الفنون الغرافيكية الطباعية بين النشأة و التطور – الجزء الثالث


بقلم :-د.سامي جركس

تقنيات الفنون الغرافيكية الطباعية النادرة
تقنيات الحفر الطباعي : Techniques of Printmaking
تنقسم هذه التقنيات في الأساس الى أربع فئات كبرى هي : أساليب الحفر النافر ( مثل كالقطع و الحفر البارز على اللينوليوم و الخشب ) ، و أساليب الحفر الغائر ( مثل كالنقش و الحفر على أنواعه ) ، و أسلوبي الطبع الحجري و الطبع الحريري ( و كلاهما من أساليب الطبع السطحي ).

أساليب الحفر النافر أو البارز :Relief Processes
تعتمد أساليب الحفر النافر على استعمال القسم البارز أو الناتىء من السطح أو اللوح المحفور للطبع . أما القسم الذي لا يستعمل للطباعة فيتم قطعه و ازالته بحيث يبقى الرسم المطلوب بارزا فوق السطح . و هذا القسم النافر هو الذي يتم تحبيره و طبعه على الورق أو غيره لاظهار الشكل المطلوب.
– الحفر او الطباعة بالجذور النباتية
تعد من أغلى الطباعات الفنية و أندرها على الاطلاق ، و يعتبر وسيطها الفني كخامات أولية ، ألياف جذور البطيخ ، و البطاطا ، و اللفت ، و اليقطين ، و القلقاس و ما تحتويه من مواد نشوية .
فبعد البحث و التنقيب في تحديث هذه الطباعة النادرة ، ارتأيت في تحديثي هذا الى ابتكار ” صينية ” معدنية لها عمق 3 سم و زوايا قائمة ذات 90 درجة وظيفتها استيعاب القدر الوافي من قطع جذور البطاطا التي قطعت باشكال هندسية مربعة الشكل ، و بعد احتواء الصينية كافة وحدات البطاطا ، يتكون عندها كلشيه ذو مواصفات نباتية ، و يصار بعدها الرسم على هذه الارضية بقلم ” الكوبيا ” الذي يتحلل مع المواد النباتية المشبعة بالماء الذي تحتويه البطاطا ، و بعدها تحفر بواسطة البيوران اي المظفر جميع خطوط الرسم الظاهرة ، مكونة الخطوط الغائرة الى أسفل الياف البطاطا ، و بعدها تحبر بواسطة مواد لونية مائية ” التمبرا ” تساعدها المواد النشوية الموجودة في ألياف البطاطا على تماسك الالوان و يصار طبعها بعملية ترحيل هذه الألوان الى مسطحات الورق الطباعي .
هذه الاعمال لاقت التنويه و التقدير كأعمال حفرية تخص الفنون الغرافيكية الطباعية في لبنان و الخارج و تصنف بمدلولها العلمي كأختراع طباعي ، و اضافة طباعة جديدة و اسلوب مبتكر لمسطحات الجذور النباتية باسم ” جركس ” هذا من حيث الابتكار و الاختراع من جهة ، و من جهة اخرى تسجيل هذه المرحلة في الفنون الغرافيكية في المعارض الدولية التي تبحث عن الجديد في حوزة القديم ، و تأخذ المعطيات الفنية و القدرات لدى الفنان المشارك بعين الاعتبار ليبقى هذا الفن من الفنون القادرة على تواصل مستمر في الحياة التشكيلية .

– الحفر على الكرتون أو الورق :Cardboard cut or paper cut
يتم تنفيذ هذا الاسلوب السهل إما بإلصاق الكرتون فوق اللوح ، أو بقطعه لتحضير سطح بارز يستعمل للتحبير و الطباعة .
– الحفر أو القطع على اللينوليوم : Linoleum Cut or Linocut
أسلوب واسع لسهولة الحفر على اللينوليوم ، و هو مماثل من جميع النواحي الأخرى للحفر على الخشب.
– القطع المعدني و اليدوي : Metal Cut
حفر أو قطع ألألواح المعدنية اللينة مثل كالزنك و النحاس لاستعمالها بنفس طريقة الحفر أو القطع على الخشب .
– النقش النافر بالأحماض :Relief Etching
يعتمد هذا الأسلوب على نقش و ازالة مساحات واسعة جدا من اللوح المعدني بواسطة الاحماض بحيث يبقى فقط الرسم المطلوب بارزا لطباعته . و تستعمل هذه الطريقة بشكل واسع للطباعة الملونة .
– الحفر أو القطع على الخشب :Woodcut
أقدم أساليب الحفر الطباعي ، و يتم فيه رسم الشكل المطلوب على سطح الخشب طوليا ، و من ثم يجري قطع و ازالة الاقسام المرسومة بازميل أو مظفار أو سكين ، و يترك ما بقي بارزا لطبعه بألأسود أو بألألوان ، بينما يظهر الرسم المطلوب باللون الأبيض على الورق .
– الحفر العرضي على الخشب :Wood Engraving
شبيه بالحفر على الخشب انما يتم قطع لوح الخشب عرضيا ، بعكس اتجاه تعرق الخشب ، مما يسمح بتشكيل خطوط أدق و أكثر تفصيلا من الحفر العادي .
قوالب المسطحات الخشبية للمحفورات الطباعية في الفنون الغرافيكية
“الكليشيهات” :
طباعة بالقالب : Impression f au bloc\ Block printing
طباعة من تصميمات موضوعة على قوالب خشبية . يحضر التصميم أو الرسم المراد طباعته على قالب خشبي ، ثم يضغط القالب برفق على سطح معجون الطباعة . بعد ذلك يوضع القالب فوق سطح الورق و يطرق عليه بمطرقة خشبية حتى يظهر التصميم أو الرسم على الورق بطريقة ” الطباعة المباشرة ” .
طباعة مباشرة : f directe \ Direct Printing Impression
احدى طرق الطباعة ، حيث يتم طبع القوالب الخشبية باللون الممتزج بالمواد الأخرى التي تكون ضرورية لتحويل اللون الى صورة تمكن ألياف المسطحات الورقية من امتصاصه و الاتحاد به ، مع مرعاة ” ثبات اللون ” .
ثبات اللون : Solidité f des nuances \ Color Fastness
تحديد ما اذا كان اللون ثابتا و ذلك باجراء عدد من الاختبارات القياسية المستخدمة لهذا الغرض، و الثبات هو في التأكد من الاحبار الملونة للعوامل المختلفة التي تؤثر في اللون ، مثل الضوء ، و الرطوبة، و تحت الظروف العادية أو بالتخزين أو فقدان صلاحيتها مع عنصر الوقت .
ألأخشاب :
تعتبر الأخشاب من أكثر المواد الخام أهمية بسبب انتشار مصادرها الطبيعية ، و لما تمتاز به من خواص فنية ، و الحفر على مسطحات القوالب الخشبية عملية معروفة منذ القدم ، وهناك نوعان من المحفورات ، الحفر البارز و الحفر بواسطة التجويف (أي الغائر) .
يتركب الخشب من نسيج ليفي يسمى نسيجا خلويا . و من جوهر صلب سهل الكسر ، مبدأ تكوينه على هيئة خلايا تحتوي على كربون و هيدروجين و اوكسجين . نسبة هذين الأخيرين الكيمائية كنسبة تركيب الماء ، و يلاحظ ان كلا من العناصر الثلاث داخل في تركيب السائل الصمغي الذي يعطي المطاط ، و السائل الراتنجي .
أنواع قوالب أخشاب الأشجار :
ان الاختلاف في فصائل اشجار الغابات و نوعيتها ، و الاختلاف في المؤثرات الجوية و المناخية، أدى الى اختلاف في نوعية القوالب الخشبية الطباعية في الفنون الغرافيكية ، بحيث يوجد أخشاب لقوالب لينة ، و أخشاب لقوالب صلبة . و أهم اشجار هذه الأخشاب هي :
قوالب الأخشاب اللينة الصالحة للحفر الطباعي :
شجر الصنوبر : قالب خشب الصنوبر، لون قلبه أصفر مائل الى الاحمرار أو البني ، اللحاء أبيض مائل الى الاصفرار ، طري ، خفيف الوزن، كثير العقد ، غليظ الحبيبات ، متين ، لا يتفتت ، قليل المرونة ، معتدل الانكماش ، سهل الشق و الحفر و التقطيع ، جيد التلوين و التحبير و التشرب ، يقاوم العمليات الطباعية ، فيه كمية كبيرة من الراتينج ، نادرا ما يصاب بالعفن ، لا يسلم من الاصابات بالحشرات .
شجر الشربين : قالب خشب الشربين ، القلب غامق ، لونه بني اردوازي ، خشن خفيف الوزن ، لونه أحمر أو بني مائل الى الاصفرار ، القلب واضح التكوين ، كثير العقد ، متين ، لا يتفتت ، مرن ، انكماشه بسيط ، لا يختمر ، سهل الشق و الحفر و التقطيع ، صعوبة بالتلوين و التحبير كونه سيء التشرب. يقاوم العمليات الطباعية ، لا يعفن ، ولا يصاب بالحشرات .
شجر السرو : قالب خشب السرو ، القلب سميك ، لونه بني فاتح مائل الى الاحمرار، اليافه مستقيمة يسهل حفرها و تقطيعها ، يعد من القوالب المتميزة في صناعة الألواح للقوالب الخشبية الطباعية ، جيد في التلوين و التحبير و التشرب، يقاوم العمليات الطباعية ،و يقاوم العفن و الحشرات .
شجر الشوح : قالب خشب الشوح ، يسمى بالتنوب . لونه مائل الى الاصفرار ، طري للغاية و خفيف ، يتفتت بسهولة ، مرن ، قليل الانكماش ، سهل الشق و الحفر و التقطيع جيد التلوين و التحبير و التشرب ، يقاوم المؤثرات الجوية ، ضعيف في مقاومة العمليات الطباعية المتعاقبة ، لا يقاوم العفن و الحشرات ، سريع التسوس .
شجر الأرز : قالب خشب الارز ، القلب ضعيف ، لونه بني مائل الى الاحمرار ، خشبه ضعيف لين سهل الكسر اليافه مندمجة ، ينكمش قليلا ، له رائحة ذكية ، غالي الثمن ،
شجر العزيزي : قالب خشب العزيزي ، لونه أسمر مائل الى الصفرة ، كمية الراتينج كثيرة فيه ، أليافه مستقيمة ، مسطحاته جميلة .
شجر الورد : قالب خشب الورد ، شجر ورقي ما بين الاحمر الفاتح و البني المائل الى الاحمرار ، ناعم ، ثقيل الوزن ، مسطحاته جميلة ،
قوالب الأخشاب الصلدة :
شجر الحور : قالب خشب الحور ، لونه ما بين الابيض و الاصفر ، طري ، خفيف ، متين ، ينكمش ، سهل الشق و الحفر و التقطيع ، جيد التلوي و التحبير و التشرب ، لا يقاوم العمليات الطباعية المتعاقبة ، لا يقاوم الضغط ولا الالتواء ، عديم الرائحة ، معرض للمؤثرات الجوية و الرطوبة و التعفن ، لا يسلم من الاصابات بالحشرات ، يعد من القوالب الخشبية الطباعية الرديئة نوعا ما ، يستعمل كألواح للرسم و كخشب حشو .

أساليب الحفر الغائر : Intaglio Processes
الحفر الطباعي الغائر هو عكس الحفر النافر ، حيث يتم ادخال الحبر تحت مستوى السطح البارز، أي داخل الخطوط المحفورة أو المنقوشة على اللوح ، و يتم استعمال هذا الحبر لطبع الشكل المطلوب بالضغط على اللوح بواسطة مكبس .
الحفر :Engraving
يتضمن الحفر مجال واسع من الاساليب ، كلها من ضمن الحفر الغائر ، و جميعها تعتمد على قطع أو حفر الشكل على اللوح المعدني ، و هو عادة نحاسي ، أو من صفائح الزنك ، يتضمن هذا الأسلوب عدة طرق كما هو مبين على التوالي .
– الحفر بالعلامات المباشرة (المنقاش )Direct Marks Engraving ( Burin ).
الحفر المباشر على اللوح المعدني بواسطة المنقاش ، و هو قضيب فولاذي برأس حاد على شكل مربع أو مثلث يستعمل كمظفار لانتاج زيوح حركية واضحة و نظيفة .
– الحفر الجاف أو الحفر الأبري :Dry – point (pointe-seche)
حفر خطوط كالخدوش بابرة فولاذية حادة أو ذات رأس من الالماس على لوح معدني و خاصة النحاس منه ، دون أي استعمال للأحماض . يكون الزيح المحفور في هذا الأسلوب سطحي و ينتج أشكالا متعرجة ، دافئة ، غير متماثلة أو منتظمة ، بعكس الأشكال الدقيقة الواضحة التي يكونها الحفر العادي .
– النقش بالأحماض :Etching
هو النقش أو الحفر على المعدن بالتآكل عند استعمال المواد الأكالة المختلفة ، مثلا كالأحماض . يغطى اللح المعدني في بادىء الأمر بطبقة من الطلاء المقاوم للأحماض ، كالورنيش ، ثم ينقش أو يدمغ الرسم على الطلاء حتى يظهر المعدن من تحته ، و يتم تعريض هذه المساحات المكشوفة للتآكل عند معالجتها بالأحماض .
– النقش بالعلامات غير المباشرة :Indirect Marks Etching
يتضمن هذا التعبير العام عدة تقنيات تعتمد كلها على طلاء المعدن بأرضية أو ورنيش لتغطية مجمل سطحه ، لحماية المساحات المحددة منه عند تغطيسه بالحمض لنقش الشكل المطلوب . ينقسم هذا الأسلوب الى النقش على أرضية صلبة و لينة .
– النقش على أرضية صلبة :Hard-ground Etching
كل طبقة طلاء تستعمل لمقاومة الأحماض في عملية النقش تسمى ” أرضية “، لكن الأرضيات تكون بنسب مختلفة من الصلابة . في هذه الطريقة تستعمل الأرضية الصلبة ، أي غير اللزجة ، لبتم نقش أو حفر الشكل المطلوب عبرها ، بأنواع مختلفة من الأحماض ، بعد أن يكون قد جرى حفر الشكل المطلوب على المعدن عبر الأرضية بواسطة عدة خيارات مختلفة من الادوات و العدة .
– النقش على أرضية لينة :Soft-ground Etching
شبيه بالنقش على أرضية صلبة ، غير أن ثلث مادة ألأرضية في هذا الأسلوب تتكون من مواد شحمية تجعلها نصف لزجة ، و ينتج عن ذلك ظهور حبيبات على الصورة النهائية .
– النقش المائي :Aquatint
طريقة في النقش على الصفائح النحاسية باستعمال طلية رقيقة من “الراتينج” عادة ، و ثم تعريضها للأحماض بهدف نقش الفسحات في ما بين الخطوط ، دون الخطوط المرسومة نفسها . و الهدف هو الحصول على درجات واسعة من التظليل و من مستويات التلوين شبيهة نتيجتها برسوم الألوان المائية . الا أن النقش المائي لا يسمح بالتدرجات الدقيقة جدا من الظلال التي ينتجها النقش التظليلي أو ما يسمى ” الطريقة السوداء “.
– النقش المائي بالسكر :Sugar-lift Aquatint or Lift-ground
تسمح هذه الطريقة بانتاج علامات واجبة ، تمكن الحفار من اظهار علامات الفرشاة و حتى البصمات على الصورة النهائية . يستعمل فيها حبر لزج مضاف اليه السكر ، و يستخدم هذا الحبر اتخطيط الرسم على اللوح بعد أن يكون قد تمت تغطيته بالكامل بمسحوق الراتينج ، و عند تغطيسه في الماء يذوب الحبر اللزج و تظهر المساحات المطلوب نقشها بالأحماض .
– النقش التظليلي ( الطريقة السوداء ) :Mezzotint
نقش مظلل عادة على النحاس أو الفولاذ ، حيث يجري تخشين مساحة اللوح في بادىء الامر بواسطة محفرة ناعمة بغرض تشكيل مساحة مخملية تامة السواد ، ثم يعاد الشغل على اللوح بالمكشطة و أدوات الصقل المختلفة بهدف اعادة تشكيل مساحات مظللة و بدرجات مختلفة من السواد . لهذا السبب يسمى النقش التظليلي ” الطريقة السوداء “.
– التشكيل المعدني :Metal Graphic
تركيب الشكل على اللوح المعدني بحيث يرفع سطحه بدلا من صنع حزوز أو شقوق .
– الطباعة البيضاء :Blind Pressing or Blind Print
نوع من النقش النافر لانتاج شكل بارز على الورق بدون ألوان ، للاستفادة من تلاعب الضوء و الظل على الأسطح النافرة و الغائرة .
– الطباعة الحجرية :Lithography
اسلوب حفر طباعي سطحي واسع الانتشار يعتمد على حقيقة ان الزيت لا يختلط بالماء . يتم رسم الشكل على الحجر المصقول ( على لوح من الزنك في الوقت الحاضر ) بالطبشور الزيتي ، ثم يرطب اللح ، فينساب الماء عن الطبشور . و عند استعمال الحبر الزيتي أو اللزج يتعلق هذا الحبر بمساحات الطبشور ، دون المساحات الرطبة من الحجر ، فلا تظهر هذه المساحات الأخيرة عند الطبع .
– الطباعة الحريرية :Serigraphy – Silkscreen or Screen-printing
اسلوب طبع سطحي يعتمد على طريقة المرسام أو الاستنسل ، حيث يتم طلاء الحبر أو الدهان بالفرشاة ، من خلال شاشة رقيقة مصنوعة من الحرير تكون مقنعة بالورق أو الورنيش أو غيره مباشرة على الحرير ، و يكون قد تم تشكيل القناع و قطعه مسبقا ، على صورة الرسم المطلوب ، بحيث تطبع الصورة على الورق من خلال الفتحات لمسامات النسيج الحريري ، اما بالفرك ، أو بالمكشطة ، أو رش الدهان .
– القطع البلاستيكي أو ” السيلوكات “:Cellocut
اسلوب متجدد تستعمل فيه اللدائن الذائبة المسكوبة على سطح صلب و التي يمكن تشكيلها ، بعد أن تبرد و تتحول الى مادة صلبة ، بالقطع أو الحفر أو التحزيز أو الحف أو البري ، ثم يتم تحبيرها و طبعها .
– الطبع الزجاجي :Clishe-verre
طريقة من اختراع الرسام الفرنسي ” كورو ” ، تجمع بين تقنيات الطباعة و التصوير الفوتوغرافي، حيث يتم تحزيز الرسم على زجاج مغطى بالدهان الأسود أو زلال البيض ، و ثم يعرض الزجاج للشمس لازالة شفافيته ، و يطبع على ورق ” حساس ” خاص بالتصوير الفوتوغرافي .
– الكولاغراف :Collagraph
اسلوب متجدد آخر مشابه لأسلوب الطبع المعدني ، كونه يعتمد على الاضافات التي تتم بقص و الصاق مواد مختلفة على اللوح لتشكيل الرسم النافر المطلوب طباعته .
– الطباعة الآحادية أو ” المونوتيب ” :Monotype or monoprint
رسم بألألوان الزيتية على لوح معدني يستعمل لطبع صورة واحدة فريدة .
– الطباعة المتعاقبة :Process Print
تستعمل طرق الطبع المتعاقب ، بما فيها أساليب الاستنساخ الميكانيكية الفوتوغرافية ، في الأساس للنسخ التجاري . لكن الكثيرين من فناني الحفر يستعملونها لتكوين أعمال فنية .
– طباعة “التيبو” :typo
و تجري هذه العملية بواسطة الضغط على الكليشيه المصنوعة من ” الزنك ” (في معامل الزنكوغراف )،و تتم بواسطة ضغط الورق على الكليشيه من أعلى الى أسفل .
– طباعة ” الأوفست ” : Offset
و تجري هذه العملية بواسطة ترحيل الأحبار و نقلها من (البلاك الالمنيوم) كمسطح طباعي ، الى الورق عن طريق الملامسة الأسطوانية المركب عليها، للمسطحات الطباعية “البلاك” لطرحيات الورق.
– النقش الفوتوغرافي :Photo-etching
يمكن نقش صورة فوتوغرافية على اللوح عند عرض الصورة على لوحة مطلية بمادة هلامية حساسة للضوء . ويعرف الحفر بالتصوير الضوئي ، بمبدأ عدم ذوبان جيلاتين “كروميه” و تصلبه بعد تعرضه للضوء، و بهذه المادة يطلى السطح المعدني كالفرنيش الحساس للضوء مما يساعد الجيلاتين على الجفاف على السطح المعدني ، و يتم اظهار الصورة بعد سحبها على مسطح الاسيتيت Acetate (النيلون الشفاف ) و بحالتها السلبية أو الايجابية ، و يوضع فوق السطح المطلي بالجيلاتين و يعرض للضوء القوي ، فالأجزاء التي يخترقها الضوء تتصلب على السطح المعدني و الاجزاء غير المعرضة للضوء تذوب بالماء الساخن و بعدها يحفر السطح المرسوم بالأسيد الحمضي .
– طباعة التصوير الضوئي ( الفوتوغراف ) و من مقوماته الكاميرا و كيفية استعمالها اضافة الى انواع العدسات و معرفة خصائص كلا منها مع الدراية المعرفية لأنواع الشرائح ” الافلام ” و كيفية انتقاء خاصية الحساسية المطلوبة .
– تظهير الصور ( اي تحميضها ) في الغرفة المظلمة ، و استيعاب البعد الزمني في عملية الاظهار من خلال المرشحات الضوئية ، و مدى التحسس بالمحلولات الكيمائية و القلوية بالتحليل و التثبيت لأخراج الصورة و تدرجها من الاسود الى الرمادي وصولا الى الابيض مقارنة بسلم التدرج اللوني للأقلام الغرافيتية ( الرصاص ) لتحديث التناغم المطلوب .
المعادن غير الحديدية لمسطحات المحفورات الطباعية في الفنون الغرافيكية “الكليشيهات” :
ان أهم المعادن غير الحديدية هي : الرصاص ، القصدير ، الزنـك ، النحاس ، التيتانيوم ، المغنيزيوم ، الألومنيوم . و تتميز هذه المعادن بخواص قيمة جدا ، و ان استخراج جميع المعادن غير الحديدية منها يعتبر قضية تكنيكية . و تطوير انتاج هذه المعادن غير الحديدية بما فيها المعادن النادرة مثل التانتالوم و الجرمانيوم و النيوبيوم و تدعى بالخامات متعددة المعادن ، تستخدم بشكل رئيسي على هيئة سبائك و تستعمل لصناعات عديدة و منها لسبك ألأحرف الطباعية و سبائك ” الكليشيهات ” للفنون الغرافيكية الطباعية . ونذكر منها :
الرصاص : Plomb (Pb) ان المستخرجات المنجمية لمعدن الرصاص تدعى Galène و هي كبريتات الرصاص ( PbS ) وان تحميص ” الغالين” يحوله الى ” اوكسيد” ، و لدى شي ألأكسيد بالفحم نحصل على الرصاص ، و بفضل ثقله النوعي ينفصل عن الشوائب لدى اذابته . و جميع مزيجات أحرف الطباعة الرصاصية يمكن صهرها : 65%Pb + 25% Sb + 10%Sn ، و الرصاص معدن رمادي اللون ينصهر على 327 درجة مئوية ، ثقيل نسبيا d-11,35g\cm3 و هو معدن طري يمكن خدشه بألأظافر ، و يمكن صناعته صفائح ، و بخار الرصاص و أملاحه سامة . و حامض الكبريت المخفف لا يؤثر عليه أي يتفاعل معه . كما أن الاشعاعات الضارة الصادرة عن المواد المشعة لا تخترقه.
القصدير :Etain(Sn) معدن أبيض اللون ، ينصهر على 232 درجة مئوية . و كثافته 7,3g\cm3 لين للغاية لا يتغير في تقلب الأجواء و الهواء الرطب . يدخل في صناعة المعادن المقاومة للاحتكاك ، و لحماية المعادن من الصدأ تبيض و هو يستعمل في اللحام .
الانيتمون :Antimoine ( Sb) معدن أبيض أزرق ، ينصهر على 630 درجة مئوية ، كثافته d = 6,7 g\cm3 ليس لينا ، يدخل في صناعة الصفائح و السبائك ليعطي القوة و المتانة .
المانغنيز :Manganèse (Mn) معدن أبيض ينصهر على 1244 درجة مئوية . كثافته cm3 d = 7,3g . يتأكسد بسرعة في الهواء. يدخل في عملية التعدين في مزيج من البورنز و المانغنيز ، و مزيج الحديد المانغنيز Ferro- Manganèse لصناعة الحروف الابجدية من الفولاذ الصلب لعمل قوالب حروفية .
الزنك : Zing (Zn ) ان المستخرجات المنجمية للزنك التوتيا تدعى بلاند Blende (ZnS) و عندما تحمص Grillée علىدرجة عالية تتحول الى أكسيد الزنك التوتيا ، و لدى المعالجة و التخلص من الأوكسجين نحصل على معدن الزنك التوتيا و ذلك بواسطة التخلص من الشوائب و التكثيف و للحصول على “الزنك التوتيا” الخام (Zn) . فالزنك معدن رمادي أزرق ، يذوب على درجة 420 مئوية و كثافته 4,13 g\cm3 ، قابل للتصفيح لدى برده تبقى حبيباته بين أسنان المبلاد و تجعله غير صالح في الهواء الرطب حيث يغطى بطبقة من الهيدروكبونات التي لا يخرقها الصدأ، فتحمي داخل المعدن من التأكسد . و من المتعارف عليه أن الزنك هو خليط من معدن الرصاص و معدن القصدير ، و يستعمل لصناعة الكليشهات الطباعية حيث يحفر على ألواح الزنك للحصول على الصورة و لحماية المعدن من الصدأ بواسطة الطلي تزيبق و يدخل في تركيب معدن النحاس .
النحاس :Cuivre (Cu) يوجد النحاس في الطبيعة ، على شكل فلذات ، اكسيد Cuo و كبريتات SCu و فحمات Co3Cu .يشغل النحاس أحد الاماكن الاولى بين المعادن غير الحديدية من حيث استخدامه في صناعة الكليشيهات للدونته ، ويعالج النحاس جيدا بالضغط في الحالتين الباردة و الساخنة ، و يتميز بصمود عال ضد الصدأ و يكون النحاس النظيف وردي اللون مائلا للاحمرار ، و تعادل كثافته 8,93 g\cm3 و درجة حرارة انصهاره 1083 مئوية .
النحاس و مزيجاته : Le Cuivre et ses alliages
النحاس الاصفر : Laiton (Ms) = Cu + Zn و هو سبيكة النحاس مع الزنك تتراوح كمية الزنك نسبتها من 10 – 40 % Zn و هو سريع الانصهار 900 درجة مئوية تقريبا و كثافته d= 8,5g\cm3 ، يتأكسد قليلا يستعمل في صناعة الكليشيهات الطباعية و صب الاحرف ، و في عمليات لحام لمعدنين لا يمكن لحمهما الا بمعدن ثالث و يدعى Brasure ويدخل في عمليات الترميم للقوالب الصب لانصار الاحرف الطباعية و في صياغة الذهب و بالتحديد النحاس الاصفر الذي يحتوي على 10%Zn و ذلك لتقارب الألوان . و من حيث التركيب الكيميائي يميز بين الأنواع التالية للنحاس الأصفر : النحاس الاصفر العادي الحاوي على النحاس و الزنك فقط ، و النحاس الأصفر الخاص الحاوي بالأضافة الى الزنك على العناصر التالية : النيكل ، الرصاص ، القصدير ، و السيليسيوم و غيرها . و يمتاز النحاس الأصفر الخاص بمقاومة عالية ، و بخواص جيدة لمقاومة الصدأ ، و بخواص تكنولوجية جيدة ، و للحصول على نحاس أصفر لدن ، يسخن حتى درجة حرارة 600 – 700 مئوية مع التبريد البطيء ، و للحصول على نحاس صلب يطبق التبريد السريع .
البرونز : Bronze = Cu + Etain (Sn) تطلق تسمية البرونز على سبيكة النحاس مع القصدير و الالومنيوم و النيكل ، ويميز من حيث التركيب بين أنواع البرونز القصديري و البرونز الخالي من القصدير .و تتميز سبائك البرونز بخواص سبك جيدة ، و تنكمش ثلاث مرات أقل من انكماش السبائك الاخرى ، وتعالج سبائك البرونز جيدا بالضغط و القطع وتمتاز سبائك البرونز بصمود جيد للصدأ ، و يضاف الى سبائك البرونز الزنك لتحسين خواص السبك ، و يضاف الفسفور لتحسين الخواص الميكانيكية و مقاومة الاحتكاك .و تقسم سبائك البرونز القصديري الى سبائك السكب و سبائك التشكيل .
كوبر-المنيوم :Cupro – Aluminium = Cu+Al يتكون من Cu+10% Al و هو معدن يحل محل البرونز ، قوي ، لونه أصفر ذهبي _ لا يتأكسد – قابل للسكب و الصب ، يصبح قاسيا على 85 درجة مئوية حيث يمكن سقايته .
الألمنيوم :Aluminum (Al) تمر عملية استخلاص الألمنيوم من البوكسيت بعدة مراحل أهمها : تعدين البوكست . و انتاج الألمنيوم المعروف بـ Alumine (Al2 O3 ) عن طريق ازالة الشوائب من خام البوكسيت و ذلك بواسطة التحليل الكيماوي Calcination .و باستبعاد الاوكسجين من الـ Alumune بطريقة التحليل الكهربائي ، حيث نحصل على اللالمنيوم . يذوب على 660 درجة مئوية كثافته d= 2,7g\cm3 يستعمل لصناعة البلاكات الطباعية المطلية بطبقة جلاتينية حساسة للضوء لانتاج الصور و الرسوم و اخراج المطبوعة ، ليصار طباعتها من على المسطح الطباعي المصنوع من الألومنيوم .
الحمض : ( الأسيد ) Acid \ Acide
مادة حمضية تعطي أيونات هيدروجين في المحلول ، وتجعل ورق عباد الشمس أحمر ، رقمه الهيدروجيني أقل من 7 .
الحمض في اصطلاح الكيمياء هو مركب من عنصر بسيط الأوكسيجين أو الايدروجين ، وقد عرف عنه الاستاذ “علي بك مراد ” الكيميائي و المدرس بمدرسة الطب سابقا ، بموجز عن الحوامض للخدمة العلمية :- قال ( حمض الازوتيك ، اكتشفه ” جابر بن حيان الكيماوي ” العربي المشهور ، مرادفاته حمض النتريك ، الماء الشديد الشراهة ، ماء النار ، حمض سائل نقي ، عديم اللون يتبخر في الهواء على الدرجة المعتادة ، شديد الكي ، يلون جلد الانسان باللون الاصفر ، ويتلف الانسجة ، شديد السمية ، رائحته مهيجة نفاذة ، و هو كثير الاستعمال في المعامل الكيماوية لتحضير المركبات الاخرى ، ولاذابة بعض المعادن التي لا تذوب في الحوامض الخفيفة . و اذا خلط جزء منه بثلاثة أجزاء من ” حمض الكلورايدريك ” تكون الماء الملكي ( سمي بهذا الاسم لاذابته “الذهب” الذي هو ملك المعادن و أغلاها ). كذلك يذيب البلاتين ، ويستعمله الصواغ والسمكرية لاذابة الأكاسيد المعدنية ، و ذلك للحم المعادن بعضها ببعض بواسطة الحرارة و القصدير و الفضة . يحفظ المحلول في زجاجة ملونة بدون أن يرشح (لان المحلول يتلف بتأثير الضوء ) .

– حمض “النتريك”HNO3)) Nitric Acid \ Acide Nitrique : حمض قوي جدا و عامل مؤكسد قوي و هو محلول مائي لنترت الهيدروجين ( يد ن أم ) و كثيرا ما يكون لونه من أبيض الى أصفر أو محمر ، نتيجة تكون رابع اكسيد النتروجين بالتحلل.
– حمض “الكبريتيك”Sulphuric Acid \ Acide Sulfurique ( Na OH ) : حمض قوي يتكون من محلول كبريتات الهيدروجين ( يد 2 كب أ4 ) في الماء و هوفي حالته المركزة شديد الشراهة للماء .
– حمض “سوديوم هيدروكسيد” : Sodium Hydroxide
– حمض” فريك كلورايد” :Acid Feric chloride ( Fe cl3)
تحضير الحمض ( الأسيد ): Acid \ Acide
الاسيد هو احد مواد التفاعل الكيميائي المستعمل في الحفر الغائر على الاسطح المعدنية ، وباختلاف تركيبته الكيميائية و قوة كثافته ( Be ) تختلف سرعة الحفر و نوعيته و طرق تنفيذه بحسب نوعية السطوح المعدنية “الكليشيهات” المستعملة .
الحفر على النحاس و الزنك :
يستعمل”كلور الحديد” الممزوج بالماء بكثافة 33 و بدرجة حرارة C24 و يجري التفاعل بشكل بطيء ، و يتخمد بفعل تبخر الغاز الناتج بفعل الحرارة . حيث تتميز الخطوط المحفورة بالاسيد بانتظام دقة الحفر بالعمق العامودي ، و يبقى في الترسبات بقايا في الأثلام ، تزال بقلب صفيحة “الكليشيه” على الجانب الآخر ، ويعادغمسه في محلول الحمض “النتريك” لثوان ، ثم يغسل بالماء.