
البريد الإلكترونى : success4000@gmail.com

المراحل الدراسية

– بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم التصوير 1959 – القاهرة .

العضوية

– عضو مؤسس بنقابة الفنانين التشكيليين .
– عضو مؤسس جمعية فنانى الغورى .
– عضو جماعة أتيلييه الفنانين والكتاب بالقاهرة .
– عضو شعبة لجنة الفنون الشعبية بالمجلس الأعلى للثقافة .
– عضو الجمعية الاهلية للفنون الجميلة .
– عضو جمعية محبى الفنون الجميلة .

الوظائف و المهن التى اضطلع بها الفنان

– مصمم مناظر بالتليفزيون العربى.
– فنان تشكيلى .
– بالمعاش .

الأماكن التى عاش بها الفنان

– الأقصر وأسوان .

المعارض الخاصة

– أقام أول معرض خاص لأعماله عام 1963 .
– معرض بأتيليية القاهرة 1965.
– معارض لفن الباتيك بالمركز الثقافى المصرى بباريس 1978، 1980.
– معرض بمدينة الرباط بالمغرب .
– معرض بمدينة بازل بسويسرا 1978.
– معرض بمدينة بون بألمانيا الغربية 1980.
– معرض بالمركز المصرى للتعاون الثقافى الدولى بقاعة (الدبلوماسيين الاجانب) 1981 – 1984 -1992 .
– معرض بمدينة جرنة بقبرص 1983 .
– معرض بالمهرجان الثقافى بتونس .
– معرض فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة .
– معرض بمدريد – أسبانيا 1999 .
– معرض بقاعة قرطبة بالمهندسين 2008 .

المعارض الجماعية المحلية

– اشترك فى العديد من المعارض الجماعية العامة منذ عام 1959 .
– المعرض العام للفنون التشكيلية الدورة (21) 1990 .
– المعرض القومى للفنون التشكيلية الدورة (24) 1995، الدورة (26) 1999، الدورة (27) 2001 ، الدورة ( 28 ) 2003 .
– صالون الأعمال الفنية الصغيرة الثالث 1999، الخامس 2002، السادس 2003.
– معرض الرسوم الصحفية الدورة الأولى بقصر الفنون مارس 2004 .
– صالون الأعمال الفنية الصغيرة السابع 2004 .
– المعرض القومى للفنون التشكيلية الدورة ( 29 ) 2005 .
– معرض ` رمضانيات ` بأتيلييه القاهرة أكتوبر 2005 .
– مهرجان الإبداعات التشكيلية الموجهة للطفل بقصر الفنون يناير 2006.
– معرض الموروث الشعبى بقاعة نهضة مصر بمركز محمود مختار 2006 .
– معرض ( الفن لغة ) بقاعة الفنون التشكيلية بالاوبرا أكتوبر 2006 .
– معرض ( الفن والعطاء ) بنادى روتارى العروبة 2007 .
– معرض صالون جاليرى بقصر الفنون بدار الأوبرا المصرية 2007 .
– مهرجان الإبداع التشكيلى الأول ( المعرض العام الدورة الثلاثون وسوق الفن التشكيلى الأول ) 2007 .
– معرض ( العروسة ) بمركز كرمة ابن هانىء بمتحف أحمد شوقى يناير 2007 .
– صالون جاليرى الدورة الأولى بقاعة بيكاسو مايو 2007 .
– مهرجان الإبداع التشكيلى الثانى ( المعرض العام الدورة الواحد والثلاثون) 2008 .
– مهرجان الإبداع التشكيلى الثالث ( المعرض العام الدورة الثانية والثلاثون ) 2009 .
– معرض ( المنتخب ) بجاليرى قرطبة للفنون بالمهندسين يوليو 2009 .
– معرض بعنوان (حارة الذكريات) بجاليرى جرانت بوسط القاهرة 2009.
– معرض ( أحياء مصرية ) بالقاعة المستديرة بنقابة الفنانين التشكيليين بدار الأوبرا ( ضيف شرف ) سبتمبر 2009 .
– المعرض السنوى للأعمال الصغيرة بقاعة ( دروب ) ديسمبر 2009 .
– معرض ( المقتنيات الثانى عشر ) بقاعة بيكاسو للفنون التشكيلية يونيو 2010 .
– مهرجان الإبداع التشكيلى الرابع ( المعرض العام الدورة الثالثة والثلاثون ) 2010 .
– المعرض الجماعى بقاعة دروب بجاردن سيتى يوليو 2010 .
– معرض الأعمال الفنية الصغيرة بقاعة دروب بجاردن سيتى نوفمبر 2010 .
– صالون قرطبة الأول للأعمال الصغيرة بقاعة قرطبة مارس 2011 .
– معرض ( مختارات مصرية ) بقاعة بيكاسو بالزمالك مارس 2011 .
– معرض ( الفن لكل أسرة ) بقاعة ( شاديكور ) بمصر الجديدة مارس 2011 .
– معرض ( رحلة العائلة المقدسة ) بقاعة بيكاسو بالزمالك يونيو 2012 .
– معرض ( فى مفترق الطرق ) بقاعة ( بيكاسو ) بالزمالك مارس 2013 .
– معرض ( طيور تأبى الرحيل ) بقاعة ( أبعاد ) بمتحف الفن المصرى الحديث بالأوبرا نوفمبر 2013 .

المعارض الجماعية الدولية

– البينالى العربى الأول ببغداد .
– معرض أبيسا بأسبانيا 1970 .
– معرض اسبوع الفن العربى باليابان 1973 .
– بينالى دول البحر الأبيض المتوسط بالإسكندرية .
– معرض الأسبوع العربى بباريس .

البعثات و المنح

– منحة التفرغ عام 1969 من وزارة الثقافة لمدة خمس سنوات فى التصوير الزيتى ( العادات والتقاليد الشعبية فى مصر ) .

الجوائز المحلية

– جائزة معرض الطلائع الرابع – جمعية محبى الفنون الجميلة 1963 .
– جوائز الصالون 1965 – 1970 – 1971 – 1973 – جمعية محبى الفنون الجميلة .
– جائزة شرفية بمعرض اللوحة الصغيرة الثالث .
– تم تكريمه من المجلس الأعلى للثقافة شعبة الفنون الشعبية فى إحتفالية خاصة عام 2002 .
– جائزة من معرض بالجامعة الأمريكية بالقاهرة .

مقتنيات خاصة

– لدى بعض الأفراد بمصر والخارج .

مقتنيات رسمية

– وزارة الثقافة.
– متحف الفن المصرى الحديث .
– وزارة الخارجية.
– هيئة الإستعلامات.
– متحف مدينة بازل بسويسرا .
– بنك قناة السويس .
– البنك الأهلى المصرى.
– فندق سميراميس القاهرة.
– دار الأوبرا المصرية .
– قاعة المؤتمرات – القاهرة .
– وكالة الغورى .
– فندق سفير .
– فندق ماريوت .
– جامع الأزهر الشريف .
– السفارة المصرية بباريس .

لأعمال الفنية الهامة فى حياة الفنان

– الفيلم التسجيلى ( فنان الباتيك على دسوقى ) 1982 .
– الفيلم التسجيلى ( بنات الغورية ) 2002 .

, ,