الافراج عن المتهمين بسرقة لوحات حامد ندا.. والفاعل لايزال طليقا


hamed-nada-fine-artist-painter-egypt-1940-1960-001 كتب rosadaily العدد 1798 – الخميس الموافق – 12 مايو 2011
أما القضية الثالثة، فهي الخاصة بلوحتي الفنان حامد ندا، والتي تحمل رقم 11436 لسنة 2008 “جنايات قصر النيل”، فرغم عودة الوحتين، فإن البراءة التي حصل عليها المتهمون بسرقتها، لاتزال لغزا، خاصة أن اللوحتين بعد عودتهما لم يتم تعليقهما مكانهما، بل عادت ليتم تخزينها.

 

 

“الفاعل المجهول” هو البطل الرئيسي في حادث سرقة أعمال حامد ندا، فإذا كان المتهمون حصلوا علي حكم بالبراءة، فأين إذا السارق الحقيقي؟

لوحتاً “حامدا ندا”، اللتان رسمهما بمناسبة افتتاح دار الأوبرا المصرية، تم العثور علي براويزهما فارغين في حمامات الأوبرا، وبعد عده تصريحات في الصحف تبين أن هشام قنديل، وهو مصري مقيم بالسعودية ويدير أتيليه “جدة”، قد اشتراهما من شخص يدعي عادل ناجي (المتهم الأول)، وقبل أن يسافر باللوحات عرضهما علي الفنان محمد طلعت مدير قصر الفنون، لمعرفة إن كانت تلك أصلية أم لا، فأكد له عدم أصالتهم، وعند عرضهما علي الناقدين صبري منصور وصبحي الشاروني، أكدا أن اللوحات أصلية.

وانتهت القصة بأن قام محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق بالاتصال بـ”هشام قنديل” وابلغه أن اللوحتين مسروقتأن من الاوبرا ولابد من إعادتهما، فعاد بهما الي مصر وسلم اللوحتين لفاروق حسني الوزرير الاسبق، وتم تكريمه، ومنحه شهادة تقدير ودرع وزارة الثقافة، ودفعوا له 120 الف جنيه التي دفعها مقابل اللوحات.

“المتهم البريء” عادل سعيد، كما وصف نفسه، أجاب عن تساؤل: لماذا تم توجيه التهمة له؟ قائلا: صبرت كثيرا وتحملت أيام الحبس، ودفعت الثمن من سمعتي وسمعه أسرتي، لأني بالنسبة للكبار الذين يعلمون الحقيقة ويصرون علي إخفائها من أجل حماية من يريدون، أنا ليس لي علاقة بهذه القضية نهائيا، فقد اتهمت لأسباب آخري، منها أنني كنت من الذين يعارضون الوزير، فحين كنت في بعثة بأكاديمية الفنون بروما، كشفت فساد بعض الأشخاص هناك، وكان ذلك عام 1994، وتعرضت لاضطهاد من أطراف كثيرة، كنت أعلم أنهم ينتظرون فرصة للتخلص مني.

وأكمل: القضية بها أسئلة كثيرة تنتظر إجابات، منها: مَنْ قال لمحسن شعلان إن لوحات “حامدا ندا” مع هشام قنديل وسافر بها من القاهرة إلي السعودية؟، وهل أخذت إجراءات الأختام المعتادة من القطاع قبل سفرها أم لا؟ فأنا لم أعط عادل ناجي اللوحة، وقلت هذا في التحقيق، وحبسوني علي ذمة القضية ثلاثه شهور، وعندما وجد القاضي بعض التناقضات في أقوال الشهود، الذين منهم من لا يعرفني أساساُ، ومنهم من شهد شهادة كوميدية مثل: أنني دائما أحمل “شنطة” بها لوحات، أليس من الطبيعي للفنان ومهندس الديكور أن يحمل شنطة وبها رسومات، وللأسف القضية أغلقت، ومن غير المنطقي أن يكون الفاعل في هذه القصة مجهول، بعدما حصلنا كلنا علي البراءة حتي المشتري، أليست عن حق من “أغرب القضايا”؟!.

وأكمل: من المفارقات أنني بعد خروجي بفترة بسيطة، تمت زيادة مرتبي، ووجدت كل مستحاقاتي كما هي، وتم تعييني مشرفا عاما علي “أوبرا السادس من أكتوبر”، وهي مجرد أرض بها نموذج لم يكتمل، وربما الكثيرين من الوسط الفني لا يعرفون أن مدنية 6 أكتوبر يوجد بها “أوبرا” تحت الإنشاء من سنوات.

المصدر:  www.rosaonline.net/Daily/News.asp?id=111574