أحمد عبد الفتاح (مصري). ولد أحمد عبد الفتاح في عام 1987م , تخرج من كلية الفنون الجميله الاقصر سنة 2011م . ثم عمل معيدا بالكليه بعد التخرج بدأ الرسم في الرابعه من عمره ومن بعدها قرر العمل لشكل دائم . يظهر في اعماله التأكيد علي العلاقه لين الخض والون ليسمح لعين المشاهد الانتقال بين عناصر الوحه من ناحية الخطوط المصطحه ومن ناحيه اخري الون والفورم وخبطات الفرشاه .ويؤكد ايضا في اعماله علي جانب الرسم فهو يحب ان يظهر في اعماله جماليات الرسم , وبصف اللوحه الناجحه عندما يأخذ منها شيئا جديدا يتبع في العمل المقبل ومن العناصر والتي يستخدمها في اعماله العناصر محيطه به مثل (الماء- والشجر- والاشخاص ) ويؤكد علي الازياء الملئه بالزخرفه في اعماله . ويعمل علي فكرة التكرار في اعماله في العناصر البشريه فهو يري ان كل شئ يمكن يتكرر دون ان يؤذي العين.
الفنان أحمد عبد الفتاح هو من مواليد محافظة سوهاج سنة 1987 م , تخرج من كلية الفنون الجميله بالاقصر دفعة 2011 م , بتقدير ممتاز والأول علي الدفعه , وعُين معيدا بقسم التصوير بالكلية .له العديد من المشاركات الفنيه منها معارض داخل مصر ومنها مسابقة الطلائع وصالون الشباب , والعديد من المعارض العامه والخاصه , إلي جانب إهتمامه بالفنون البصريه الأخري مثل المسرح والسينما وله تجارب في فن الرسوم المتحركه .
وكانت بداية الفنان أحمد عبد الفتاح منذ كان طفلاً وعمره يقرب من الأربع أعوام فبدأ من وقتها في الشراع نحو هدفه وتطلعه نحو اَفاق أوسع في الفن التشكيلي وسرعان ما ألتحق بكلية الفنون الجميله , ومع مطلع القرن الواحد والعشرين تبدأ أولي تجاربه التي مهدت لظهوره كفنان تشكيلي يدرك المعني والمضمون والتشكيل .
تتخذ تجربة الفنان عبد الفتاح أبعاد مختلفه ربما يرجع ذلك لعدة أسباب منها أنه فنان شاب وطموح يرفض التقليد ويريد البحث عن جديد له فربما كانت هذه هي الأسباب التي من خلالها يطالعنا عبد الفتاح بتجاربه المتعددة الرؤي والمعالجات . إن فن التصوير عند عبد الفتاح يأخذ بعداً دراميا مسرحيا أو بمعني اَخر إستعراضيا فهو عندما نتأمل أحدث أعماله نجد إننا أمام سينارست يضع ويصمم روايته عبر أفكار ورؤي خاصه تتشكل عبر منظومة العمل البنائي للوحه الفنيه , والرسائل التي يريد أن يبعثها لنا من خلال هذه الأعمال تبدو كثيره وشديدة الخصوصيه . فهو إن صنفناه ينتهج الإسلوب التشخيصي الذي بدا واضحا في مجمل أعماله , ولكن تشخيصية عبد الفتاح تبدو مختلفه ولها طابع يميزه عن باقي أقرانه فعندما نري عملا كالنائمات أو المتكئات كأنه يصور مشهدا مسرحيا تغلب عليه دراما اللون وتعانق الخطوط الذي يؤدي إلي إدراك لحظات شعوريه تكمن في دلالة أشكاله الغير منتهية التشكيل في ما عرف ب Un finishing ” ” , وما نلبث أن نري عملا في مثل هذه الصوره إلا أن ندرك من صنعه لأنه فنان أوجد لنفسه شخصيه وحضور لأعماله .
وفي بُعد اَخر نلحظ عشقه للموديل فهو محب لرسم الموديلات ربما يرجع ذلك إلى أنه يعمل في كلية الفنون بالأقصر وربما لأنه فنان عاشق للتشخيص كما ذكرت , إلا أنه تظل تجربته في مفهوم التشخيص تجربه رصينه لما تحمله من قدرات خاصه من تكنيكات وأفكار ساهمت في إخراجها علي نحو يؤكد علي واقعية الفنان عبد الفتاح والتي تجنح مابين المنظور القديم والمنظور الجديد فهو بطبعه يحنو الي الدراسه الأكاديميه وبطبعه أيضا التجديد والتطلع الي الرؤي الحداثيه ليمزج ما بينهما في شكل واحد ليخرج لنا نظريته الشكلانيه والتي كما ذكرنا مليئه بالطاقه الأنفعاليه والتي يتولد عنها حضور لأعماله .
فأننا عندما نشاهد بورتريه لفتاه أو إمرأه أو عجوز أو طفلا حتي وإن كان في المعالجه التشكيليه للوحه غير مكتمل نجد إنه مكتملاً بصرياً , وهنا مكمن السر في أعماله وهو مدي الحضور الهائل الذي يضفيه العمل علي المتلقي عندما يُري أياً من أعمال الفنان أحمد عبد الفتاح , فهو ثائر بطبعه ومتقلب يهوي العبث للخامه والمفاهيم المتعارفه يتنقل في أكثر من معالجه فله تجارب في الرسم بالخامات الجافه والألوان المائيه والباستيل بأنواعه إلي جانب عشقه للتصوير الزيتي , وهو أيضا متنقل مابين التأثيريه تاره والواقعيه تارة اَخري والرمزيه أحيانا إلا أنه في كلا مراحله لا يبتعد عن الشكلانيه . ولم تكمن تجربة عبد الفتاح في عشقه للموديل بل أمتدت أيضا إلي تفهمه لعناصر الطبيعه الحيه والمناظر الخلويه والتي كان له العديد من الدراسات التي وجدنا بها أيضا نفس الحس التصويري الذي إعتدنا عليه في معالجاته السابقه .
إن ما يميز الفنان أحمد عبد الفتاح ….نضارة اللون وتفهمه لمفهومه وإدراكه لمعانيه فهو يضع في العمل الفني كل لمسة لون ليكون لها معني شكلي في بناء العمل ومعنوي في تلقيه , فهو يلعب أيضا علي نظرية التناقض اللوني والتي تؤكد علي مفهوم الديناميكيه للعمل كما يترائي لنا في مجمل أعماله ويؤكد بذالك أيضا علي الجو المسرحي الإستعراضي لنجد أيضا للضوء دور هام وفاعل في تشكيل وبناء العمل لتتكون تجربته من خلال إدراكه لقيم التصميم والقيم الجماليه لمعالجة أعماله فهو الوحيد من يدرك قرار التوقف عن العمل في لوحته لانه عبد الفتاح فنان اللوحات الغير منتهيه . مقاله للدكتور / رمضان عبد المعتمد