بقلم صفاء البحيرى
مصر هذا الوطن الرائع على جيده يضوى النيل وبحور بالخير تسير تختلف في المسميات وتحمل تاريخ وعظات من بين البلدان والمدن والمحافظات نختار من الوطن مدينه ونجوب في شوارعها نحكى عن روعتها وجمال ميادينها المطرزة بالتاريخ والمحلاة بالطبيعة والمبللة برائحة التراب والمرصعة بالتراث
مدينة رشيد الاسم المستمد من “رخيت“في مصر القديمة ومنه إلى رشيت في العصر القبطي ورشيد في وقتنا الحالي تشتهر تلك المدينة بتراثها المعماري ألزخرفي المميز وتعد متحفا للعمارة الإسلامية بعد القاهرة وترجع أثارها إلي العصر المملوكي والعثماني حيث مرت بفترة تهميش في عهد محمد على حيث شق ترعة المحمودية ثم بعد ذلك تم تطويرها 2007 بخطة تنمية وجعلها متحفا مفتوحا نهجها نهج كل المدن السياحية وأصبحت على الخريطة ألعالميه للسياحة
واشتهرت تلك البقعة الجميلة بإنتاج البلح ولهذا فهي بلد المليون نخلة وتحوى شواطئها على أسطول كبير من سفن صيد الأسماك وتلتقي فيها ظواهر كونيه فنشاهد عن قرب التقاء ماء النيل العذب بمياه البحر المتوسط المالحة ولا يختلطا ولا عجب في صنع الله
تتجول برشيد وأنت تشم رائحة يود البحر تختلط برطب نسمات النيل وزخارف الأجداد تخطف الأبصار وبعزم الخطى نسير على خطاهم ننصت لحديث مكتوب سمى بمفتاح الحضارة المصرية القديمة مدونات على حجر اسود من البازلت اكتشفه
1799 إحدى جنود الحملة الفرنسية لغات ثلاث الهيروغليفية والديموطيقية والإغريقية فسرها العالم الفرنسي شامبليون ويسمى الحجر بحجر رشيد وهو موجود الآن بالمتحف البريطاني بلندن
ويعد مفتاح حل لغز الكتابة الهيروغليفية اللغة الدينية المقدسة للمعابد والديموطيقية لغة الكتابة الشعبية كالعامية المصرية ألان .واليونانية لغة الحكام آن ذاك
وعلى الشاطئ الغربي للنيل تقع قلعة قايتباي التي دار فوقها قرص الشمس سنوات منذ نشأتها 901هـ
وهى مربعة البناء تشبه الحصون ذات أربعة أبراج مستديرة يحيط بها خنادق لم تزل أثارها حتى ألان ولعين المشاهد ذاكره بصرية تستهوى رؤية المساجد الرائعة الجمال ويظهر ذلك جلي في مسجد “سيدي على المحلي” وهو ثاني مساجد رشيد أتساعا بعد مسجد زغلول ونطوف بأضرحته ننسج إمتاعا حيث نرى الجدران مبطنة بالقيشاني الملون والخشب المخروط ويحوى المسجد على مكتبة زاخرة بالكتب الإسلامية وشكله المعماري من الداخل قائم على 99عمود مختلف الشكل وله 6 أبواب
مسجد العباسي يقع على شاطئ النيل جنوب رشيد وهو مبني بالطوب المزركش وله قبة رائعة الجمال ويعد من منشأة محمد بك طبوزادره عام 1224هـ
مسجد أبو مندور
مقام على شبه جزيرة تسمى تل أبو مندور وهى ربوه عالية على نيل رشيد ينسب اسم المسجد للعارف بالله أبو النضر وهو من كربلاء من نسل على بن أبى طالب كرم الله وجهه ويسحرك المكان بطبيعته حيث النيل والتل ورائحة الماضي وعندما تعتلي قمة التل ترى جزء من المدينة وكأنك تطالع التاريخ وعندما تقرر مغادرة المكان تنتقل للجهة الأخرى محمولا على سطح النيل بمراكب الشاطئ وتتقابل مع المنازل الأثرية
منزل عرب كلي “متحف رشيد”
ما أروع أن تجوب ذلك المتحف المشيد في القرن 18م المكون من أربعة طوابق تتجلى فيهم العمارة والفنون الإسلامية في المرحلة الزمنية المنصرمة
ويضم المتحف مقتنيات ونماذج تبرز كفاح شعب رشيد والمقاومة الشعبية التي خاضها الشعب ضد المستعمر الفرنسي والانجليزي وأيضا نماذج للحياة اليومية الأسرية ومختلف الصناعات الحرفية وأدوات للحياة اليومية آن ذاك ونسخة من حجر رشيد ومجموعة من الأسلحة التي كانت تستخدم في ذلك الوقت والعديد من العملات الإسلامية والاوانى الفخارية وتتعد في المدينة الجميلة مباني ومساجد من التراث وتبات على أعتاب التاريخ حكايات الأماكن تنتظر القادم من غرب البلاد وشرقها يحرك في شوارعها خطاه ويطالعها فتستحق ياوطنى أن انحنى لك إعزاز وتقدير واشكر الله اننى منك احمل الجينات عربي مصري الأوتاد