بقلم سعد الطيب : مدرب فنون التصميم الرقمي / الأكاديمية الدولية للقيادة و التنمية / اسطنبول
قبل ان انشر اول تصميم كنت في خوف و حیرة شديدة هل ما أنتجه یعتبر تصمیم؟ ذالك السؤال لك هل ما تنتجه یعتبر تصمیم؟؟ ما هي عوامل التصمیم الحقیقي ؟؟ ممن یتكون ؟؟ هل أتقنت جمیع متطلباته ؟؟ هل أوفيت بكل شروطه؟؟ .. إسئلة ستجد نفسك بحيرة كیف تجیب عنها ,, كذلك هي حیرتي فی بدایة مشواري ..
عشت منعزلا لا یشاهد إعمالي سوى صدیق صدوق كان یثني علیها رغم بساطتها وكنت التمس من مدحه لي إحساس یجعلني أسير في هذا المجال فصممت الأول والثاني…والعاشر…. سؤال… ما لذي جعلني أواصل هذه البداية البسيطة ؟ انه الاحتكاك بالخارج… وعرض إعمالي.. وكسر الحاجز بيني وبين الناس.. وتقبل النقد.. وملاحظه الأخطاء بعملي قبل نشره والاستفادة مما يقال عنه بكل رحابة صدر والعمل على تنفیذها ..
مرت الأيام فتعرفت على صدیق اخر و أدهشني ما رأيت من إعماله ولم ازل اعتبره معلمي قبل ان یكون صدیقي فعلمت ان كل إعمالي السابق هي في مهب الریح ومجرد خر دة !
فبدأت أحاكي شئ فشيء إعماله حتى أصبح لی شئ من المعرفة ولكثره أسئلتي واستفساراتي سواء منه او عن طریق الانترنت ساهمت في تطویري فالتقیت ببعض المصممین وتأملت إعمالهم حتى وصلت ما وصلت الیه الان …………
ومما تقدم نصل الی حقيقة ان صاحب الرأي الأول لكل اعمالك هو أنت وصاحب الإبداع هو أنت فأن كنت قائداً لفكرتك أصبحت مصمم محترف لك أمكانية في التحكم بأفكارك أم اذا قادتك فكرتك أصبحت رهين نفسك – مريض نفسي- مهبط !! ، لذا فالتكن رؤيتك ایجابیه لتتطور موهبتك ولبث الحماس في ربوع نفسك فلا تحطمها بقولك ” یاااه صعب اصل لهذا المستوى!! حدث نفسك انك ستصل,,, وستصل ، و انظر إلى نفسك كمصمم ناجح وواثق و استمع إلى حديث نفسك جيدا واحذف الكلمات المحملة بالإحباط والفشل والتحطيم !!
،إن ارتفاع روحك المعنوية مسئوليتك وحدك، لذلك حاول دائما الارتقاء بموهبتك ، ابتعد كل البعد عن المقارنة أي لا تسمح لنفسك ولو من قبيل الحديث فقط أن تقارن نفسك بالمصمم الفلاني…حتى لا تكسر ثقتك بقدرتك و موهبتك.. وتذكر إنه لا يوجد مصمم محترف ..فقط ركز على إبداعاتك وعلى ما تعرف أبرزه، وحاول تطوير قدراتك …وكنتيجة لذلك حاول أن تصمم ما تريده أنت لا ما يريده الآخرون، بـ لغة ابسط احتك.. واستفد من كل صغیره وكبیره وستجد الفرق ! همسة العقول تؤثر وتتأثر فيما بينها فأحرص على مخالطة اصحاب العقول الراجحة الناضجة المتفائلة !