أرواح تنساب من ينابيع الفن كالماء المخزون فى أعماق الارض يبحث عن أيادي تُحييه و تثرى عين المبدعين بلوحات هى قطرات للواقع
بحس واقعي او انطباعي او تكعيبي أو كلاسيكي لوحات ولوحات شاهدة على العصور وتتعدد فيها القراءات نسايم ألوان وانطباعية فنان حيث لا يجسد اللون وحدة ملامح الصورة بل يشترك ويؤاخى الخط الذي يحدد مساحات اللون
وهو مع ذلك لا يحدد طبيعة الشكل حسب مفهوم الكلاسيكية بل الدافئ من المعاني والتعبيرات اللونية الخاصة المتأثرة بالأعمال الفنية الشرقية وطبيعة حياة الريف والحارات مثل “تاهيتى ” والمارتينيك والدومينيك كل هذه التأثيرات أدخلها جوجان على الفن الغربي حيث أصبحت أحد أهم مآثره وهى تمثل امرأتين من تاهيتى و تعبر عن طبيعة حياة الفنان ومعتقداته هذا ونرتحل للون أخر ومنحى أخر حيث “لعبة مايا “والفنان بيكاسو الذي توالدت على يده عناصر جمالية متحدية كافة المسلمات السابقة على عصره فنجده استشف أسلوب المزاوجة بين رسم الوجه من الوجهية والجانبية وهذا واضح فى لوحته لعبة مايا أنجزت عام 1938 وهى تمثل البراءة والطفولة الساذجة بحركات تلقائية وألوان زاهية وتلك المرحلة هى ما بعد التكعيبية وهناك من الفنانين المعاصرين من تأثر بتلك الفنون نهجه فى ذلك كنهج كثير من الفنانين وهو الفنان..
موسى طيبا فنان لبناني تأثر بالتطورات الحديثة للفنون دون التخلي عن مخزون التراث فكان فنه زجاجي حيث تقنية تقسيم المساحات لألوان متجاورة يفصل بينها خطا أسود محاولا ان يقارب بين أسلوب الرسم الحديث الذي يبتعد عن موضوعية الأشكال ويقترب من التراث البيئي من جهة ثانية وذلك باستخدام مفردات مأخوذة من البيئة كالمرأة والشجرة والشباك وهذا احدى وصف لوحات الفنان حيث كانت تلك الأشياء مفرداته فتداخلت تلك الأشكال وتشابكت هندسياً مستخدما فى تعبيره الالوان الشفافة والمتدرجة فى إطار كل بقعة هندسية
هذا ويملك الفنان عاطفة فياضة لقضايا وطنه وهو من مواليد 1939 نشأ في ” قانا الجليل ” وبعد دراسة فنية 1957 – 1961 م في الأكاديمية اللبنانية في بيروت سافر إلى فينا ثم طار الى لندن ومنها الى أكاديمية الفنون الجميلة في روما،و عاد بعدها إلى لبنان بعد دراسات فنية وبحث طويل لاثنتي عشرة سنة ليقوم بمهنة أستاذ للتعليم الثانوي وأستاذ للتعليم الجامعي في معهد الفنون الجميلة الجامعة اللبنانية لفترة أربعة عشر سنة . أقام بعدها متحفا خاصا به ضم أكثر من 250 عملا ما بين منحوتات ومجسمات واكواريل ولوحات زيتية ومائية كما ندد فى بعض لوحاته بجرائم العدو الاسرائيلى على بلده مسقط راسة قانا هذا ولا انسى هنا التنديد بكل من يفسح الطريق لشعب إسرائيل على ارض الوطن مصر سلم اللون والخط الذين يشجبون عدوا شهد له التاريخ بالإجرام