fenon

فن الجرافيك

بقلم: آلاء نجم

انه الفن الذى يثتأثر مشاعر المتلقى بتكرار عناصره أو نسخه ، انه الفن الذى يبنى بداخل المتلقى مشاعر إيجابية أو سلبية نحو قضية معنية المراد نقاشها و طرحها على المتلقين …

فإن فن الجرافيك يتميز بتكرار نسخه و هذا ما يجعل له رسالة خاصة فتكرار العمل الفنى يحقق الأنتشار و كذلك تتسع ميادين القضايا المراد نقاشها و عندما يكرر الفنان عنصر واحد فى لوحته فهو يريد التأكيد على رسالة معيبة و هذا ما يميز فن الجرافيك عن سائر الفنون …

*أطلق على فن الجرافيك عدة
مسميات بأعتباره فنا حديثا :

1- فن الحفر . و هى كلمة غير دقيقة و متسعة التأويل و لذا تبعدنا عن تعريف فننا القائم على الطباعة و الحفربالأحماضو الأزاميل و وسائل أخرى .

2- الفن المطبوع . كذلك نجد أنفسنا أمام مفهوم غير محدد يطلق على طباعة النسيج أو أشياء أخرى .

3- التصميم المطبوع . تلك التسمية تتسم بالشمولية يندرج تحتها كل تصميم أكان هندسيا أو فنيا أو حتى لميا يمر بالطبع .

4- فن الجرافيك . و أخيرا هذا الأسم الذى بادر أساتذة قسم الحفر بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة بأستعماله

و أصبح القسم يعرف بقسم الجرافيك . * و كلمة جرافيك تعنى التصميم الجرافيكى و مشتقة من كلمة”جراف” و تعنى رسم بيانى

و أصل الكلمة لاتينى و هى من كلمة ” جرافوس ” فأستعير اللفظ من الكلمات الأوربية ،

و ينقسم فن الجرافيك إلى ثلاث أنواع رئيسية :

1- الطباعة من سطح بارز .

2- الطباعة من سطح غائر .

3- الطباعة من سطح مستو .

و فن الجرافيك فى معناه العام هو قطع أو حفر أو معاجة الألواح الخشبية أو المعدنية أو الحجرية

بهدف تحقيق أسطح طباعية و الحصول على تأثيرات فنية تشكيلية مختلفة عن طريق طباعتها .

و جدير بالذكر أن الانسان البدائى أول من أستعمل الحفر و الخدش على سطوح الكهوف و حفر أيضا على الصخور و العظام و على الأوانى الفخارية.

يرجع تاريخ أول صورة ظهرت فى الشرق مطبوعة على ورق من لوح خشبى محفور إلى سنة 868 ق.م.

و كانت من عمل الصينين حيث يوجد هذا الأثر الهام فى المتحف البريطانى .

و أستخدم الصينين الطباعة من سطح خشبى لتزين الأقمشة .

أما فى أوربا لم يستعمل طباعة الأقمشة من اللوحات الخشبية المحفورة إلا فى العصور الوسطى،

و لم يتحقق طبع اعمال فنية على الورق حتى القرن الرابع عشر .

يرجع تاريخ أول نسخة مطبوعة من حفر خطى إلى عام 1446 و أول طبع من سطح معدنى إلى عام 1513،

و فى البدء كان يستخدم الفنان معدن النحاس بدلا من معدن الزنك حيث تكلفته الأقل .

فنون الحفرفى فرنسا فى القرنين الخامس عشر و السادس عشر:

لقد كانت مساهمة فرنسا فى تلك الحقبة ضئيلةجدا فى مجال الحفر و الطباعة، و لكن هناك أعمالايرجع تريخها إلى 1461 منفذة على مساحات كبيرة ، كما شهد عام 1460 أوائل الأعمال الفنية المنفذة على أوراق اللعب و التى تتميز بالخطوط السوداء و تشابهت مع الأعمال المطبوعة من القوالب الخشبية و خضعت لكثير من التأثيرات الإيطالية .

و من أهم فنانى فرنسا فى هذه الحقبة الفنان نيقولا بيترزيت (1515) الذى أنتج أعمال تقلد أتجاه مايكلو أنجلو

و ذلك خلال إقامته فى روما .

فنون الحفر فى ألمانيا فى القرن الخامس عشر و السادس عشر :

فى عام 1395 أنتشرت طباعة الصور الدينية المقدسة على الورق و رغم أن الإيطالين قد سبقوا الألمان بمعرفتهم الورق بقرن كامل أو ما يزيد إلا أن النمازج الأولى للصور الدينية التى عثر عليها ألمانية الأصل تتميز و يرجع ذلك إلى طريقة حفظ اللمان للنسخ الدينية التى أحتوت على صور القديسين و السيدة العذراو و المسيح

داخل أغلفة الكتب و من أوائل تلك الأعمال يرجع (1410) و يسمى  (راحة فى رحلة الهروب إلى مصر )

مطبوع على الورق و ملون تلوين يدويا .

كما أتبع الفنان فيه الأسلوب الصوفى .

فنون الحفر فى القرن الخامس عشر و السادس عشر :

و كانت تلك الحقبة تمثل مزيجا من الواقع و المثالية و الروحانية سمة لأعمال فنانيها فى مجال الجرافيك ،

و من بينهم الفنان( أندريا مانتينا)ا (1505:1430) و من بين أعماله التى نفذها بطريقة الحفر الغائر بالأزميل

و لم يخلو القرن السادس عشر فى إيطالية من بعض محاولات تنفيذ الصور الشخصية المطبوعة على إيدى

فنانى فنسيا .

أعمال الفنانه التشكيليه آلاء نجمكتابات آلاء نجم

فنون الحفر فى أنجلترا فى القرن السادس عشر :

حتى منتصف هذا القرن لم يقدموا فنانوا إنجلترا أعمالا متميزة فى مجال فن الحفر و الطباعة و الأعمال

التى قدمت فى أنجلترا فى هذا الوقتقدمت على إيدى فنانين أجانب .

و فى عام (1559) أصدرت الملكة إليزابيث مرسوما ملكيا يقضى بأنتاج الصور الملكية المطبوعة

على أن تراقب الملكة تنفيذ هذه الأعمال .

فقام الفنان (تومامجمينهم) (1570:1524) الفلمنكى الأصل بإنتاج أوائل الصور الشخصيةلها و بذلك تكونالصور الشخصية هى أول ما نفذمن أعمال مطبوعة فى إنجلترا.

وأشهر الأعمال المطبوعة في انجلترا في القرن السابع عشر :

جموعة من الأعمال المطبوعة صدرت في لندن عام 1618 بواسطة أشهر بائع طبعات في ذلك الوقت كومبتون هولاند تحت عنوان Baziliologia وقد فسر عنوانه الفرعي بأنه صور شخصية حية لملوكنا الأنجليز منذ الفتح حتى هذا الوقت ولكنها لم تبقي على حالها فقد تفرقت نسخها أعيد تجميعها من مصادر متنوعة حتى انه الآن غير معروف أو محدد تماماً عدد النسخ المطبوعة التى كونت المجموعة ويوجد الآن عشر نسخ من هذا الكتاب جيدة مجلدة وغير مجلدة وتتنوع من واحدة إلى أخري ، ويبرز من بين فناني تلك المجموعات ثلاثة حفارين على المعدن هم : رينولد الستراك – فرانسيس ديلارم – سيمون دي باس – أنتجوا معظم صور الكتاب.

فنون الحفر والطباعة في فرنسا في القرن السابع عشر ( 1600-1700)

لم تقدم فرنسا في عصر العباقرة الفنان الذي يستطيع أن يداهي عمالقة إيطاليا أو أسبانيا أو ألمانيا أو بلاد الفلاندرز ، وما إن بدأ القرن السابع عشر حتى ظهر واضحاً أن الفنانين الفرنسيين يستعيرون من إيطاليا أفكارها ومثلها على أن شخصية الفن الفرنسي أخذت تتأكد حتى استطاع في نهاية القرن أن ينتزع من إيطاليا زعامة حركة الفنون في العالم ، ولقد كان لهذا التفوق أسبابه السياسية ففي عهد لويس الرابع عشر ووزيره – كوليير – نهضا بالفنون وجعلا لها أهمية في عهدها وأصفيا على الفن الرعاية والتوجيه وظلت آثارهما قائمة حتى القرن الثامن عشر ، ويمكننا أن نتتبع إنتاج فناني فرنسا بداء بأعمال ميشيل لاسني)  1956 – 1667) التى بشرت بقيام مدرسة لفن الطباعة الغائرة في فرنسا ، في أوائل القرن السابع عشر والتى تعكس تأثره بالفنان – رونز خاصة في تلك الأعمال التى نقلها عنه من أصول زيتيه ويحتمل أنه تواجد في مدينة انتوبرب  وربما بروكسيل  ما بين أعوام( 1617-1620) على وجه التقريب .

ويمثل الفنان أدلنك و الفنان نانتيل وماسون ( 1636 – 1700) الثلاثي العظيم الأفضل حقبة في تاريخ فن الصورة الشخصية المحفورة في فرنسا.

أعاد – إدلنك تقديم أعمال معاصرية بينها صررة شخصية لـ نانتيل – نقلها عن رسم له وتميز أسلوبه فيها بالدقة في تطويع الظلال ودراسة الشعر وبشرة الوجه ومحاكاته لملمس القماش اللامع من خلال الخطوط المتعارضة الدقيقة .

وفي أحد أعماله صورة شخصية لـ- فيليب دي كامين نقلاً عن لوحة زيتية حيث نجد أنه قدم المنظر الخلوي الذي احتوته خليفة العمل في اقتدار من خلال دراستة للاشجار والسحب والمباني والموجودة في الأفق كما إنه تخلي في هذه الصورة عن الإطار البيضاوي.

فنون الحفر والطباعة في القرن الثامن عشر :

شهد القرن الثامن عشر طرقاً جديدة في الحفر الغائر وذلك بفضل بحث فناني الحفر في القرنين السابع عشر والثامن عشر للحصول على ملامس أكثر نعومة تحاكي أثر التصوير الزيتي خاصة على أيدي هؤلاء الفنانين الذين نقلوا أعمالهم من أصول مصورة ، فقد كان لا يزال الحفر في نظرهم وسيلة للتعبير عن تأثيرات اللوحات الزيتية ولقد ساعدت هذه الطرق الجديدة على إثراء العمل الفني بوجه عام كما كان لها الفضل في تطوره.

الأعمال المطبوعة في انجلترا في القرن الثامن عشر ” قانون حماية فناني الحفر”

ومع بداية النصف الثاني من القرن الثامن عشر شهدت انجلترا ميلاد مدرسة فنية مؤسسها الحقيقي هو – وليم هو جارث ( 1697-1764) الذي تعلم في بداية حياته حفر الدروع الحربية والحرف على الفضيات والآنية المعدنية وبرع في استخدام الحفر الحمضي والحفر بالأزميل وقدم في بداية الثلاثينات من عمره أولي اعماله الفنية التى اتسمت بنظرته الساخرة عام 1720 مصوراً لحياة الشعب الإنجليزي فاستطاع ان يستلفت نظر البرلمان الإنجليزي فعمل على اقناع البرلمان بإصدار قانون لحماية حقوق فناني الحفر المصممين اصدر عام 1735 .

ولقد صور ( هوجارث ) شخصيات عصره بعيوبهم وحماقاتهم في قالب ساخر ولقد جاء عنه قوله ” إنني أتعامل مع الموضوع كما لو كنت كاتباً فلو حتى هي مسرحي وأشخاص من الرجال والنساء هو الممثلون ” .

اتسمت أعماله بنظرته الساخرة فصور حماقات الإنجليز في كثير من الأعمال من بينهما الذي

يأتي ضمن مجموعته زواج على الموضة .

* الأعمال المحفورة في فرنسا في القرن الثامن عشر ( مدرسه واتو ) :

–     كان من جراء ظهور إسلوب يميل إلى المبالغة في التأنق في أواخر القرن السابع عشر أن قلت المساحة المخصصة للطباعه – القالب  وساعد ذلك بالتالي على تزايد الإقبال على استخدام القوالب الطباعيه في زخرفه الكتب ، مما أدى إلى ظهور – مدرسه لفناني الصور الشخصية المحفورة صغيره الحجم يأتي على رأس هذه المدرسة الفنان إيتيان فايكت (1719 – 1794 ) الذي نفذ عدة صور شخصية غاية في الصغر لمشاهير عصره من رجال عصره من رجال الأدب والفكر أمثال فونتين ، وفولتير  ، وروسو بطريقه الحفر الخطى بالأزميل .

و الفنان – بيبر سافا (1737 – 1780 ) الذي استطاع أن يقدم 9 أو 10 صور شخصيه في الفترة

من ( 1765 – 1771 ) مستخدما في تنفيذها طريقتي الحفر الجاف أو الروليت و الحفر الخطى

بالأزميل منها صوره شخصيه لشخص يدعى درايدن نقلا عن كنيلر  .

فنون الحفر والطباعة في إيطاليا في القرن الثامن عشر :

قدمت إيطاليا في القرن الثامن عشر أعظم الأعمال المنفذة في مجال الحفر والطباعة من خلال مدرسه الحفارين المعماريين  ، وذلك في ( فينسيا ) و قدمت الكثير من الفنانين من بينهم الفنان ( أنطونيو كاناليتو ) * (4) (1697 – 1768 ) الذي قضى فتره قصيرة في روما عام ( 1719 ) و أعد إحدى و ثلاثين عملا مطبوعا وقدم العديد من الموضوعات و تميزت خطوطه بالنقاء و ظلاله بالرقة و تأثر به معاصره ( برناردو بيلوتو ) (24 / 1720 – 1780 ) الذي قدم أعماله المطبوعة أثناء إقامته في ( درسدن )

–          كما قدمت أيضا الفنان ( جيوفانى باتيستا تيبولو ) (1696 – 1770 ) الذي قدم سلسلتين من الأعمال المطبوعة و عرف كمصور للفريسك في بداية حياته الفنية و سافر إلى (مدريد ) عام (1762) و قدم أعماله المصورة بعد إعادة إنتاجها محفورة بطريقه الحفر الحمضي في نسخ ، اتسم أسلوبه باستخدام الخطوط المتوازية التي تتفق و استدراه الكتل و الأجسام و كانت خطوطه رقيقه ناعمة ، تأثر في تكويناته بأعمال ( بنديتو كاستيليونى ) (1616 – 1670 ) *

أعمال الفنانه التشكيليه آلاء نجمكتابات آلاء نجم

.