الفنون الجميلة – الشرق الأوسط


موقع فنون.كوم في المراكز الأولى دائما عند بحثك عن إسم فنان تشكيلي أو موضوع خاص بالفنون الجميلة. الموقع متخصص في نشر كل ماهو متميز من الأعمال الفنية التشكيلية العربية خاصةً و الشرق الأوسط عامةً. فمنذ إنطلاق الموقع عام 1999 بفكرة قد بدأها خالد الصحصاح وهو حاليا إستشاري تسويق على جوجل و التجارة الإلكترونية بإحدى الشركات الأمريكية العملاقة.

فقد بدأ الفكرة خالد الصحصاح وتمت بمساعدة جليلة من الفنان الجميل محمد الناصر بجريدة الأهرام في ذاك الوقت والذى لديه مكتبة فنية مصورة تذخر بكل ماهو فريد من أعمال الفن التشكيلي المصري. وقد إستمر الموقع لمدة عامين إلا قليل ثم إندثر بعد تقاعس أو جهل العامة من الفنانين والكتاب بمدى تأثير الإنترنت في توصيل أعمالهم إلى كل بقاع المعمورة.

خالد الصحصاح – خبير تسويق في محركات البحث بالولايات المتحده الأمريكيه ومحب للفنون الجميلة

“منذ إستقراري عام 2000 في مدينة أتلانتا بالولايات المتحدة. وبصفتي مصري، عربي، شرق أوسطي، أفريقي ومحب للفنون رأيت أن الحاجة ماسة وملحّة إلى بقاء الموقع وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. فعلا أصبحت ضرورة لابد منها ولن يبغاها كل فنان أو محب أو مقتني للعمل التشكيلي فقط بل لكل عربي في الداخل أو الخارج غيور على أن تكون له سمعة طيبة.” وقد دفعني ذلك إلى إعادة العمل على إصدار الموقع بعد أن تعرضت لمواقف بعضها صعبة ومخجل وبعضها بالفعل محزن..” بأواخر شتاء 2008 وفي أحد مهرجانات الفنون في ولاية فلوريدا الأمريكية دار حديث بيني وبين أحد نقاد الفن التشكيلي وهو أيضا أستاذ بإحدى الجامعات الأمريكية. وكان الحديث منصب حول إختلاف وتعدد الفنون على مدى التاريخ وتنوع الحضارات وبالخصوص الحضارة المصرية القديمة. فقد جاء صديقي المحاور مستفزاً بسؤاله: وأين فنونكم الآن؟

فلم يتسنى له لمشاهدة وتأمل بعض من فنوننا والتي لاتطل أبدا علينا من ذاك الجانب الآخر من العالم. بسبب أحداث ومجريات وتسلط الوسائل الإعلامية التي صبغتنا بألوان التخلف والإرهاب على مدى القرن البائد. وبكل حماس وإستعراض للعضلات بدأت الولوج إلى مواقع فنية قد أتذكرها ذلك الحين .. بعضها فردي والبعض حكومي .. وكنت الآسف والشاكر في الوقت نفسه على ما حصلت عليه. فبعض المواقع كانت ومازالت مصابة بكساح وفقر لغوي .. والآخر غير موجود بالمرة. وكمتخصص في التسويق والنشر على الإنترنت والتي وأعلم جيداً كيف تدار وتنظم .. وجدت أن هناك العديد من المواقع الفنية التي تديرها قطاعات حكوميه من مصر وبلدان عربيه أخرى لا يمكن أن نشاهدها من أمريكا أو كندا أو بعض دول الغرب الأوروبي. أعربت عن أسفي إلى كلانا .. أنا إلى صديقي المستفز. وبذلك الصنيع .. تعهدت بأن أقوم على إحياء الموقع مرة أخرى وتعريف الغرب بحضارتنا والمساهمة في تغيير المفهوم السيء والخاطئ عن بلادنا وفنانينا.

الآن فقد إستعاد الموقع نشاطه وحيوتيه وتفاعله مع زواره منذ عام 2008 بعد فترة ركود طالت تسعة أعوام خاصة بعد إنتشار إستخدام الإنترنت وخاصة المواقع الإجتماعية ومنها الفيس بوك.

من أهداف الموقع:

التعريف بالفنون التشكيلية في منطقة الشرق الأوسط وخاصة المنطقة العربية. ذلك الجسر الفني سيساعد العديد من الفنانين الموهوبين والجادين بالظهور وفتح منافذ لعرض أعمالهم وإقتنائها من خلال المتاحف أو المنتقين للفنون بالداخل والخارج. حفظ إنتاج الفنون التشكيلية المعاصرة والتراث بالشرق الأوسط.

لماذا الفنون التشكيلية بالتحديد؟

يقول الصحصاح: “دعنا نلقي نظرة على من يعيشوا حولنا في أوطاننا العربية من الفقراء، الأثرياء والمثقفون. فنجد أن الغالب منهم لم يتح عراك الحياة لهم أن يتذوقوا بعيونهم اللون والشكل. بل الأعظم بلاءات من ذلك .. هم الجاهلون أنفسهم..وهم من في الغرب، والذين لايرون سوى الجانب المجهول والمظلم في بلادنا. فقد جهلوا بل وتجاهلوا ثقافة شعوب ومنطقة بأكملها ألا وهي ثقافاتنا في منطقة الشرق الأوسط. “تذوق الفن التشكيلي لا يحتاج إلي لغة تواصل .. بل شعور ورغبة إلى معرفة الآخر. حقا فكلمة جهل أعظم خطر من كلمة إرهاب.”

ويستكمل.. لماذا نتحدث هنا عن الشرق الأوسط وليست المنطقة العربية فقط؟

إذا مددنا النظر على الثقافات المختلفة والتي جغرافيتها متجاورة فسنجد العديد منها المتقاربة في الأسلوب والمنهج الفني. وليس على سبيل الإحصاء فهناك الثقافة النوبية، الأمازيغية الكردية، البدوية .. كلهم يقعون في بلاد تتحدث العربية وفي قلب المكان يعيشون مع جيرانهم العرب. فهل يمكن ان نطلق على فنونهم أنها عربية؟ فالمصطلح .. لم أجد أفضل من هذا المصطلح وإن كان يستخدم من قبيل السياسيين والمؤرخين .. لكنه الأفضل لدي! فكل فنان موهوب جاد وفاعل في الحركة الفنية والمجتمع يكمنه عرض أعماله الفنية بدون أي قيود مادية أو بيروقراطية. ويقوم خالد الصحصاح بإنتقاء كل مايعرض .. ولاتُعرّض أعمال إلا بعد المراجعة الدقيقة. الموقع هو عباره عن معرض متنقل به أكثر من 590 فنان عربي و9000 عمل فني عربي. كما أن مشاهدات الموقع أكثر من مليون ونصف مشاهدة لصفحاته وأعماله والتي تأتي من 30,000 زائر شهريا. كما أن الموقع ليس به إلا إعلان نصي واحد لكل صفحة. كما يعمل خالد على البحث عن الشبان من الفنانين التشكيليين

لعرض أعمالهم على الموقع وذلك عن طريق التواصل من خلال صفحة خاصة على الفيس بوك “مجموعة الفنون التشكيلية – الشرق الأوسط” وأخرى “Middle East Fine Arts”. بنهاية العام الحالي 2010 سيتم الإنتهاء من إنشاء متجر إلكتروني لبيع الأعمال الفنية وبعض الخدمات الأخرى وذلك سيكون مقصورا فقط على من لديهم القدرة على الإتصال والتواصل بالموقع. في حالة نجاح المتجر الإلكتروني فسيكون ذلك مخرج إنقاذ للفنان من بين حجري الركود الفني وصالات العرض والتي أصبحت حكر على من لهم النفوذ والإتصالات.

بتاريخ: 2010/08/02 6:58 am

“فى الواقع لا أجد من الكلمات ما يعبر عن تقديرى لك أستاذ خالد و لهذا الموقع القيم و المختلف تماما عن أية مواقع فنية أخرى ، و أنا أرى أن الله عز و جل قد وفقك إلى بناء هذا الصرح الفنى الجميل و المتميز , و أرى أنه سيكون بإذن الله المرجع الأهم لكل المهتمين بالمجال الفنى لم يحويه من كنوز فنية تم انتقاؤها بعناية. تمنياتى لك و لكل الفنانين بالتوفيق بإذن الله تعالى.”

الفنان التشكيلي محمد الناصر أحمد حامد