fenon

البيوت المصرية بكاميرا بلجيكية

من موقع cairolive.com
كيف تبدو البيوت المصرية من الداخل؟ هذا ما صورته البلجيكية بياك ديبورتر ضمن مشروعها “ليل داخلي”. لقد تجولت في المحافظات المصرية، طرقت الأبواب وباتت ليلة أو ليلتين تحت سقف واحد مع عائلات من مدن مختلفة، لم تكن تهتم بتوثيق بياناتهم أو طريقة حياتهم. فقط أرادت التقاط خصوصية اللحظة

ماريون جينارـ لوموند

إعداد وترجمة: منة حسام الدين

في الرابع عشر من أغسطس، وصل الرعب في مصر إلى ذروته، أكثر من ألف شخص من أنصار جماعة الإخوان المسلمين الذي كانوا قد اعتصموا في ميدان “رابعة العدوية” في القاهرة لقوا مصرعهم برصاص قوات الأمن، وفي صعيد مصر، تم نهب الكنائس وحرق متاجر المسيحيين.

عمليات الثأر تأججت، والسلطة لم تعمل على وقفها، فهي شديدة الانشغال بقمع المعارضين.

في السادس من أكتوبر، انقسم المصريون مجدداً في ذكرى ذلك اليوم الذي يشهد عيداً وطنياً للبلاد، وهو الفخر المصري بالانتصار على إسرائيل في المعركة الوحيدة التي شهدت انهزامها، هناك أكثر من 57 شخصاً قتلوا برصاص قوات الامن، لتبدأ بعدها وصلات الصراخ على القنوات التليفزيونية العامة والخاصة والتي تتهم القيادة القطرية والأميركية بالتآمر بهدف زعزعة استقرار مصر.

ومن أجل تجاوز مشاهد تلك الحرب التي اندلعت بين الأشقاء، وبعد انتشار الصور المبهجة التي تم التقاطها لمظاهرات ميدان التحرير، قامت المصورة البلجيكية “بياك ديبورتر” التي تعمل في وكالة “ماجنوم”، باتباع نهج مبتكر وبسيط يتلخص في النوم مع من تقوم بتصويرهم أسفل سقف واحد، وذلك من أجل مشاركة أبطال صورها ليلة واحدة من لياليهم المنزلية للاستفادة من ظلمة الليل، ولمس خصوصية الأشخاص التي تظهر خلف الأبواب المغلقة.

من موقع elwatannews.com
بلجيكية في عز اشتعال الأحداث المصرية، تسير في شوارع مختلف المحافظات، تطرق أبواب المنازل، تطلب قضاء ليلة أو ليلتين، كرم المصريين لا يمنع، بل يضفي سعادة على قلوب أصحاب تلك المنازل، وهدفها فقط التقاط صور لحظية معبّرة، دون أن تهتم بتوثيق بياناتهم أو طريقة حياتهم.

البلجيكية بياك ديبورتر، باتت وسط أكثر من عائلة مصرية تحت سقف واحد، والتي قالت عنهم في صحيفة “ليموند” الفرنسية: “على الرغم من المناخ المليء بالشك في أن أكون جاسوسة، إلا أن الأبواب جميعها كانت مفتوحة تقريبًا كل يوم”، مشيرة إلى أن “أصحاب المنازل كانوا ينسون وجود شخص غريب معهم في البيت، فيتعاملون بكل تلقائية”.

تتعالى أصوات أهالي المنيا، وقت حرق الكنائس، وبجوار النافذة، تجلس فتاة لم تبلغ العشرين من عمرها، تضع وجهها بين راحتيها، معبّرة عن حال “مصر”، لتلتقط لها المصورة البلجيكية أبرز صورها وقت إقامتها مع العديد من الأسر المصرية.

وتوضح ديبورتر، أنها لا تريد إظهار كيف يعيش المصريون بطريقة وثائقية، ولكنها اهتمت بالتقاط “حميمية اللحظة”.

Bieke Depoorter Photography biekedepoorter.be

قرية “تونس” بالقرب من الفيوم

قرية “تونس”

جزيرة القرصاية – القاهرة

قرية تونس بالقرب من مدينة الفيوم

المنيا – أغسطس 2013

تقول “بياك” إنها عندما التقطت هذه الصورة كانت الصرخات تتعالى في مدينة المنيا بسبب مشاهد حرق الكنائس والمدارس المسيحية، وإنه بعد عدم قدرة والدة تلك الفتاة على التحكم في انفعالاتها، اتهمها بعض الجيران بأنها جاسوسة وطلبوا منها حذف الصور التي التقطتها لأفراد العائلة

قرية “تونس” بالقرب من الفيوم تقول “بياك” إنها لم تكن تحدد مسبقاً عند أي عائلة ستمضى ليلتها، لذا كانت تدخل المنزل وفي حالة استقبالها يكون هكذا هو حال بعض أفراد العائلة

عائلة في القاهرة سرعان ما نسى أفرادها وجود بياك بينهم

القاهرة 2012

القاهرة 2012

القاهرة 2011

قرية “تونس” بالقرب من الفيوم

عائلة مسيحية تتناول العشاء في الوقت الذي كان يتم فيه حرق بعض كنائس المدينة أغسطس 2013